كتاب الراية

نبض القلم.. أهمية التأهيل للمرضى النفسيين

التأهيل النفسي بمنظومته العلاجية الطبيّة والنفسيّة والاجتماعيّة مُهمٌ للمرضى بصفة عامة، وللمرضى النفسيين بصفة ضرورية، لما له من أثرٍ فعالٍ في تشجيعهم على الاعتماد على أنفسهم، والتقليل من الانتكاسات التي قد تنتابهم، ما يساعدهم على تطوير مهاراتهم الحياتية، ويُعزّز من ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على الإنجاز والاندماج في المجتمع.
برامج وأنشطة التأهيل النفسي تساعد المريض على فَهم مرضه، والتعامل معه كوسيلة تساعده في بناء حياةٍ صحيةٍ متوازنةٍ تشجعه على التعامل مع الآخرين بثقةٍ واقتدارٍ، وتُحسّن من تفاعله الحياتي الأسري والمجتمعي بصورة عامة.
بالإضافة إلى أن التأهيل النفسي يُعد مكملًا للعلاجات الدوائية، لأنه مبني على احتياجات المريض الفعلية، كما أنه يتيح للمرضى فرصة التعبير عن أنفسهم ومشاعرهم من خلال الجلسات الفردية والجماعية التي تُدار من قِبل معالجين نفسيين.
من المهم أن يتضمن العلاج النفسي أنشطة ووسائل تدريبية منوعة لتدريب المرضى على ممارسة المهارات الحياتية والإبداعية المنوعة كالرسم والرياضة والأشغال اليدوية.
كما أن العلاج والتأهيل يساهمان في رفع قدرة المرضى على اتخاذ القرارات بشكل مستقل، ويعززان انتماءهم للمجتمع، ويحسّنان من تفاعلهم مع أسرهم والمحيطين بهم من أقارب وأصدقاء، وعلى المدى الطويل قد يقللان من اعتمادهم على الأدوية، ويشجعانهم على مواجهة التحديات الحياتية بشكل أفضل.
دعم الأسرة له دوره في تحسين صحة المريض النفسية، وكذلك للجهات الخدمية الوطنية المعنية بتقديم خِدمات التأهيل النفسي المتعدد الجوانب دورها في مساعدة المريض وتشجيعه على المشاركة في البرامج التأهيلية، كونه مسؤولية أسرية ومجتمعية مشتركة لتحقيق الصالح العام في المُجتمع.

[email protected]

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X