أخبار عربية
خلال منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية .. د. محمد الخليفي:

قطر نموذجٌ حيٌّ للدور الفاعل في الوساطة

لن نتوانى عن بذل كل جهد لتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية

قطر ستظل في مقدمة الداعمين لجهود تحقيق السلام والعدالة

مواقف دول مجلس التعاون من القضية الفلسطينية .. راسخة

الدوحة – قنا:

أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن مواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قادة وشعوبًا من القضية الفلسطينية ثابتة وراسخة وقائمة على الإيمان بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني. وأوضح سعادته، في كلمته أمس، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية في دورته الحادية عشرة، الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن العلاقة بين دول مجلس التعاون والقضية الفلسطينية ليست وليدة اللحظة بل هي امتداد لتاريخ طويل من الدعم والتضامن الذي بدأ مع نشأة هذه الدول واستمر حتى يومنا هذا.

وأكد أن مواقف دول الخليج قيادة وشعوبًا ظلت دائمًا ثابتة وراسخة قائمة على الإيمان بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني. وتحدث سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، عن العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.. وقال إن هذا العدوان قد تمادى في وحشيته واستهتاره متخذًا شكل عقاب جماعي وحرب إبادة أسفرت عن حصيلة مفزعة من الضحايا الأبرياء ودمار شامل وكارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة ثم الضفة الغربية بل وصل الأمر حتى إلى لبنان. وتحدث سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية عن دور دولة قطر في حل النزاعات ودعم جهود الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.. وقال «إن دولة قطر مثلت نموذجًا حيًا للدور الفاعل في الوساطة بين الأطراف المتنازعة مستندة في ذلك إلى مبادئ ثابتة من العدل والإنصاف واحترام القانون الدولي». وتابع: «تهدف هذه الجهود إلى بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة وتشجيعهم على الحوار البناء وتيسير عملية تحقيق السلام كما تتضمن بذل العناية اللازمة لضمان الوصول إلى نتيجة محددة وتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق حل سلمي ومستدام». وأكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، موقف دولة قطر الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في الوجود والبقاء على أرضه وتقرير مصيره.. مشددًا على أنها لن تتوانى عن بذل كل جهد لتحقيق حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية. وأشار في هذا السياق إلى الجهود التي بذلتها دولة قطر وبالتعاون مع شركائها في نوفمبر من العام الماضي والتي أثمرت عن تحقيق هدنة إنسانية مؤقتة في غزة أدت إلى إطلاق سراح 240 من الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال و109 من المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى زيادة تدفق شحنات الإغاثة على القطاع.

كما أشار في السياق ذاته إلى إسهام دولة قطر في إجلاء الجرحى والمرضى ودعمها المبادرات الإنسانية لإيصال المساعدات عبر كل الطرق المتاحة، مؤكدًا أنها ستواصل بذل الجهود حتى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والتوجه نحو حل عادل وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتمتعها بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مضيفًا: «لتحقيق ذلك يجب إنهاء الاحتلال والاستيطان غير المشروع على الأراضي العربية المحتلة والكف عن الممارسات غير المشروعة التي تقوض حل الدولتين».

وشدد سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية على أن دولة قطر ستظل في مقدمة الداعمين للجهود الرامية إلى تحقيق السلام والعدالة، وستواصل العمل بلا كلل لمنع نشوب النزاعات وحلها بالطرق السلمية لضمان أن تنعم جميع الشعوب بحياة كريمة وآمنة.

واختتم قائلًا: «إن التزام قطر بالسلام والعدالة هو التزام دائم يعكس قيمنا ومبادئنا الراسخة لتعزيز الاستقرار والازدهار للجميع».

يشار إلى أن الدورة الحالية لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية تتضمن مسارين، الأول هو «دول الخليج العربية والقضية الفلسطينية»، والثاني هو «المدينة الخليجية.. بنية وفاعلًا اجتماعيًا»، ويقدم فيهما باحثون خليجيون وعرب وأجانب 40 ورقة بحثية في 14 جلسة ومحاضرة عامة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X