فنون وثقافة
مع تسارع التطورات التقنية وغزو التكنولوجيا.. مختصون:

أدب الطفل يواجه تحديات غير مسبوقة

الدوحة- قنا:

مع تسارُعِ التطوُّرات التقنية وغزو التكنولوجيا حياتنا اليومية، يواجه أدب الطفل تحدياتٍ غير مسبوقة تهدد مكانته التقليدية كأداة أساسية في تشكيل وعي الصغار وغرس القيم في نفوسهم. اتفق المختصون على أن مستقبل أدب الطفل يعتمد على قدرته على الدمج بين الأصالة المتمثلة في القيم الثقافية، والحداثة التي تأتي بها التكنولوجيا.ويرى المختصون أنَّ الكتاب لا يزال يلعب دورًا حيويًا في بناء شخصية الطفل وتنمية خياله، إلا أن التحديات الحالية تتطلب إعادة تعريف هذا الدور. وفي تصريح ل»قنا»، أشارت الدكتورة حصة العوضي، المتخصصة في الإعلام التربوي وأدب الطفل، إلى القلق المتزايد من تأثير التكنولوجيا على الإبداع الثقافي والفني. ولفتت إلى أن الأجهزة الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أدت إلى تراجع الاهتمام بالكتب الورقية والخيال التقليدي.

وأكدت العوضي أنَّ أدب الطفل بحاجة إلى تحول نوعي نحو الكتاب الرقمي والتفاعلي، حيث يمكن دمج الحكايات التقليدية مع تقنيات الواقع الافتراضي (الميتافيرس) لتقديم تجربة تعليمية مشوقة تجمع بين الأصالة والتطور.
من جانبه، أوضحَ الدكتور عبدالحق بلعابد، أستاذ الأدب والنقد بجامعة قطر، أن التكنولوجيا فرضت نمط حياة جديدًا للأطفال، حيث تغيرت اهتماماتهم بفعل الألعاب الرقمية والوسائل التعليمية التقنية. ورغم ما تقدمه التكنولوجيا من فوائد في تطوير المهارات وتنمية الهوايات، فإنَّ جانبها السلبي قد يؤدي إلى الإدمان ويشكل خطرًا على تنشئة الأجيال.
وأشارَ بلعابد إلى أهمية الحفاظ على الكتاب كوسيلة تعليمية وتربوية عبر تأمين الانتقال السلس من الورق إلى الرقْمية، ما يسهم في جعل الكتاب منصة تفاعلية متطورة. وأكد على ضرورة أن يتبنى كتّاب أدب الطفل واليافعين موضوعات تتماشى مع متغيرات العصر.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X