آسياد الدوحة 2030 خطوة نحو تنظيم الأولمبياد
قطر لاعب أساسي في تطوير رياضة رفع الأثقال عالميًا
دعم المانع كان محوريًا في وصولي إلى رئاسة «IWF»
بطولات قطر المقبلة نقطة انطلاق نحو أولمبياد 2028
محاربة المنشطات بالأثقال حققت نجاحًا كبيرًا في البطولات
التعديلات الجديدة تعزز التنافس في رفع أثقال الأولمبياد
حاوره- فريد عبدالباقي:
في إطار سعيه المستمر لتطوير رياضة رفع الأثقال على الصعيدين العربي والدولي، يُعد العراقي محمد جلود الشمري، رئيس الاتحاد الدولي للعبة «IWF»، أحد أبرز الأسماء في هذا المجال.. خلال حديثه الخاص مع الراية الرياضية، سلط الشمري الضوء على التعاون الوثيق بين الاتحاد الدولي والاتحاد القطري، مستعرضًا الدعم الكبير الذي قدمه سعادة محمد بن يوسف المانع، النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، ورئيس الاتحادات القطري والآسيوي والعربي والآفروآسيوي لرفع الأثقال، في مسيرته الرياضية. كما تناول الشمري الاستعدادات لأولمبياد 2028، وأهمية البطولات المقبلة التي ستُقام في دولة قطر، بالإضافة إلى تقييمه لأداء الرياضيين العرب في الأولمبياد الأخير. في هذا الحوار، يكشف الشمري عن رؤيته لمستقبل رفع الأثقال على مستوى العالم وأهمية دور قطر في استضافة البطولات الرياضية الكبرى.
– بداية، نشكركم على تخصيص وقتكم لهذا اللقاء، نود أن نعرف منكم، ما هو دور سعادة محمد بن يوسف المانع في دعم مسيرتكم وتوليكم رئاسة الاتحاد الدولي لرفع الأثقال؟
بلا شك، سعادة محمد بن يوسف المانع، رئيس الاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال، هو الشخص الذي كان له الفضل الكبير في وصولي إلى رئاسة الاتحاد الدولي، دعمه كان مستمرًا طوال أكثر من 17 سنة، وكان دائمًا موجودًا لتقديم العون والمساعدة، قطر تعتبر بمثابة بلدي الثاني، ورئيس الاتحاد القطري لرفع الأثقال كان ولا يزال داعمًا كبيرًا لي، وأتمنى أن تظل العلاقات بين الاتحاد القطري والدولي قوية، ويعود الاتحاد القطري لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
علاقة وطيدة بين القطري والدولي
تعاون مستمر
– تحدثتم عن العلاقة القوية بين الاتحادين الدولي والقطري، هل هناك تعاون مستمر بين الطرفين على المستويين الرياضي والتطويري؟
بالطبع، هناك تعاون وثيق بيننا.. الاتحاد القطري لرفع الأثقال بقيادة سعادة محمد يوسف المانع يسعى دائمًا لتحقيق تطور رياضي في رفع الأثقال في قطر والمنطقة، نحن على تواصل مستمر مع الاتحاد القطري في مختلف الفعاليات والمشاريع الرياضية، وسنواصل العمل معًا على تعزيز هذه الرياضة وتحقيق أفضل النتائج على المستويين المحلي والدولي.
– فيما يخص الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة، خاصة أولمبياد 2028، هل هناك تغييرات مرتقبة في نظام التأهيل أو المنافسات؟
نعم، سيكون هناك تغييرات هامة في نظام التأهيل إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لرفع الأثقال، المقرر عقده في مملكة البحرين على هامش بطولة العالم لرفع الأثقال، وسيشارك في هذا الاجتماع ممثلون عن أكثر من 120 دولة، ومن المتوقع أن يتم مناقشة وإجراء بعض التعديلات على النظام الأساسي للاتحاد الدولي، سيتم مناقشة بعض التعديلات على طريقة التأهيل، بالإضافة إلى إضافة ثمانية أوزان جديدة للمنافسات، مما سيعزز التنافس في اللعبة. من المتوقع أن يشهد الأولمبياد المقبل مشاركة واسعة من الرياضيين العرب، ونحن نعمل بجد من أجل تطوير هذه الرياضة وتقديم أفضل مستوى ممكن.
