ندوة حول تداعيات حظر إسرائيل عمل الأونروا
سمر الحاج: حظر الأونروا انتهاك صارخ بحقّ مؤسسات الأمم المتحدة
الجمّالي: الاحتلال يعمل على تصفية القضية الفلسطينية
ماجيكودومني: مصممون على مواصلة عمل الأونروا بالرغم من القانون الإسرائيلي
الدوحة ـ الراية :
نظَّمتِ الشبكةُ العربيّةُ للمؤسَّسات الوطنيَّة لحقوق الإنسان – مقرُّها الدوحة- ندوةً حقوقيَّةً -أون لاين- تحت عنوان «تداعيات إجراءات وقرارات دولة الاحتلال الإسرائيليَّة بحظر عمل وكالة الأُمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» داخل الأراضي الفلسطينيَّة المحتلة» وذلك بمُناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادفُ تاريخ 29 نوفمبر 2024.
وقالت سعادةُ السيدةِ سمر الحاج حسن رئيسة الشبكة العربية: يُعدّ اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فرصةً متجدّدةً لتأكيد التزام المجتمع الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقُّه في تقرير المصير، وحق العودة، وإقامة دولته المستقلة.
ونوَّهت الحاجُ بالقانون الذي أقرَّه الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر 2024، والذي يحظر بموجبه أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» داخل إسرائيل، بهدف منع «الأونروا» من تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين في مناطق، مثل القدس الشرقية. وقالت: هذه الخطوةُ أثارت احتجاجاتٍ دوليةً واسعة. واعتبرت الحاجّ القانونَ سابقةً خطيرة في التعامل مع المنظمات الدولية. وقالت: هذا القرار يعتبر انتهاكًا صارخًا وواضحًا بحق مؤسسات الأمم المتحدة وأجهزتها وخرقًا لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان. من جانبه، أوضحَ سعادةُ السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للشبكة العربية، أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تغيير رؤية العالم لطبيعة الصراع في فلسطين، بما يخالف العقل والمنطق والحق والقانون والأعراف الدولية والقيم الإنسانية، مُتلقيًا من حلفائه المنشئين، جميعَ أشكال الدعم من قبل إعلان دولته ظلمًا وبهتانًا وحتى الآن.
وفي السياقِ، قالَ سعادةُ السيد عصام عاروري المفوض العام للهيئة الفلسطينية المستقلة: إنَّ الكيان الغاصب يتمرد على الأمم المتحدة وقراراتها، وقد قصف قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنه شخص غير مرغوب فيه، ويرفض استقباله، ويتهم الأمم المتحدة بمعاداة السامية، ويمنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أداء دورها، ويقصف مدارس وكالة الغوث التي تحوَّلت إلى مراكز نزوح، ويغتال موظفي الدعم الإنساني، ويمنع أي وسيلة إعلام من دخول مسرح الجينوسايد، ويغتال الصحفيين، حيث قتل في قطاع غزة عددًا من الصحفيين أكبر من العدد الذي قتل في كافة مناطق النزاع في العالم منذ الألفية الجديدة خلال 24 عامًا. وأشارَ عاروري إلى أنَّه خلال أقل من ستة أشهر أقام الاحتلال الإسرائيلي دولته على الجزء المخصص له، واحتل 50% من المساحة المقررة للدولة العربية، وشرَّد أكثر من نصف الشعب الفلسطيني.
من ناحيته، قالَ سعادةُ السيد بن ماجيكودومني رئيس موظفي وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»: نحن لا نعرف الكثير عن قانون منع عمل «الأونروا»، ولا نعلم إذا ما كان ذلك سيمنع تحويل أموالنا أو حركة مركباتنا أو منح تصاريح الدخول لطواقمنا؛ لأننا ممنوعون من التواصل الإسرائيلي، باستثناء قناة أو اثنتين، وأضاف: لدينا تساؤلات حول كيفية عملنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقيّة، ولكننا مصممون على أن تواصل «الأونروا» عملها، واعتبر ماجيكودومني القانون الإسرائيلي انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية ولحقوق الفلسطينيين، ويشكل انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة ولرأي محكمة العدل الدولية.