نصائح لقضاء عطلة آمنة في سيلين
الالتزام باشتراطات السلامة أثناء قيادة الدراجات
تجنب أماكن التطعيس .. وضرورة مراقبة تحركات الأبناء
تجنب المناطق الخطرة وعدم صعود الطعوس لغير المحترفين
الدوحة – نشأت أمين:
أكد عدد من المتخصصين في الشأن المروري لـ الراية أن سيلين أصبحت في الوقت الحالي الوجهة المفضلة لمختلف شرائح المجتمع طوال العام وليس الشباب فقط كما كانت من قبل، مشيرين إلى أن الآلاف من أفراد المجتمع ومن مختلف الجنسيات باتوا يقصدونها لاسيما خلال أيام العطلات وخاصة العوائل للاستمتاع بطبيعتها الخلابة وممارسة هواياتهم المختلفة هناك مثل التخييم وركوب الدراجات النارية والتطعيس والسباحة وركوب الجمال وغير ذلك من الهوايات المتنوعة التي تنتشر في ذلك المنتجع الرائع.
وأوضحوا أنه مع تحسن حالة الطقس في مثل هذا الوقت من العام علاوة على بدء عطلة منتصف العام الدراسي فإنه من المتوقع أن تتضاعف أعداد الزائرين إلى المنتجع بشكل كبير، مشيرين إلى ضرورة اتباع رواد المنتجع لعدد من الإرشادات والنصائح من أجل الاستمتاع بقضاء عطلة آمنة في سيلين تشمل الالتزام باشتراطات السلامة أثناء قيادة الدراجات النارية كارتداء الخوذة وحزام الأمان والقيادة بعيدًا عن أماكن التطعيس ومراقبة الأبناء أثناء لعبهم بالدراجات وتجنب صعود الطعوس لغير المحترفين وعدم دخول المناطق الخطرة.
وأكدوا أهمية الدور الذي يقع على عاتق محال تأجير الدراجات في المنتجع مشيرين إلى أن جهود التوعية من المفترض أن تبدأ من محال التأجير ذاتها مؤكدين أن التواجد المكثف لمختلف الدوريات الأمنية لعب دورًا بارزًا في الحد من الحوادث التي كانت تحدث في سيلين من قبل مشيرين إلى أن أكثر الشرائح تعرضًا للحوادث في المنتجع في الوقت الحالي هم الشباب الصغار حديثي العهد بالقيادة .. والمزيد من التفاصيل في السطور التالية..
أحمد الخليفي: سائقون غير محترفين يصعدون الطعوس
قال أحمد الخليفي المتخصص في الشأن المروري إن منطقة سيلين أصبحت في الوقت الحالي أكثر تنظيمًا إلا أن المشكلة تكمن فيما يتعلق بقيادة الدراجات النارية لأن الكثير من الأشخاص وبعضهم من السائحين أو حتى من المقيمين ليست لديهم خبرة كافية لقيادة هذا النوع من الدراجات لاسيما عندما يحاولون الصعود إلى الطعوس، ولفت إلى أنه يتعين على مثل هؤلاء الأشخاص الحذر والانتباه بشكل أكبر لافتًا إلى أنه فيما يتعلق بالشباب القطريين فإن لديهم ما يكفي من الخبرة التي تمكنهم من قيادة هذه الدراجات بشكل آمن بخلاف الأشخاص الذين يقودونها لأول مرة، وأشار إلى أنه يجب أن تكون هناك بروشورات وجهود توعوية تخاطب مثل هؤلاء الأشخاص بلغاتهم من أجل رفع مستوى الوعي لديهم، لافتًا إلى أن أغلب جهود التوعية الموجودة حاليًا تخاطب الناطقين باللغة العربية، في حين أن أغلب الناطقين بالعربية أصبح لديهم قدر كبير من الوعي بما يمكنهم من القيادة بأمان في سيلين.
وأكد على أهمية الدور الذي يقع على عاتق محال تأجير الدراجات في سيلين، مشيرًا إلى أن جهود التوعية بالأساس من المفترض أن تبدأ منهم بحيث ينصحون الشخص الذي يقوم بالتأجير له وتزويده بالقدر الكافي من التوعية سواء من خلال الحديث معهم أو تزويدهم بالبروشورات أو الملصقات التوعوية.
