بالعربي الفصيح.. الإخلاص.. مطلوب .. يا محتالين!
نكاد لا نعرف خلقًا لصيقًا بالإيمان وشرطًا لقبوله مثل الإخلاص ..
والإخلاص في تعريفه البسيط: هو أن تقصد وجه الله سبحانه وتعالى بعملك، راجيًا الأجر والثواب من عنده فلا تشغلنك الدنيا وكنوزها عن دورك الحقيقي في الحياة..
فمنذ نعومة أظفارنا تعلمنا أن العمل المخلص وحده هو المقبول عند الله عز وجل والمأجور عنه بالخير بإذنه تعالى..
وللأسف .. غابت هذه الحقيقة عن كثير من الناس الذين يقترفون الكوارث في حق المجتمع دون خوف من الله أو حياء من الناس الذين يدفعون ثمن أخطائهم القاتلة (أحيانا)!!
فمن تحت يد معلم قصر في واجبه ولم يخلص في عمله تخرّج جيل مشوه لا دين يلجأ إليه ولا لغة يفخر بها ولا علم ينتفع به..
تجده يتسول الدروس الخصوصية ليتمكن من ترقيع فشله ورتق خيانته وهيهات أن يستطيع!!
إلى طبيب زغلل المال عينيه فأصابته غشاوة طبقًا عن طبق حتى اضطرت المستشفيات لوضع تذكير للناس عن العقوبات التي ستطالهم في حال تعرضهم للأطباء !!!
بينما السؤال المنطقي يقول: ترى لماذا سيهاجم الإنسان طبيبه لو كان مخلصًا في عمله ويقوم به على أتم وجه..
والسؤال الأكثر منطقية هو من يحمي المرضى من أخطاء الأطباء القاتلة ؟؟
لتصل بنا القائمة إلى الكاتب (وما أكثر الكتبة هذه الأيام!!)
هؤلاء الكتبة الذين أراهم طفرة أرجو أن تنتهي سريعًا فلا نصل إلى مرحلة كتبة الذكاء الاصطناعي وحيلهم في كنس الإنترنت لإصدار كتب لا تمثل إلا رداءة الزمان وما وصل إليه الحال في هذا المجال!!
هؤلاء الكتبة الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم راحوا يعيثون في الكتب فسادًا!!
ويصدرون إنتاجًا لا يحمل رؤية صادقة ولا فكرة جاذبة
قام أساسه على تحويل الكتاب لبضاعة مزجاة يتكسبون منها في أسواق الكساد!!
والأمثلة كثيرة تتفاوت في خطورتها وتتفق في قدرتها على إحداث نتائج كارثية غائرة في ضمير أمة استأمنتهم على عقلها وجسدها فخانوا مع سبق الإصرار والترصد بعد أن وقعوا في حبائل المال وفتنته…
والله المستعان على ما تفعلون أيها المحتالون..