اخر الاخبار
ثاني أهم مقر حكومي بالكرة الأرضية

ماذا تعرف عن 10 داونينغ ستريت.. مقر الحكومة البريطانية

لندن-موقع الراية:
يعتبر 10 داونينغ ستريت ثاني أهم مقر حكومي بالكرة الأرضية بعد البيت الأبيض في واشنطن، وهو المعروف باسم استمده من عنوانه نفسه، أي “10 دواننغ ستريت” في لندن، مقر الحكومة البريطانية والسكن الرسمي لرئيس الوزراء وعائلته.
ويعتبر مقر رئيس الحكومة البريطانية في قلب لندن في شارع داونينغ، ركنا أساسيا ومعلما مهما في التراث والتاريخ البريطاني والتاريخ السياسي لهذا البلد.
 وشهدت غرف وردهات هذا المنزل العادي من الخارج وبابه الأسود الذي يحمل الرقم عشرة، العديد من الأحداث والقرارات السياسية التي أدّت دورا محوريا في تاريخ العالم.

• كير ستارمر يفضل الخصوصية لابنائه

انتقلت عائلة كير ستارمر إلى شارع داوننغ ستريت في 5 يوليو 2024 بعد أن أصبح زعيم حزب العمال (61 عامًا) رئيس وزراء بريطانيا الجديد، عقب فوزه في الانتخابات.
ويبلغ ابن رئيس الوزراء الجديد 15 عامًا وابنته 13 عامًا. وقال ستارمر في برنامج تلفزيوني، خلال حملته الانتخابية، إن تغيير منزل العائلة سيكون أمرا كبيرا بالنسبة لابنيه المراهقين، ولجعل الأمور أسهل، كشف كير أنهما يشترطان جلب كلب أليف للمنزل.
وكان ستارمر قد صرح للمذيعين كات ديلي وبن شيبارد، إن طفليه “سيكثفان حملتهما” للحصول على كلب إذا فاز في الانتخابات.
وأوضح رئيس الوزراء الجديد خلال برنامج تلفزيوني في تصريح للمذيعين كات ديلي وبن شيبارد  أنه يختار إبقاء طفليه بعيدًا عن الأنظار وعدسات الكاميرات،   وفسر ذلك بأنه يريدهما أن يعيشا حياة طبيعية، مضيفا “أريد أن يتمكنا من المشي إلى المدرسة كمراهقين عاديين “.
وأفاد ستارمر أن خصوصية طفليه كان لها تأثير على صورته في نظر الجمهور، قائلا إن: “أحد الأشياء التي أفتقدها هو أن الناس لا يرونني مع أطفالي”.

• سر تغيير لون الباب من الأسود الى اللون الأخضر

كان عام 1908 عاما استثنائيا بكل المقاييس في تاريخ بريطانيا؛ ففي ذلك العام تم اعتماد نظام التقاعد، واستضافت لندن دورة الألعاب الأولمبية الخامسة، وتم تغيير لون باب المبنى 10 داونينغ ستريت إلى اللون الأخضر لأول مرة عبر التاريخ. وجاء تغيير اللون بعد تولي الليبرالي هربرت هنري آسكويث منصب رئيس الحكومة بين عامي 1908 و1916 ،حيث طلب آسكويث تغيير لون الباب من الأسود الغامق إلى اللون الأخضر، ويقال إن زوجته الثانية إيما آليس مارغريت كانت وراء ذلك. وعاد للباب لونه الأصلي بعد الإطاحة بآسكويث وانهيار الحزب الليبرالي.

توني بلير يغير مسكن رئيس الحكومة إلى 11

منذ عام 1997 بات رئيس الحكومة يقيم في المنزل رقم 11 بدلا من رقم 10؛ ففي ذلك العام تبادل رئيس الحكومة توني بلير ووزير الخزانة غوردون بروان المنازل، إذ إن مقر سكن وزير الخزانة الذي يحمل الرقم 11 هو أكبر من المسكن المخصص لرئيس الحكومة في المبنى رقم 10.
وجاء ذلك بسبب العدد الكبير لأفراد أسرة بلير الذي لديه أربعة أطفال. وبعد تولي براون زعامة حزب العمال ومنصب رئيس الحكومة، استمر في الإقامة في المنزل رقم 11 إلى حين، وانتقل لاحقا إلى مقره الرسمي الذي يحمل الرقم 10. في أعقاب انتخابات عام 2010 انتقل رئيس الحكومة المحافظ ديفيد كاميرون إلى المنزل رقم 11، إذ فضل وزير الخزانة الجديد جورج أوزبورن البقاء في منزله اللندني، الذي ما يبعد كثيرا عن مقر الحكومة. واستمر هذا التقليد خلال مرحلة رئيسة الحكومة السابقة تريزا ماي ووزير الخزانة في حكومتها فيليب هاموند.

• الباب الخارجي من خشب السنديان

كان الباب الخارجي للمبنى رقم 10 من خشب السنديان الغامق، ويعتقد أن عمره يعود لعام 1725. وجرى استبداله عام 1991 بعد أن سقطت قذيفة هاون أطلقها الجيش الجمهوري الإيرلندي على المبنى، تسببت بإصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة.،فتم استبداله بباب عبارة عن نسخة طبق الأصل للباب الأصلي، لكنه مسلح بألواح فولاذية. أما الباب الأصلي فهو موجود في متحف تشرشل.

