«مهرجان المحامل» .. يحتفي بصناعة السفن الخشبية
الدوحة- الراية:
يواصل مهرجان كتارا الرابع عشر للمحامل التقليدية احتفاءه بالتراث البحري لدولة قطر، من خلال سلسلة من المسابقات البحرية والأنشطة والفعاليات التراثية المنوعة، وتسجل الأجنحة المشاركة للوزارات والهيئات الرسمية حضورًا لافتًا في المهرجان، ما يعكس الاهتمام الرسمي بالتراث البحري الذي يشكلُ جزءًا أصيلًا من ثقافة وتراث وتاريخ الدولة، حيث تُسهم هذه الأجنحة في تعريف زوار المهرجان بالإرث الحضاري لصناعة السفن الخشبية.
ويقول حسين مرزوق العبد الله رئيس قسم السفن الخشبية بالمكتب الهندسي الخاص والمشرف على جناح القسم بالمهرجان: نعرض نماذج مُتميزة من أنواع السفن التقليدية ومسمياتها وأجزائها، التي تتم صناعتها وصيانتها في مناطق الرويس والوكرة والخور، مشيرًا إلى أن القسم يقوم بتصنيع وصيانة العديد من السفن التقليدية وفق الأحجام والنماذج التراثية القديمة وذلك في الورش التابعة للمكتب، من أجل الحفاظ على صناعة السفن الخشبية وإحياء تراث الأجداد الذين كانوا يستخدمون هذه السفن بأنواعها المُختلفة في الغوص والصيد والسفر والتجارة.
وفي السياق ذاته، تقول لولوة عبد الله الشرشني المُشرفة على جناح وزارة البلدية: إن جناح الوزارة يحتوي على نماذج مُصغرة للسفن والمحامل التقليدية التي كان يستخدمُها الأجداد في الماضي من أجل الصيد والغوص على اللؤلؤ والتجارة والسفر إلى البلدان الأخرى. مشيرة إلى أن الجناح يعرض جهود إدارة الثروة السمكية بالوزارة في مجال استزراع الأسماك، مثل «الروبيان، الصافي، الهامور، الشعم، السبيط. إلى جانب استزراع الشعب المرجانية الذي يقوم به مركز الأبحاث بالخور، من خلال عرض أحواض مائية تحتوي على عينات من هذه الأسماك والأحياء البحرية إلى جانب عرضها لفيلم وثائقي يعكس جهود الوزارة في هذا المجال بهدف تطوير وزيادة الإنتاج في المزارع السمكية وإثراء المخزون السمكي في وزارة البلدية.
من جهة أخرى، استضاف مهرجان كتارا للمحامل التقليدية «ندوة الهيرات في قطر» التي أكدت أن الهيرات التي هي مكان صيد اللؤلؤ الطبيعي، تكثر في سواحل دولة قطر بكل امتداداتها واتجاهاتها، ولا تزال تزخر بالمحار.