بطولات عديدة
– بالنسبة للبطولات المقبلة، هل يمكن أن تحدثنا عن البطولات التي ستقام في قطر في الفترة المقبلة؟
لدينا عدد من البطولات الهامة التي ستنظم في دولة قطر، البداية ستكون بطولة آسيا وبطولة العرب وكأس قطر التي ستنظم في خلال شهر ديسمبر الجاري، هذه البطولات تمثل محطات هامة في مسار الرياضيين نحو التأهل إلى أولمبياد 2028، لدينا خطط لتطوير هذه البطولات وجعلها حدثًا سنويًا مهمًا، بحيث تكون جزءًا من الأجندة الدولية التي تساهم في تأهيل الرياضيين للمنافسات العالمية.
– نعلم أن قطر تتمتع بتاريخ طويل في تنظيم البطولات الرياضية الكبرى، كيف ترى دور قطر في تطوير رياضة رفع الأثقال على مستوى العالم؟
قطر دائمًا كانت رائدة في تنظيم البطولات الرياضية على أعلى مستوى، منذ عام 2005، حين نظمت بطولة العالم لرفع الأثقال، أثبتت قطر قدرتها الكبيرة في تنظيم الفعاليات الرياضية بأعلى معايير الجودة، وليس فقط في رفع الأثقال، بل في جميع الرياضات، قطر أصبحت بالفعل عاصمة الرياضة العالمية، بفضل البنية التحتية الممتازة والتسهيلات الكبيرة التي توفرها للرياضيين، أتوقع أن يكون للملف القطري دور كبير بالمستقبل في استضافة الأحداث الأولمبية والآسيوية، خاصة بعد النجاح الكبير في تنظيم العديد من البطولات الدولية.
تقييم الرباعين العرب
– وفيما يتعلق بالرباعي العربي في أولمبياد باريس 2024 الأخيرة، كيف تقيم أداءهم؟
أنا راضٍ جدًا عن أداء الرياضيين العرب في أولمبياد باريس الأخيرة، على الرغم من أن التوقعات كانت مرتفعة بعض الشيء، إلا أن العديد من الرياضيين العرب قدموا أداءً مميزًا، على سبيل المثال، حصل الرباع البحريني غور ميناسيان على الميدالية البرونزية لوزن فوق 102 كلج، والمصرية سارة سمير نالت أيضًا الميدالية الفضية لوزن 81 كلج سيدات، بينما كان يعاني البطل القطري فارس إبراهيم من إصابة أثرت على أدائه خلال منافسات وزن 102 كلج، ولدينا لاعبون شباب من العراق وسوريا وتونس الذين سجلوا أرقامًا مميزة في الأولمبياد، هذا يُظهر أن الرياضة العربية تسير في الاتجاه الصحيح، وأنا متفائل بمستقبلهم.
محاربة المنشطات
– ماذا عن التحديات التي تواجهكم في سبيل محاربة المنشطات في رفع الأثقال؟
الحمد لله، لدينا تجربة جيدة في محاربة المنشطات، كما شهدنا في أولمبياد طوكيو 2020، كانت البطولة خالية من المنشطات، وكذلك في أولمبياد باريس 2024، حيث تم إغلاق كافة الأفق المتعلق بهذه الآفة، نحن نعمل كالاتحاد الدولي مع اللجنة الأولمبية الدولية على ضمان نظافة الرياضة، وسنواصل العمل بشكل دؤوب في هذا المجال، عبر تحسين الأنظمة والسياسات.
– هل ترى أن دولة قطر قادرة على تقديم ملف قوي لاستضافة الأولمبياد في المستقبل؟
بالتأكيد، قطر قادرة على تقديم ملف قوي لاستضافة الأولمبياد في المستقبل، قطر تمتلك جميع المقومات التي تجعلها مكانًا مثاليًا لهذا الحدث العالمي، نحن نعلم أن الدورة الآسيوية 2030 ستكون في الدوحة، وأعتقد أن هذه ستكون بداية لانطلاقة قطر نحو استضافة المزيد من الفعاليات الرياضية الكبرى، بما في ذلك الأولمبياد.