وأوضح أن ما يحدث في معظم الأحيان في الوقت الحالي أن القائمين على تأجير الدراجات يكتفون بمجرد الاطلاع أو تسجيل بيانات البطاقة الشخصية للشخص المؤجر.. وفيما يتعلق بالسيارات أوضح أن الكثير من الأشخاص لاسيما من السائحين يستأجرون سيارات دفع رباعي ويستخدمونها في الصعود على الطعوس بينما لا يمتلكون الخبرة الكافية بكيفية استخدامها في طعوس سيلين فيتعرضون للحوادث، لافتًا إلى أن الصعود والنزول من الطعوس يحتاج إلى قدر كبير من الخبرة وليس بمقدور أي شخص أن يقوم بذلك لمجرد أنه يعرف القيادة.
عبدالرحمن صالح: الفتيات ينافسن الشباب في قيادة الدراجات
قال عبدالرحمن أحمد صالح إنه من اللافت للنظر خلال الفترة الأخيرة قيام الفتيات بقيادة الدراجات النارية في سيلين مشيرًا إلى أن بعضهن قد يفتقدن الخبرة الكافية في القيادة مما يجعلهن يشعرن بالارتباك في أبسط المواقف ما قد يعرضهن للحوادث خلافًا لأساليب الشباب في القيادة بحكم ممارستهم لألعاب الفيديو جيم منذ الصغر.
وأوضح أن قيادة الدراجات النارية تجربة جميلة وتمنح قائدها الإحساس بروح المرح والمغامرة لكن الخطورة عندما يتم ممارسة تلك الهواية في الأماكن المفتوحة وليس داخل الحلبات, وأشار إلى أن الدراجات تتمتع بسرعات مختلفة تتراوح ما بين 80 سي سي وحتى 1500 سي سي لذلك فإنه يجب على ولي الأمر أن يستأجر لابنه أو ابنته الدراجة التي تتناسب مع سنه.
فهد شريدة: ضرورة اختيار دراجات تناسب المراحل العمرية
قال فهد شريدة المتخصص في الشأن المروري: إن سيلين في السابق كانت وجهة الشباب بدرجة كبيرة سواء من أجل التخييم أو ممارسة التطعيس، في حين تغير الأمر في الوقت الحالي وأصبحت المنطقة وجهة لمختلف شرائح المجتمع وليس للشباب فقط بما في ذلك العوائل.
وأوضح أنه رغم ذلك فإن الهوايات والرغبات التي تدفع الجميع إلى الذهاب إلى هناك تختلف بحسب كل فئة أو شريحة مجتمعية، ففيما يتجه الأطفال والعوائل ناحية ركوب الدراجات سواء داخل الحلبات أو المناطق المفتوحة فإن الكثير من أبناء الجاليات يتجهون نحو ممارسة السباحة والجلوس بجانب الشاطئ، بينما يتجه قسم من الشباب نحو ممارسة هواية التطعيس والاستعراضات والمشاركة في المسابقات العديدة التي تجري في مواقع عديدة هناك فيما يتجه القسم الآخر منهم وهم المستهترون إلى التعمق داخل مناطق الطعوس بدون الالتزام بأي شروط سلامة.
وأوضح ان ابرز الأخطاء التي تحدث هي استخدام الدراجات النارية بدون الالتزام بأي اشتراطات سلامة
عبدالواحد العنزي: جهود مكثفة للدوريات في سيلين
قال عبدالواحد العنزي مؤسس فريق قطر التوعوي الموحد إن قلة رقابة الآباء قد تكون أحد مسببات تعرض الأطفال للحوادث في منطقة سيلين مشيرًا إلى أن البعض قد يتعمقون في مناطق الطعوس بسرعات عالية دون مبالاة, وشدد على أنه يجب أن نزرع في الأبناء الالتزام بارتداء الخوذة أثناء ركوب الدراجات وأن ارتداء الخوذة هو إجراء لحمايتهم من الخطر، فالبعض قد يقود دراجات خاصة بالأشخاص المحترفين وليست مخصصة لأي شخص، مثلما هو الحال بالنسبة للدراجات الكبيرة المزودة بحواجز حديدية.
وأكد أن الجهات المعنية في سيلين تبذل جهودًا مكثفة وليس هناك ثمة قصور من جانبها ولكن التقصير بالدرجة الأولى يكون في الغالب من جانب أولياء الأمور سواء الأمهات أو الآباء، مشددًا على ضرورة القيام بمراقبة أبنائهم بشكل جيد في مثل هذه المناطق.
وأوضح أن تحسن الطقس بشكل متميز في مثل هذا الوقت من العام علاوة على عطلة منتصف العام الدراسي يساهمان في تزايد أعداد مرتادي سيلين بشكل كبير لاسيما خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع.