مقترحات للحد من زحام الشوارع التجارية
إعادة جدولة أنشطة الشوارع التجارية تخفف من الزحام
تحويل الحركة المروريّة لاتجاه واحد
كتب – محروس رسلان:
اقترحَ أعضاء بالمجلسِ البلدي المركزي عدة حلول للحد من الزحام المروري بالشوارع التجارية التي تشهد إقبالًا كبيرًا، من المُتسوقينَ، تتمثلُ في تحويل الحركة المروريَّة بها لتكون ذات اتجاه واحد، وفتح شوارع موازية للشوارع التجارية، تسمح بتخفيف العبء عنها، والاستفادة من الشوارع الجانبية كمداخل ومخارج للشارع التجاري، وجعل مواقف الانتظار في الشارع التجاري مدفوعةً بنظام العداد، وإعادة جدولة الأنشطة القائمة في الشوارع التجارية للحدّ من الزحام على محلات بعينها لا سيما محلات المشروبات الساخنة.
ودعوا لإعادة النظر في منح تراخيص محلات المشروبات الساخنة في الشارع التجاري؛ لأن وجود ثلاثة أو أربعة محلات في شارع تجاري واحد يفاقم الزحام المروري بذلك الشارع، وهو ما يتطلب إعادةَ جدولة نوعيات المحلات التي تقدم الخِدمات لروّاد الشارع التجاري.
وليد العمادي: تركيب عدادات انتظار بمقابل رمزي
دعا وليد محمد العمادي عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة الثامنة، إلى تركيبِ عدادات للانتظار، بمُقابل رمزي في مواقف الشوارع التجارية، وذلك لتخفيف الزحام بتلك الشوارع، ولتوفير مواقف في نفس الوقت لروَّاد الشوارعِ. وقالَ: في شارع المطار التجاري، مثلًا، تجد المُتسوقين يعانون من عدم توفر مواقف للسيارات، في حين أن المواقف مشغولة طوال الوقت لحساب العمال وأصحاب المحلات، علمًا بأنها مواقف عامة، وليست خاصة بالمحلات التجارية.
وأوضحَ أنه إذا تم دفع مقابل مادي عن الانتظار في تلك المواقف، فإن هذه المشكلة ستختفي وسيجد روَّاد الشارع من المتسوقين أماكن يوقفون فيها سياراتهم. وأشاد بما قامت به الجهات المختصة مؤخرًا في شارعِ المطار من تخطيط للمواقف الجانبية ولمسار الطريق وأماكن الانتظار المخصصة للسيارات، وأيضًا تخطيط وتخصيص مواقف للحافلات بجانب الطريق، الأمر الذي ساهم في تدفق الحركة المرورية نوعًا ما بالشارع التجاري الشهير.
وأبان أنّ من أفضل المقترحات والحلول الناجحة للتكدس المروري بالشوارع التجارية، هو فتح شوارع موازية للشوارع التجارية، تسمح بتخفيف العبء عن الشارع التجاري نفسه ما يحقّق مزيدًا من السيولة المروريّة بالشوارع التجارية.
مبارك فريش: ضوابط لتراخيص محلات المشروبات
أوضح مبارك فريش السالم، عضو المجلسِ البلديّ المَركزيّ عن الدائرة 15، ونائب رئيس المجلس البلدي المركزي، أنَّ تحديد أنسب المُقترحات والحلول لتخفيف الزحام بالشوارع التجاريَّة يحتاجُ أولًا لدراسة الشارع التجاري وطبيعته، لأنَّ ما يصلح كحل في شارع تجاري قد لا يصلح لآخرَ، وذلك لأن الأمر يعتمد على الكثافة السكانية وطبيعة المِنطقة نفسها.
وقالَ: هناك مناطقُ لا يصلح معها إلا اتباع استراتيجيَّة تحويل الشارع إلى اتجاه واحد، وذلك كما حدثَ في شارع النصر بمِنطقة السد، وفي شارع أم الدوم في مِنطقة معيذر، وذلك نظرًا للكثافة السكانيَّة الكبيرة للمنطقتَين.
وأبان أنَّ من أبرز المقترحات التي تم رفعُها إلى الجهات المُختصّة هو إعادة النظر في منح تراخيص محلات المشروبات الساخنة في الشارع التّجاري؛ لأنَّ وجود ثلاثة أو أربعة محلات في شارع تجاري واحد يفاقم الزحام المروريّ بذلك الشارع، وهو ما يتطلب أن تتمّ إعادة جدولة نوعيات المحلات التي تقدم الخِدمات لرواد الشارع التجاري.
