الدوحة الراية :
دشّنَ ديوانُ الخِدمة المدنية والتطوير الحكوميّ «مكتب مهارات المُستقبل» التّابع لمعهد الإدارة العامة خلال فعاليات مُنتدى الدوحة؛ بهدف إعداد قوى عاملة جاهزة للمستقبل ومتمكنة من مواكبة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة.
وأكَّدت السيدةُ فاطمة الفخري، مدير مكتب مهارات المستقبل أن «المكتب يهدف إلى خدمة جميع أصحاب المصلحة والمساهمة في التنمية الشاملة لدولة قطر»، كونه يشكّل خطوةً محوريةً ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير رأس المال البشري لدولة قطر، ويسعى لتزويد القوى العاملة القطرية بالمهارات والمعارف اللازمة لمواكبة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة». لافتةً إلى أنَّ «التركيز على المهارات المستقبلية وتوجيه الجهود بشكل منسق سيسهم في تعزيز المرونة الاقتصادية وتحسين نوعية المهارات والمواهب في قطر، وسيدعم الإنتاجية في مختلف القطاعات، ويضمن الجاهزية لمواجهة التوجهات التكنولوجية الجديدة، ويعزز التعلم مدى الحياة». وأضافت: «لضمان نجاح هذه المبادرة، يجب أن نعمل جميعًا معًا، من صانعي السياسات والجهات الحكومية والشركاء في القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني، لتحديد احتياجات المستقبل بشكل دقيق واغتنام الفرصة للاستعداد لها مسبقًا، ما يضمن تمكين القوى العاملة لمواجهة تحديات المستقبل». يركّز المكتب على أربعة مجالات رئيسية تشمل تحليل ورصد المهارات المستقبلية عبر استشراف التوجهات الناشئة وتوقّع تأثيرها على متطلبات المهارات في مختلف القطاعات، وتحليل فجوات المهارات المستقبلية لتحديد الأولويات وسدّ الفجوات التي تتطلب تدخلًا، إضافةً إلى الريادة الفكرية في تطوير المهارات عبر وضع معايير لها تدعم التعلم مدى الحياة. كما يهدف المكتب إلى التنسيق الاستراتيجي للمهارات المستقبلية بين الجهات المعنية لضمان توافق الجهود وتوجيهها نحو تلبية الاحتياجات.
