دعم التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة
الدوحة -الراية :
عقدتْ وزارةُ الماليَّة بالتعاون مع بنك قطر للتنمية فعاليةً حولَ التحوُّل الرقْمي والصناعة الذكيّة في قطر في مشيرب قلب الدوحة، واستعرضت أحدث التطورات العالمية والمشاريع والبرامج الواعدة والاستراتيجيات والمُبادرات المستقبلية التي تدعم التكنولوجيا الناشئة والتحول الرقْمي التي تقود مستقبل الصناعات والتجارة في دولة قطر.
وشهدت الفعاليةُ إطلاقَ بنك قطر للتنمية مبادرةَ التحول الرقمي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تبنِّي الحلول التكنولوجية المتقدّمة، للمُساعدة بإجراء تقييم ذاتي لاستعدادها الرقْمي، مُشيرًا إلى تقديم المنحة الرقْمية لتوفير دعم مالي للشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، ومبادرة القرض الرقْمي للشركات الصغيرة والمتوسطة بأسعار فائدة منخفضة.
وجرَى خلال الفعالية، تكريمُ مجموعةٍ من الشركات المصنّعة القطريّة التي تخرّجت بنجاح في برامج بنك قطر للتنمية في المصنع النموذجي، حيث أثبتت هذه الشركاتُ تفوّقًا واضحًا في فاعليّة التصنيع وكفاءته، وبرهنت على قدرتها الكبيرة في تبنّي الحلول الرقميّة المتطوّرة، وذلك عن بَرنامج التحول الرقمي بنسخته الأولى، وبَرنامج الصناعة المتقدمة، وبَرنامج التعلّم والتحوّل.
وقالَ الدكتورُ عبدالعزيز خالد العلي، مدير مركز الثورة الصناعية الرابعة في وزارة الماليّة: «تعتبر هذه الفعالية من أولى فعاليات مركز قطر للثورة الصناعية الرابعة الذي تم تدشينه على هامش منتدى الدوحة 2024. يعملُ المركزُ على تسخير تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة لتسريع تحقيق نمو اقتصادي مستدام في القطاعات ذات الأولوية في استراتيجية التنمية الوطنية. حيث استعرضت الورشة أمثلةً لمبادرات تتعلق بمجالات الصناعة والتجارة واللوجستيات والتحول الرقْمي بشكل عام، تقوم بها مراكز شبكة الثورة الصناعية الرابعة الدولية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، ما أدَّى إلى نقل المعرفة بين أصحاب المصلحة من القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية ».
وقالَ الدكتورُ حمد سالم مجيغير، المدير التنفيذي لتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في بنك قطر للتنمية: «سعداء بهذه الشراكة مع وزارة الماليّة، ونعتقد بأنّ فعاليّةً مختصّة بالتحوّل الرقميّ والصناعة الذكيّة من هذا النوع، تحمل أهميّةً متزايدةً في ضوء التطوّرات التكنولوجيّة المتسارعة وغير المسبوقة، وتعكس التزامنا مع شركائنا بتبنّي آخر ما توصّلت إليه التكنولوجيا التصنيعية المتقدّمة من حلول وحرصنا على نقل المعرفة للشركات والمصانع القطريّة وتوطينها. ونطمحُ إلى الوصول إلى مستوى الابتكار في هذه التقنيات والحلول الرقميّة، لتواصل دولة قطر لعب دورها الرائد في مجال التحوّل الرقميّ في إطار رؤيتها الوطنيّة 2030».
وعلى هامش الفعالية، وقّع بنكُ قطر للتنمية 3 مذكرات تفاهم، مع ثلاثة شركاء جدد: شركة توليب، وشركة توف سود، والمركز الدولي للتحول الصناعي (INCIT)، وتصبّ هذه المذكرات في جهود البنك المتواصلة لدعم القطاع التصنيعي في الدولة ورفده بالشراكات القادرة على نقله إلى مستويات أفضل وفتح آفاق التطور التقني والتشغيلي له بما ينعكس إيجابًا على القطاع الخاص، وجهود التنويع الاقتصادي التي يقودها البنك.