قبل أن تقرر الإنجاب ..ما هو الفارق العمري المناسب بين الأبناء
الدوحة- جواهر علي:
يقدمُ الخبراءُ مجموعة من النصائح لمساعدة الآباء، في اتخاذ القرار فيما يتعلق بالفارق الزمني بين إنجاب طفل وآخر، لافتين إلى أنه لا يوجد فارق زمني معين بين الأطفال يضمن سهولة فترة التربية، أو يضمن أن يكون الإخوة على وفاق دائم. بل يعتمد طول الفارق بين الولادات على عدة عوامل شخصية واجتماعية، من بينها: الوضع الصحي، حيث ينبغي مراعاة حالة الأم الجسدية ومدى استعدادها لحمل آخر، كذلك الوضع المعيشي، مثل حجم المنزل وقدرته على استيعاب طفل آخر، هذا بالإضافة إلى الوضع المهني والمالي، ومدى تأثير الحمل الجديد على عمل الوالدين و قدرتهما على التحمل.
ومن العوامل أيضًا الدعم الاجتماعي، وما مدى إمكانية توفير العائلة أو الأصدقاء المساعدة في رعاية الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب تجربة الوالدين مع إخوتهم خلال الطفولة دورًا في اتخاذ القرار، ويؤكد الخبراء أنه لا يمكن توقع ردة فعل الأطفال دائمًا. قد يكون هناك حب بين الإخوة، وقد يكون هناك صراع بغض النظر عن فارق العمر بينهم.
كما يشدد الخبراء على ضرورة أن تمنح الأم نفسها الوقت الكافي للتعافي بعد الولادة، حيث إن الحمل والولادة مرهقان للغاية جسديًا ونفسيًا، خاصة إذا كان الطفل الأول لا يزال رضيعًا.
• الأطفال المتقاربون في العمر قادرين على التفاعل بسهولة
ويؤكد الخبراء أنه غالبًا ما يكون الأطفال المتقاربون في العمر قادرين على التفاعل بسهولة ولديهم اهتمامات مشتركة، مما يعزز تطورهم الاجتماعي.
ومن عيوب الفارق العمري الصغير أنه قد يُشعِر الوالدين بالإرهاق سريعًا، بسبب تلبية احتياجات طفلين صغيرين في الوقت ذاته، فقلةُ النوم والإرهاق المُزمن يمكن أن يؤثرا على الصحة النفسية والجسدية للوالدين.
وقد يصبحُ من الصعب منح كل طفل الانتباه اللازم، ما يؤدي إلى تنافس الأطفال على اهتمام الوالدين.
أما مزايا الفارق العمري الكبير، فتتمثل بأنه يمنح الوالدين فرصة لإعطاء كل طفل اهتمامًا فرديًا أكثر، حيث تصبح تلبية احتياجات الأطفال المُختلفة أكثر تنظيمًا مع وجود فاصل زمني، كما أن العودة إلى العمل يمكن أن تكون أسهل عندما تكون الولادات متباعدة.
• عيوب الفارق العمري الكبير
وعلى صعيد عيوب الفارق العمري الكبير، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف العلاقة بين الإخوة بسبب وجودهم في مراحل تطور مختلفة، وقد يتطلب التعامل مع أطفال في أعمار مُختلفة توازنًا دقيقًا فيما يتعلق بالأنشطة والإجازات وأساليب التربية.
وبسبب طول فترة التربية قد يشعر الوالدان بالإرهاق مع مرور الوقت، رغم أن البعض يستمتع بالبقاء مشغولًا بتربية الأطفال لفترة طويلة.