رقابة على مدار الساعة

ربما يتساءل البعض: كيف يتم فتح الباب في الوقت المناسب تماما للوزراء والضيوف والسفراء الذين يزورون مقر رئيس الحكومة؟ إن الأمر ليس مجرد صدفة بل هناك شخص يراقب الباب على مدار الساعة وهو الذي يتولى فتحه في الوقت المناسب، والباب يفتح من الداخل فقط ولا مفتاح للباب؛ بدليل عدم وجود ثقب له. كما يلاحظ أن الباب يفتح من الداخل للقط لاري.
وهناك أبواب أخرى للمبنى يمكن الدخول منها إلى مقر الحكومة، وهي مخصصة للموظفين العاملين في المقر.

• كبير صائدي الفئران

هناك مقيم ثابت في 10 دوانينيغ ستريت لا يتغير مع تغير نزيل البيت، إنه القط لاري الذي يحمل لقبا رسميا هو كبير صائدي الفئران.
ووجود القط في مقر الحكومة يعود لعقود عديدة. فقد كان القط ميونيخ يقيم في المبنى خلال حكم ونستون تشرشل ونيفيل تشمبرلين بعده.
أما القط الذي خدم أطول فترة في المبنى، فكان ويلبرفورس الذي كان يتجول في الشارع برمته بحرية، واستمر في مهمته لمدة 18 عاما ما بين 1970 إلى 1988.
أما القط لاري الذي انتقل إلى المقر عام 2011. لكن يبدو أن رفاهية العيش في أهم مبنى في بريطانيا قد أنسته مهمته الأساسية أي مطاردة الفئران، وبدلا من ذلك يمضي لاري أغلب وقته في النوم أو خوض معارك ضد جاره بالمرستون، القط المقيم في مسكن وزير الخزانة الذي يحمل لقب كبير صائدي فئران المبنى 11 داونينغ ستريت.

• المنزل حمل ذات يوم الرقم 5 بدلا من 10

منح الملك تشارلز الثاني الثري والدبلوماسي السير جورج داونينيغ رخصة بناء مساكن على الطريق الواقع على أطراف قصر وايتهول، وأقيم عدد من المنازل بين عامي 1682 و1684.
وداوينيغ إيرلندي الأصول ولد في مستعمرة إنجليزية في ولاية مساتشوسيتس الأمريكية، وكلف داونينغ المعماري كريستوفر رين ببناء ما بين 15 إلى 20 منزلا في الطرف الشمالي للطريق. وبهدف زيادة الربح افتقرت المنازل لأساسات قوية وغيرها من الإنشاءات المكلفة. وكانت المنازل تعرف بأسماء المقيمين فيها من علية القوم. وكان المبنى رقم عشرة يحمل الرقم 5 سابقا، وتم تغييره إلى الرقم 10 عام 1779.

• غارة جوية كادت تدمر  الشارع

في 14 أغسطس 1940 تعرض الشارع لغارة جوية عنيفة للطيران الألماني وكادت الطائرات المهاجمة أن تدمر المقر، وتضرر المطبخ وقاعات الاستقبال الرسمية، وكان تشرشل حينها يتناول الغداء في غرفة مطلة على الحديقة، وعقب ذلك قرر نقل مقر عمله إلى قبو مصفح تحت الأرض في مقر وزارة الخزانة، لكنه ظل يتناول الطعام ويعمل في قاعات 10 داونينيغ ستريت طيلة فترة الحرب.
عقب انتهاء الحرب كان البناء في وضع مزر، ومن بين الأفكار التي تم طرحها حول مستقبل المبنى كان هدمه بشكل تام، لكن استبعد ذلك وبدلا من ذلك خضع لعمليات ترميم هيكلة واسعة خلال خمسينيات القرن الماضي.

• اللون الأصلي لواجهة المبنى

اللون الحقيقي لواجهة المبنى هو الأصفر، لكن جرى صبغها باللون الأسود خلال عملية الترميم الواسعة في خمسينيات القرن الماضي، بهدف إخفاء الأضرار التي لحقت بها بسبب الغارة الألمانية. كما لوحظ تغير لون حجارة المبنى من اللون الأصفر إلى اللون الأسود بسبب التلوث الجوي في المدينة، وصبغت الواجهة باللون الأسود في كل عمليات الترميم اللاحقة.

• 100 غرفه تحيط بحديقة مساحتها نصف فدان.

يبدو المبنى من الخارج صغيرا ومتواضعا، لكنه في الحقيقة كبير جدا وعدد غرفه تقارب المئة، وترتبط بشبكة كبيرة من الممرات والقاعات، إلى جانب حديقة تبلغ مساحتها نحو نصف فدان.
في أعقاب وفاة اللورد بوثمار الذي كان يقيم في العقار الواقع خلف المبنى رقم عشرة، وهب الملك جورج الثاني مسكن اللورد بوثمار للسير روبرت ويلبول بعد عودة الملكية إلى القصر الملكي.
ويعتبر العديد من المؤرخين السير ويلبول أول رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا. قبل ويلبول الهبة شريطة أن تؤول ملكية العقار إلى رؤساء الحكومات الذين يأتون من بعده، وجرى تكليف المهندس المعماري ويليام كنت بمهمة الربط بين العقارين، واستغرقت العملية أكثر من ثلاث سنوات.
كان السيد تشيكن ( دجاجة) آخر شخص يسكن أحد مباني العقار رقم 10 الثلاثة قبل تحويله إلى مقر لرئاسة الحكومة. ونجح السير ويلبول بإقناع تشيكن بالانتقال إلى أحد الأبنية في الشارع نفسه في بداية ثلاثينيات القرن الثامن عشر.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X