دراسة إلزامية العمل التطوعي لطلاب الإعدادية
العمل التطوعي يشكل جانبًا أساسيًا من العملية التربوية
تكريم مدرستَين من فئة البنين وثلاث مدارس بنات عن أفضل عمل تطوعي
فوز 6 مدارس بنين وبنات بجوائز المدارس الأكثر نشاطًا في أسبوع التطوع
الدوحة – إبراهيم صلاح:
كشفَ سعادةُ د. إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن سعي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لطرح إلزامية العمل التطوعي لطلاب وطالبات المرحلة الإعدادية، على غرار ما تمَّ تطبيقُه في المرحلة الثانوية.
وقالَ الدكتورُ إبراهيم النعيمي لـ الراية على هامش تكريم وزارة التربية، للمدارس الفائزة ضمن مسابقة أفضل عمل تطوعي التابعة لبرنامج أسبوع التطوع المقام بالتعاون مع قطر الخيرية: إن المبادرة تهدف إلى إلزام الطلاب بتقديم 25 ساعةً تطوعيةً خلال المرحلة الدراسيةِ، بهدف تعزيز قيم العطاء والانتماء المجتمعي.
وأشارَ إلى أن العمل التطوعي يشكل جانبًا أساسيًا من العملية التربوية، حيث يُسهم في تنمية روح المسؤولية لدى الطلاب، مؤكدًا أنَّ العمل التطوعي يتيح للطالب فرصة رد الجميل للمجتمع الذي يقدم له الكثير من الموارد والإمكانات، سواء كانت تعليمية أم مادية. في المقابل، يجب أن يرد الطالب هذا العطاء من خلال الجهد أو الفكر. وأضافَ: إن هذه المبادرة تهدف إلى تدريب الطلاب على قيم العطاء وخِدمة المجتمع، ما يسهم في بناء شخصية متوازنة قادرة على التفاعل الإيجابي مع مُحيطها.
وأكَّدَ النعيمي استعداد الوزارة لمواصلة التعاون مع كافة الجهات لتحقيق هذه الأهداف، متطلعًا إلى أن تكون ثقافة التطوع راسخةً في أجيال المستقبل، لتسهم في بناء وطن قوي ومجتمع مستدام.
وحصلت مدرسةُ حطين النموذجية للبنين على المركز الأوَّل، ومدرسة عمر بن الخطاب النموذجية للبنين على المركز الثاني ضمن فئة البنين، فيما حصلت مدرسة نسيبة بنت كعب الابتدائية للبنات على المركز الأول، ومدرسة ميمونة الابتدائية للبنات على المركز الثاني، ومدرسة البيان الإعدادية للبنات على المركز الثالثِ.
وحول المدارس الأكثر نشاطًا في أسبوع التطوع، كرَّمت الوزارةُ مدرسةَ عبدالله بن زيد آل محمود النموذجية للبنين بالمركز الأول ومدرسة الإمام الشافعي الإعدادية للبنين بالمركز الثاني، ومدرسة خليفة الثانوية للبنين بالمركز الثالث، ضمن فئة البنينَ، فيما حصلت مدرسة المرخية الابتدائية للبنات على المركز الأول ضمن فئة البنات، ومدرسة سودة بنت زمعة الابتدائية للبنات على المركز الثاني، والمركز الثالث لمدرسة رملة بنت أبي سفيان الثانوية للبنات.
وأكَّدَ سعادةُ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أهمية تعزيز ثقافة العمل التطوعي في نفوس الأجيال الناشئة، مشددًا على دور الوزارة المحوري في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
المهندس ناصر المغيصيب: العمل التطوعي غيَّر مساري الوظيفي
أكَّدَ المهندسُ ناصر المغيصيب مدير إدارة التوعويَّة المجتمعية في مركز «نماء»، أنَّ العمل التطوعي يمثلُ ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتطوير الأفراد، مُشيرًا إلى أنَّ التجارب التي يكتسبها الإنسانُ من خلال خدمة المجتمع تفتح آفاقًا واسعةً للنمو الشخصي والمهني. وقالَ المغيصيب: العملُ التطوعي يعزز قيم العطاء والانتماء، ويكسب الفرد مهارات جديدة في مجالات القيادة والتواصل وإدارة الوقتِ، وبالنسبة لي، كان التطوع جزءًا لا يتجزأ من مسيرتي منذ أيام الدراسةِ، فرغم أنني خريج كلية الهندسة، فإنَّ انخراطي في العمل التطوعي مكنني من إعادة نظرتي للوظيفة وأهلني لتقلد مناصب في العديد من الجهات التي تكرّس دور العمل التطوعي، فضلًا عن تطوير مهارات ريادية، ما أهلني لتقلد العديد من المناصب القيادية في مسيرتي المهنية.
