4 ملايين مستفيد من مشاريع الهلال الأحمر في 2024
تخصيص 137 مشروعًا للخارج في مجالات الصحة والإيواء والمياه والصرف الصحي
د. أكرم نصار: الخسائر البشرية في غزة تجاوزت 10% من السكان
د. منصور علي: عمليات جراحية منقذة للحياة من خلال برنامج القوافل الطبيّة
الدوحة – عبدالمجيد حمدي:
كشف المهندسُ إبراهيم هاشم السادة نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري عن تنفيذ الهلال 372 مشروعًا بقيمة إجمالية وصلت لـ 390 مليون ريال قطري خلال العام الجاري، موضحًا أن نحو 4 ملايين إنسان استفادوا من هذه المشروعات.
وأوضح أن من بين تلك المشاريع ما يزيد على 137 مشروعًا، اعتمد خلال هذا العام على المستوى الخارجي، وذلك ضمن مجالات الصحة والإيواء والمياه والصرف الصحي والأمن الغذائي والإغاثة العاجلة، ومشاريع كسب العيش والتعليم.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الملتقى السنوي السابع للمكاتب والبعثات الدوليّة، بحضور رفيع المستوى من وزارة الخارجية وعدد من ممثلي وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة، وبمشاركة المكاتب والبرامج الخارجية في 14 دولة. وشهد الافتتاح حضور مديري وممثلي 15 بعثة ومكتبًا في دول النيجر وتركيا وسوريا والصومال والسودان والضفة الغربية والقدس وقطاع غزة واليمن وأفغانستان ولبنان والأردن وبنجلاديش ومالي وموريتانيا والعراق والمغرب.
وأكد السادة، أن هذا المُلتقى فرصة قيمة تجمع الهلال الأحمر القطري بشركائه، من الجهات الرسمية وغير الرسمية، في القطاعات المعنية بالعملِ الإنساني، سواءً على مستوى القيادات أم على مستوى الكوادرِ التخصصيةِ والميدانية، لما يتيحُه ذلك من مساحة لتبادل الرؤى والخبرات، والاستفادة من تجارب وإمكانات مُختلف الأطراف، وصولًا إلى تكامل أكبر، وشراكة أعمق.
ولفت إلى بعض النجاحات التي أضيفت مؤخرًا لسجل الهلال الأحمر القطري، ومن ضمنها حصول القطاع الطبي على شهادة أيزو أمن المعلومات (ISO27001) التي جاءت تتويجًا للتميز والريادة والبصمة الواضحة والخاصة في القطاع الصحي بدولة قطر، والتي سبقها الاعتماد الكندي، كما أشار لحصول الأمانة العامة بالهلال على الأيزو 9001 ، وجائزة التميز بالعمل الخيري في دولة الكويت.
وتوجَه سعادته بالشكر لكلِّ الأطراف الفاعلة التي تلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة مشاريع وبرامج الهلال قُدُمًا، ومن بينها وزارة الخارجية ووزارة الصحة العامة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وصندوقُ قطر للتنمية، وهيئةُ تنظيم الأعمال الخيرية، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، ومستشفى سبيتار للطب الرياضي، والمؤسسة الكندية العالمية، والاتحاد الدوليّ لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليبِ الأحمر. من جهته، عبّر مدير مكتب الهلال الأحمر القطري بغزة الدكتور أكرم نصار، خلال كلمته التي ألقاها عبر تسجيل مصور، عن حُزنه بسبب عدم تمكنه من الحضور للمُلتقى، مشيرًا إلى الأضرار التي تسببت فيها الحرب على القطاع والتي تجاوزت الخسائر البشرية فيها 10% من السكان، بالإضافة لنزوح مليوني شخص يعيشون في ظروف غير إنسانية.
وقال: إن الوضع في غزة كارثي ولا يمكن وصفه بالكلمات وإن الحاجة كبيرة ومُلحة وضرورية جدًا، لكن ورغم قتامة المشهد مازال الناسُ هنا يتمسكون بالحياة ويتطلعون لغد أفضل ويساعدهم في ذلك وقوف المؤسسات والمنظمات الإنسانية، ومن ضمنها الهلال الأحمر القطري الذي يُصر على استمرار خدماته رغم كل الظروف الصعبة والتحديات، ونحن باقون لأداء مهامنا الإنسانية رغم التضييقات التي تخضع لها الطواقم الإغاثية والطبية.
وصرح الدكتور منصور علي الرئيس التنفيذي لقسم الجراحة في مستشفى سدرة للطب مُتحدثًا بالإنابة عن الفرق الطبية والتمريضية المُشاركة في برنامج القوافل الطبيّة، بأنه من خلال هذه القوافل، تمكّنا من توفير الرعاية الطبية الحيوية من العمليات الجراحية المنقذة للحياة إلى علاج الأمراض المزمنة، ومن دعم صحة الأم إلى رعاية الأطفال.
وأضاف أن رؤية الارتياح والامتنان على وجوه المرضى يذكره بالتأثير العميق الذي يمكننا، أن نحدثه عندما نجتمع معًا لخدمة الإنسانية.
وشهدَ الافتتاحُ تكريمَ عدد من الجهات الشريكة، بالإضافة لتكريم مديري المكاتب والبعثات، وتكريم كوادرِ المؤسسات الطبية بالدولة بالإضافة إلى كوادر الهلال الأحمر القطري الطبية والتمريضية، نظير جهودهم المُتميزة وإسهاماتهم في تنفيذ عدة قوافل طبية للكثير من الدول، حيث بلغ عدد القوافل التي تمت خلال عامي 2023 – 2024، عدد 23 قافلة طبية تم تسييرها ل 13 دولة، واستفادت منها 33,500 حالة.
ويستمر الملتقى لمدة 5 أيام، تشهدُ عقد ورش وجلسات للتشاور والعصف الذهني، وطرح الاستراتيجيات لمواءمة أحدث الممارسات في مجال العمل الإغاثي والإنساني، مثل تصميمِ خُطط للطوارئ للمكاتب، بالإضافة لمناقشة استراتيجيات ومؤشرات الأداء، وكذلك إدراج الذكاء الاصطناعي في العمل الإنساني، وبحث آليات تعزيز العمل الإنسانيِ الميداني، وتوطيد علاقات الشراكة والتعاون مع الجمعيات الوطنية الزميلة في البلدان المُستهدفة، ما يساعد على الحدِّ من المخاطر التي يتعرضون لها.
وعلى هامش الملتقى، ينظم الهلال الأحمر القطري معرض صور حول إنجازات المكاتب والبعثات، حيث تروي اللوحات الفنية المآسي والقصص الإنسانية التي يعيشها المنكوبون وأوجه العطاء وقصص النجاح.