4 توصيات في ختام ملتقى اللغة العربية بالمدارس الخاصة
الذكاء الاصطناعي أداة وليس بديلًا عن التفاعل الإنساني
الدوحة – الراية :
أكدت الدكتورة رانية محمد، مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة، خلال كلمتها في الجلسة الختامية لملتقى اللغة العربية الذي انعقد تحت شعار «اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي»، أن هذا الحدث يمثل محطةً هامةً لتعزيز مكانة لغتنا العربية وربطها بالتقنيات الحديثة.
وقالت: يشرّفني أن أقف أمامكم في ختام هذا الملتقى الذي شهد على مدار يومين مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي استهدفت الكوادر التربوية في المدارس ورياض الأطفال الخاصة، إلى جانب فقرات طلابية متميزة تنوعت بين القصائد الشعرية، والأناشيد، والمسرحيات الهادفة. وقد حرصَ الطلبةُ من خلال هذه الفقرات على إيصال رسائل تعكس أهمية لغتنا العربية وتعزز التوعية بالقضية العربية الأولى، وهي قضية فلسطين.
وأشارت إلى أن الملتقى، الذي انعقد على مدار يومين، تضمن العديدَ من الفعاليات النوعية والمخرجات القيّمة، منها عقد 22 ورشة تدريبية، بواقع 10 ورش في اليوم الأول، و12 ورشة في اليوم الثاني، حيث تم تنفيذ خمس ورش منها عن بُعد، ما أتاح فرصة المشاركة لعددٍ كبيرٍ من المهتمين خارج دولة قطر.
واستعرضت أبرز إحصائيات الملتقى، موضحة أن عدد المشاركين الكلي بلغ نحو 2500 مشارك من معلمين، وكوادر تربوية، وأولياء أمور، وقيادات من داخل الوزارة وخارجها، خلال اليوم الأول: عدد الحضور للجلسة الافتتاحية: 335 مشاركًا، وإجمالي الحضور في الورش التدريبية: 920 مشاركًا، بينهم 301 من خارج قطر، وفي اليوم الثاني: عدد حضور الجلسة الختامية 250، وإجمالي الحضور في الورش التدريبية: 1362 مشاركًا، بينهم 298 من خارج قطر. وأضافت: إن المشاركين أبدوا رضاهم عن جودة المحتوى المقدّم، حيث بلغ متوسط تقييم الورش التدريبية 4.62 من أصل 5، ما يعكس نجاح الملتقى في تلبية تطلعات المشاركين.
واختتمت كلمتها باستعراض التوصيات التي خرج بها الملتقى، مؤكدة ضرورة البناء على النجاحات المحققة بداية بتشجيع المدارس الخاصة والمؤسسات الرقْمية على تطوير مِنصات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تحتوي على بياناتٍ متكاملةٍ تشمل النصوص، والقواعد، والصرف، والنحو، مع التركيز على تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وثانيًا بالاستمرار في تقديم برامج تدريبية موجهة للمعلمين لتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي بفاعلية داخل الفصول الدراسية.
وأشارت إلى أهمية تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة في التعليم مع التأكيد على أهمية التفاعل الإنساني، وختامًا بإطلاق مسابقاتٍ ومبادراتٍ جديدةٍ تشجع المدارس ورياض الأطفال على تطوير حلولٍ مبتكرةٍ تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تدريس اللغة العربية.
وفي تصريحاتٍ لـ الراية أكدت أن إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز مكانة اللغة العربية من خلال مبادرات وبرامج نوعية تهدف إلى ترسيخ الهُوية الثقافية وتعزيز مهارات اللغة لدى الطلبة. وأشارت إلى أن الإدارة تعمل على تحويل التحديات المرتبطة بالتغيرات التكنولوجية السريعة إلى فرصٍ مثمرةٍ، من خلال تشجيع المدارس على تبني استراتيجياتٍ تعليميةٍ مبتكرةٍ تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير مناهج متكاملة تعزز تعلم اللغة العربية بطريقةٍ عصريةٍ وشموليةٍ. وأضافت: نسعى إلى خلق بيئةٍ تعليميةٍ مُحفزةٍ تدمج بين الأصالة والمعاصرة، وتُعد الطلبة لمواكبة التطوّرات مع الحفاظ على هُويتهم اللُغويّة والثقافيّة.