وأبان أن تصنيف الأنشطة وتوزيعها ينبغي أن ينبنيا على مسافات معينة بين نشاطٍ وآخر، وإن كان المحلان يقدمان نفس النشاط فينبغي أن يكون بينهما مسافة معينة مدروسة، وهذا مما لا شك فيه سوف يساهمُ في تقليل الزحام في تلك الشوارع.
وقالَ: في مِنطقة الغرافة، مثلًا، عندنا في الشارع التجاري لا يوجد به زحام؛ لأن الأنشطة متنوعة، فيها خياط وحلاق ومطعم، وغير ذلك من الأنشطة، ما يجعل كثافةَ الشارع غير مكتظة بالناس.
وأبان أن بعض المناطق الجديدة، مثل الخيسة رُوعي في تخطيط الشوارع التجارية بها أن تستوعب عددًا كبيرًا من المتسوّقين وروّاد الشارع، بما لا يؤثر على حركة السير به.
وأكَّدَ أن اللجان المختصة بوزارتَي البلدية والمواصلات لديها دراسات، وحلول مبتكرة لأية إشكاليات تتعلّق بالزحام سواء في الشوارع التجارية، أو في غيرها من الشوارع.
د. بدر الرميحي: مطلوب توسعة الشوارع التجارية
يرى د. بدر سلطان الرميحي عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة الرابعة، أنَّ تحويل الشوارع التجارية إلى شوارع من اتجاه واحد خفّف من مشكلة الزحام بتلك الشوارع، ولكنه لم يحل المشكلة. وقالَ: توسعة الشوارع التجارية هي الحل الأفضل لمشاكل الزحام بتلك الشوارع.
وأضافَ: أما بالنسبة لاختيار الشوارع التجارية مستقبلًا فينبغي أن يكون واسعًا، وأن يكون به مواقف كافية، وأن يراعى استيعابُه للكثافة المتوقعة دون تأثير يذكر على حركة السير أو المرور به.
وتابع: لدينا على سبيل المثال في مدينة خليفة الجنوبية شارع جاسم بن حمد، وهو شارع تجاري ناجح ونموذج يصلح للتطبيق على غراره، حيث تم تخطيطه بشكل ممتاز، وهو شارع يمتد لأكثر من كيلو متر، ودخوله وخروجه سهل، ويوجد به مواقف تستوعب رواده.
وبالنسبة للشوارع التجارية القائمة، فينبغي أن تظل كما هي من اتجاه واحد تسهيلًا لحركة السير بها.
حسن آل إسحاق: الاستفادة من الشوارع الجانبية كمداخل ومخارج
أبان حسن علي آل إسحاق عضو المجلس البلدي عن الدائرة التاسعة ورئيس اللجنة القانونية بالمجلس، أنّ أي إجراء يمكن اتخاذه من أجل تسهيل حركة المرور بأي شارع تجاري ينبغي أن يتم بعد دراسة لوضع هذا الشارع والوقوف على كثافة هذا الشارع والمداخل والمخارج به، وحجم الرصيف، وبناءً على ذلك يتم تحديد الإجراء المناسب. وقالَ: طول الشارع التجاري ووضع المداخل والمخارج وعددها وحجم الرصيف نقاط مهمة في اتخاذ الإجراء المناسب لتطوير ذلك الشارع التجاري.
وأضافَ: إذا كان الشارع طويلًا ويوجد به كثير من المداخل والمخارج كشوارع جانبية متفرعة منه، فيمكن أن تساهم تلك الشوارع في الحد من الزحام المروري بهذا الشارع، وذلك في حال إذا كانت تلك الشوارع الجانبية تعد منافذ صالحة للوصول إلى طرق مباشرة أخرى، أو شبه مباشرة بعيدًا عن الشارع التجاري، وأبان أنه في شارع المطار التجاري، مثلًا، لا توجد مشاكل في بداية الشارع لأن ارتدادات المحلات بعيدة عن الشارع وهو ما نفتقده في وسط الشارع، حيث دخلت المباني قريبًا من الشارع، الأمر الذي أدى إلى وجود زحام بشارع المطار التجاري، لافتًا إلى أنه لو تم الحفاظ على نفس الارتدادات من بداية شارع المطار إلى آخره لما كان هناك وجود لهذا الزحام، وأشار إلى أنَّه في بعض المواقف نجد عمالَ المحلات التجارية يستغلونها لحسابهم ويوقفون بها سياراتهم، ما يؤدي لشغل المواقف العامة في حين لا يجد الزبون موقفًا، كما يقوم بعضهم بحجز الموقف المجاور لمحله مانعًا روَّاد الطريق من الوقوف به مع أن الموقف موقف عام وليس خاصًا بالمحل.