فاطمة العبيدلي: العمل التطوعي يكرّس حب الوطن
أكَّدت السيدةُ فاطمة يوسف العبيدلي، مُساعد مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أنَّ وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية، تنظمُ هذه الفعاليةَ في إطار تحقيق رؤية الوزارة الهادفة إلى توفير تعليم رائد، يُعدُ الأجيالَ لمُستقبل مشرق مرتكز على القيم الإنسانية والمسؤولية المجتمعيةِ، وأنَّ العمل التطوعي يمثل إحدى أسمى القيم الإنسانية التي ترسخ معاني العطاء والإيثار وتعزّز التعاون المجتمعي.
وأضافتْ: الحمد لله الذي جعل البذل والعطاء من أنبل القيم الإنسانية، وجعل التطوع وسيلة لترسيخ التعاون وتعزيز المسؤولية المجتمعية. إنَّ العمل التطوعي لا يعزز فقط شخصية الطلبة، بل يسهم أيضًا في تنمية حبّ الوطن وتحمل المسؤولية الاجتماعية لديهم، ما يساعدهم على أن يصبحوا قادة فاعلين يسهمون في تحقيق التنمية المستدامةِ.
فاطمة المهندي: تحقيق 1560 ساعة تطوعية في أسبوع التطوع
أشارتِ السيدةُ فاطمة جمعة المهندي، رئيس قسم التطوع في قطر الخيرية، إلى النجاح الكبير الذي حققه أسبوعُ التطوع، بمشاركة قرابة 30 مدرسةً من مختلِف أنحاء البلاد، حيث ساهمَ أكثرُ من 300 طالب وطالبة في تنفيذ 109 أنشطة تطوعية، محققين ما يزيد عن 1560 ساعة تطوعية. وقالت: هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي شهادة حية على العطاء والعمل المُشترك الذي يعكسُ روحَ التطوع الحقيقيةِ.
وأضافت: لقد أظهر طلابنا التزامًا وإبداعًا في تنفيذ المبادرات، ما يعكس الجهود التي بذلتها المدارس والمعلمون وأولياء الأمور في غرس قيمة العطاء وأهمية المساهمة المجتمعية في نفوسهم.
الطالبة مها محمد الغانم: العمل التطوعي رحلة تعلم
أكدتِ الطالبةُ مها محمد الغانم، من مدرسة رملة بنت أبي سفيان الثانوية للبنات، أنَّ العمل التطوعي يمثلُ تجربةً مميزةً تمنحُ الشباب فرصةً لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وتعزيز الشعور بالانتماء والمسؤولية الوطنية. وقالت: قدوتُنا هو قائدُنا ومُلهمنا حضرة صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي شدد في خطاباته على أهمية الشباب كقوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة. وقد أكد أن الخدمة الوطنية والتطوعية تبني مجتمعًا قويًا ومسؤولًا يدعم مكانة قطر عالميًا. واختتمت بالحديث عن إنجازاتها في هذا المجال، حيث حصلت على وسام المرشدة العربية في المخيم العربي للمرشدات بسلطنة عُمان، وشاركت في فعاليات مع جمعيَّة الكشافة والمرشدات القطرية ومركز دريمة للأيتام. وأعربت عن شكرِها لمُديرة المدرسة الأستاذة مريم الكعبي والقائدة شاهة الراشد لدعمهما المستمر، قائلة: بفضلهما، أشعر بالفخر لأنني أستطيع المساهمة في خِدمة مُجتمعي ووطني.