المحليات
دفْع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق تطلعات الشعوب

قمة الكويت .. فرصة مهمة لترسيخ وحدة الصف الخليجي

محمد حجي: مجلس التعاون يعزز أمن واستقرار المنطقة

فالح الهاجري: أهمية التكامل الخليجي كخيار استراتيجي

الدوحة – قنا:

تشكلُ الدورةُ الخامسةُ والأربعون للمجلس الأعلى لمجلس التَّعاون لدول الخليج العربيَّة، المقرر عقدُها في دولة الكويت الشَّقيقة، اليومَ، فرصةً ثمينةً لترسيخ وَحدة الصف الخليجي، وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، إضافةً إلى دفْع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق تطلعات الشعوب الخليجية نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

وتأتي القمةُ الخليجيةُ في ظل ظروف ومتغيرات حساسة تعيشها المنطقة والعالم، الأمر الذي يستدعي المزيدَ من العمل لتعزيز مسيرة التعاون المشترك، وتوطيد أواصر الروابط الأخوية بين دول مجلس التعاون، بما يحقق تطلعات شعوبها وطموحاتها.

وفي هذا الإطار، قالَ السيد محمد حجي رئيس تحرير جريدة «الوطن» القطرية، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: «إن القمة الخليجية التي تستضيفُها دولةُ الكويت تأتي في ظل متغيرات دقيقة وحسّاسة تمرُّ بها المنطقة والعالم»، لافتًا إلى أهمية التوقيت الذي تنعقد فيه القمة الخليجية من جوانب متعددة. وأشارَ حجي إلى أن هناك العديد من دول العالم تنتظر انعقاد هذه القمة نظرًا لأهمية الدور الذي تلعبه دول مجلس التعاون، مؤكدًا أن منظومة مجلس التعاون قد أثبتت أنها من أنجح المنظومات على مستوى العالم في العديد من المجالات، فضلًا عن دورها في تعزيز أمن واستقرار المنطقة برمتها. وحول الملفات التي يمكن أن يتم مناقشتها خلال القمة، أوضح رئيس تحرير جريدة «الوطن» أنَّ الأحداث في قطاع غزة ولبنان وتطورات القضية الفلسطينية من المتوقع أن تتصدر ملفات القمة، والسعي لاعتماد موقف خليجي موحد لوقف هذه الحرب، بجانب بحث أمن واستقرار المنطقة، وتطوير سبل العمل الخليجي والتعاون المشترك بمختلف المجالات. وأشار إلى أنَّ الشعوب الخليجية لديها قناعة تامة بأهمية مجلس التعاون كتكتل أساسي ومهم، كما تسعى لتحقيق طموحات أكبر وأكثر أهمية استنادًا لما تم تحقيقه سابقًا في هذا الاتجاه، لافتًا إلى أن التقارب الجغرافي ووحدة العادات والتقاليد فيما بينها أسهم في نجاح مجلس التعاون طيلة العقود الماضية.

وأشار إلى أنَّ الدور الكبير لدول مجلس التعاون وقوتها الاقتصادية يعززان طموحات الشعوب الخليجية وآمالها في تحقيق المزيد من النجاحات. وقالَ: «إن مجلس التعاون كمنظومة سياسية واقتصادية واجتماعية أثبت للعالم أجمع أنه من أنجح المنظومات، بالرغم من التحديات والصعوبات التي واجهته، وهذا يعد دليلًا كبيرًا على نجاحه».

التكامل الخليجي

من جانبه، أكَّدَ السيد فالح الهاجري، رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية، أنَّ القمة الخليجية الخامسة والأربعين تنعقد في ظل ظروف استثنائية ومتغيرات حسّاسة تمرّ بها المنطقة والعالم، مبينًا أن أبرز النتائج التي يتطلع إليها الجميع تكمن في تعزيز مسيرة التعاون الخليجي، بما يخدم المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون وشعوبها. وقالَ الهاجري في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: «إنَّ القمة الخليجية تهدف إلى توحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز الاستقرار في المنطقة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية»، منوهًا في هذا الإطار إلى حرص القيادة القطرية وتأكيدها المتواصل على أهمية التكامل الخليجي كخيار استراتيجي لتحقيق المصالح التاريخية المشتركة، وضرورة تعزيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات الراهنة، وتعميق التعاون في مختلف المجالات. وأضافَ: إنه من المتوقع أن تركز القمة الخليجية على العديد من الملفات الاستراتيجية، من أهمّها تعزيز الأمن الإقليمي، ومناقشة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، وسبل تعزيز التعاون الدفاعي المُشترك بين دول المجلس، فضلًا عن التكامل الاقتصادي الذي سيكون له دور بارز خلال القمة، من خلال بحث آليات دعم التعاون التجاري، واستكمال مُفاوضات اتفاقيات التجارة الحرّة مع الشركاء الدوليين، خاصةً الاتحاد الأوروبي.

الاستقرار والأمن

وأكَّدَ الهاجري أنَّ القمَّة الخليجية ستسلط الضوء على القضايا الإقليمية والدولية، مثل الأوضاع في فلسطين وقطاع غزة ولبنان بهدف توحيد المواقف تجاهها، بما يعكس قوة وتأثير مجلس التعاون وفاعليته.

وأوضح أنَّ الشعوب الخليجية تتطلع إلى أن تسهم هذه القمة الأخوية المشتركة في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها، وتقديم حلول عملية وملموسة تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقق مزيدًا من التكامل بين دول المجلس، واتخاذ قرارات من شأنها تعزيز قدرة المجلس على مواجهة التحديات المشتركة، وترسخ العمل الجماعي.

وأكَّدَ أنَّ انعقاد القمة يشكلُ فرصةً مهمةً لترسيخ وَحدة الصف الخليجي، حيث يعكس التزام القادة بتعزيز التعاون.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X