من الواقع.. قمة مجلس التعاون.. «المستقبل خليجي»
تستضيف العاصمة الكويتيّة، اليوم الأحد، الأول من ديسمبر، القمة الخليجية الـ 45 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم، إلى جانب الكويت، السعودية وسلطنة عُمان ودولة الإمارات العربيّة المُتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين.
ويأتي شعار قمة مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية في دورتها الخامسة والأربعين، تحت شعار متفائل هو: «المستقبل.. خليجي»، وهو شعار يحمل في طياته بُعدًا ذا نظرةٍ مشرقةٍ للمستقبل القادم في ظل تكاتف دول المجلس.
والجدير بالذكر، أن دولة الكويت وعلى مدار 43 عامًا من مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، استضافت 7 قمم خليجية، من أصل 44 قمة، استهدفت جميعها، تعزيز العمل الخليجي، وتحقيق التكامل بين دول المجلس، واتخاذ مواقف مشتركة حيال التطورات الإقليميّة والدوليّة.
وهذه القمة التي تستضيفها الكويت، اليوم الأحد، تعتبر القمة الثامنة، وتوافق الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لدول التعاون، وذلك إيمانًا منها بما يجمع دول المجلس من وحدة الهدف والمصير المشترك وضرورة تعزيز مسيرة التعاون واستكمال خطوات وبرامج ومشاريع التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني والعسكري بين دول المجلس من خلال التنفيذ الكامل للخطط التي يقرّها المجلس ورؤى الدول الأعضاء لتحقيق المواطنة الخليجية الكاملة.
وتأسس مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية، بتاريخ 25 مايو عام 1981، في ظل ظروف صعبة ودقيقة، كانت وما زالت تمر بها المنطقة، أملتها الظروف الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وصراعات الدول الكبرى، حيث أُنشئ هذا المجلس لتحقيق أهداف حددها النظام الأساسي له مثل: تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولًا إلى وحدتها، وتوثيق الروابط بين شعوبها، ووضع أنظمةٍ متماثلةٍ في مختلِف الميادين الاقتصادية والمالية والتِجارية والجمارك والمواصلات، وفي الشؤون التعليمية والثقافية، والاجتماعية والصحية، والإعلامية والسياحية.. إلخ.
ومرَّ مجلس التعاون الخليجي خلال مسيرته الطويلة، منذ إنشائه وحتى الآن، بظروف ومواقف صعبة وقوية، وحساسة، لكنه صمد وبقي شامخًا ولم يتراجع، وهكذا يكمل مسيرته، و»المستقبل.. خليجي» ومُزدهر، إِنْ شَاءَ الله، حفظ الله خليجنا وشعوبنا وقادتنا، ويد الله مع الجماعة.