الفن التشكيلي يتألق في مهرجان كتارا الرابع عشر للمحامل التقليدية
الدوحة – قنا:
محامل ومراكب تتهادى على مياه شاطئ كتارا، وهي تداعبها أمواج خفيفة تفيّؤها يمنة ويسرة.. وفي الجهة المقابلة على السيف (الشاطئ)، تقف محامل في ثبات واجمة على صفحة لوحات فنية.
تلك هي أجواء مهرجان كتارا الرابع عشر للمحامل التقليدية الذي يحتفي بالتراث البحري القطري والخليجي، ويعتبر فرصة هامة لتعزيز الهوية الثقافية للأجيال الجديدة، بإبرازه تقاليد البحر التي شكلت جزءا مهما من الحياة اليومية قديما.
وانتشر الفنانون التشكيليون على طول جنبات موقع المهرجان، ضمن فعالية /ألوان على الشراع/ منهم من كان يتفنن في تنفيذ أعماله على لوحات (الكانفاس)، ومنهم من كان على (السيف/الشاطئ)، يرسم على أشرعة، لتكتمل الصورة في أبهى ألوانها.
وأشاد عدد من الفنانين التشكيليين المشاركين في المهرجان في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بإدراج اللجنة المنظمة للمهرجان للفن التشكيلي ضمن فعالياته من أجل الرفع من ذائقة الجمهور وكأنهم في متحف مفتوح.
وفي هذا الصدد، قالت الفنانة منى البدر لـ/قنا/، إن مهرجان كتارا للمحامل يحمل في طياته الحنين الى الزمن الجميل زمن أجدادنا وماضي قطر العريق.
وأوضحت أن مشاركتها في المهرجان بالرسم على الشراع، حيث تناولت موضوع التراث البحري وبالأخص الفنون الشعبية الموسيقية التي كان يتسلى من خلالها الغواصون خلال فتره الغوص والبحث عن اللؤلؤ احتفاء بهذه الفعالية الاجتماعية الجميلة في موقع كتارا ملتقى الثقافات والفنون.
بدورها، نوهت الفنانة فاطمة النعيمي في تصريح مماثل لوكالة الأنباء القطرية، بأن الرسم المباشر أمام الجمهور له وقعٌ خاص، ويشجع على الإبداع والعطاء، مشيرة إلى أنها رسمت مراكب من بعيد، في تناغم مع موضوع المهرجان الذي يحتفي بالمراكب التقليدية.
من جانبها، كشفت الفنانة لولوة المغيصيب، أنها تشارك في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية للمرة الأولى، معربة عن سعادتها بأن تكون لها بصمة خاصة فيه من خلال تكريمها لمهنة عريقة لها ارتباط بالبحر.
وقالت لـ/قنا/: “أشارك بلوحة القلاف التي تعبر عن الاعتزاز والقيادة، وتعكس هويتنا والاحتفاء بتراثنا البحري العريق”.
وأضافت: شيء جميل أن ترسم على صفحة اللوحة، ويمر عليك جميع فئات المجتمع من كبار القدر نساء ورجالا وشبابا وأطفالا، يستمتعون بما تقوم به، مما يغذي الطاقة الإيجابية الداخلية التي تكون دافعا على المزيد من العطاء والإبداع.
أما الفنان نور الهادي الخضر، فأكد لوكالة الأنباء القطرية، أن تنزيل العمل الفني أمام الجمهور، يحقق متعة بصرية للزائر، ويعطي تغذية بصرية للجمهور، الذي يكون أمام كمّ كبير من الجمال، سواء الاستمتاع بالمحامل وهي ترسو على شاطئ كتارا، أو الأعمال الفنية التي تخلّد لحظة عابرة من المهرجان لتكون ذكرى جميلة.
ومن خلال عمله الفني، دمج نور الهادي، الفن التقليدي مع الأسلوب الحديث لإظهار أهمية البحر، وأنه رفيق للإنسان في جميع مراحل حياته.