اخر الاخبار

ندوة بالمركز القطري للصحافة تحتفي بعقد من الإنجاز لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي

الدوحة – قنا:

نظمت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي مساء اليوم ندوة بعنوان (عقد من الإنجاز) وذلك بالتعاون مع المركز القطري للصحافة.
تحدث في الندوة سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية حيث قدم مداخلة بعنوان “عشر سنوات على جائزة الشيخ حمد للترجمة و التفاهم الدولي.. الترجمة بوصلة الاستئناف الحضاري”.
حضر الندوة سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة وعدد من الأكاديميين والإعلاميين وأدارتها الدكتور حنان الفياض المستشارة الإعلامية للجائزة.
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري :” ما نعيشه في هذا اليوم، وقد مرت على إحداث جائزة الشيخ حمد للترجمة عشر سنوات، ليعد حدثا مجددا لنشاط الفكر العربي وهو يتفاعل مع الرصيد الإنساني للمعارف من خلال الترجمة”
وأشار إلى أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي هي انتصار للشخصية العربية، التي لم تيأس من الحوار مع الثقافات الأخرى ولم تبخل بمد جسور التواصل.
وأكد أن الاستمرار في هذا المشروع الكبير هو من أبرز تجليات ديناميكية الشخصية العربية المعاصرة، وأحد عوامل تجددها سيما وهي تجعل من اللغة العربية لغة محاورة للغات العالم.
وأضاف أن هذه الجائزة تأتي في صدارة المشروع الثقافي العربي، بعيدا عن حالة التأزم التي يعشها جزء من النخب الثقافية العربية .
وقال :” قامت الجائزة بتوسيع دائرة اللغات التي يترجم منها وإليها، حيث تضاف في كل دورة لغات جديدة إلى قائمة اللغات المعتمدة للترجمة حتى غطت الجائزة خلال عشر سنوات 37 لغة حول العالم، مما يوسع نطاق التفاعل الثقافي”، مشيرا إلى أن من مزايا الترجمة إنقاذ الثقافة الإنسانية من الضياع والتلاشي والحرق والإتلاف والتهميش والإقصاء، فهي حافظة مستمرة، بل أشبه بذاكرة صامدة في وجه الزمن ودعاة الانغلاق الفكري. فالترجمة حافظت على ما ساهمت به الشعوب من إبداعات في الفكر والفن والعلم”.
ونوه سعادته بجهود المترجمين لذلك تسعى الجائزة لتكريمهم وتقدير دورهم في التعارف بين الشعوب ونقل المعرفة بين الحضارات، ومد قنوات التواصل بين الأمم، مؤكدا أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي أعادت المكانة الاعتبارية للمترجم بل وفرت له البيئة الإبداعية التي تدفعه نحو المساهمة في هذا المشروع الحضاري.

وتناول سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في ورقته دور جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في إعلاء مكانة اللغة العربية وتأثيرها كلغة حية متطورة، قادرة على التفاعل مع تحديات العصر والمساهمة في التطور الفكري والعلمي في القرن الحادي والعشرين، وأنها بذلك تترجم التوجهات الوطنية في تعزيز اللغة العربية، حيث لا يمكن الحديث عن استئناف حضاري دون تأكيد حضور اللغة العربية وتجديدها، فالجائزة تساهم في هذا التجدد الذي تعيشه اللغة العربية وهي تنقل آداب وعلوم الأمم الأخرى.
وأشار سعادته إلى تفاعل الجائزة مع مبادرة الأعوام الثقافية والدبلوماسية الناعمة بصورة عامة من أجل تعزيز التفاهم الثقافي والتقارب بين الشعوب، وفي هذا التفاعل ما يؤكد قدرة الجائزة على أن تكون قوة ناعمة لدولة قطر قائلا “إنني في غاية السعادة وأنا أحلم مثل غيري من المثقفين العرب باستعادتنا لمجد حضارتنا، ونحن نقف متفائلين بثمار جائزة الترجمة واثقين من دورها الحضاري”.
واختتم الدكتور الكواري حديثه مؤكدا على المكانة الثقافية التي وصلت إليها الدوحة الآن لتكون عاصمة من عواصم الثقافة بكل ما تعني الكلمة من معنى، حيث أصبحت الدوحة بمؤسساتها وصروحها الثقافية ودبلوماسيتها الناعمة تشع ثقافة وفنا وتلعب دورا مميزا في عالم العرب وفي كل مكان تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وخلال كلمته أعرب سعادته عن شكره لمسؤولي الجائزة الذين نجحوا في تحقيق إنجازات كبرى تعزز التواصل بين الثقافات والشعوب والدول، وتمنحنا أمل الاستئناف الحضاري. كما أشاد سعادته بالدور الثقافي والإعلامي البارز الذي يقوم به المركز القطري للصحافة.
ومن جهتها قدمت الدكتورة حنان الفياض المستشارة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عرضا تقديما استعرضت خلاله التعريف ورؤية وأهداف الجائزة التي انطلقت عام 2015، وكذلك أهم النتائج التي حققتها الجائزة على مدى السنوات العشر الماضية، مبينة بالإحصائيات توزيع المشاركين بالجائزة في فئاتها المختلفة، ونسبة الدول الأعلى مشاركة إذ فاز بالجائزة منذ انطلاقتها 214 فائزا يمثلون 48 دولة، كما غطت الجائزة خلال عشر سنوات 37 لغة حول العالم.
وتناولت الفياض دور الجائزة وإسهامها في تشجيع الترجمة، وفئاتها واللغات المشمولة في دوراتها عبر مسيرتها، مبينة قيمة تنوع اللغات المطروحة في كل موسم، وأشارت إلى المهنية والشفافية التي تتمتع بها لجان الجائزة مما أكسب الجائزة التي يبلغ مجموع جوائزها مليوني دولار أمريكي مصداقية عالية في الأوساط الثقافية العالمية.
كما لفتت إلى اهتمام الجائزة بتحقيق التواصل مع المترجمين في بلدانهم حيث تقوم بجولات تعريفية بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالترجمة والنشر في مختلف البلدان حسب اللغات المطروحة في كل موسم.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X