نبض القلم.. شكرًا.. أسعدتم أطفالنا
دخلت طفلة العاشرة على جدتها الجالسة في غرفتها وأنظارها متجهة نحو شاشة التلفاز تتابع آخر الأخبار، قبّلتها على رأسها كالمعتاد ثم أمسكت بيدها قائلة لها بحماس: ماما تعَالَي معنا لتستمتعي بالأجواء الجميلة، ومع إصرار الطفلة وإلحاحها رافقتهم جدتهم للمكان الذي اقترحوه.
توقفت سيارتهم في موقف مخصص للسيارات يطل على مساحات خضراء واسعة، يتوسطها ممشى مظلل، وآخر غير مظلل، وتتوسط المكان ساعة ضخمة مصنوعة من العشب الأخضر مزينة بأزهار مختلفة الأشكال والألوان، والعديد من الهضاب الخضراء.
وخلال رحلة المشي داخل الممشى المظلل بالأشجار المتسلقة ذات الورود الجميلة كالياسمين والأخرى البنفسجية والصفراء، لاحظوا تنوع خاماته الأرضية المساعدة على المشي، مع التكييف الأرضي ومجموعة الكراسي الموزعة على امتداده.
بمواصلة المشي داخل الممرات الجميلة مرُّوا بمنطقة مجهزة بطاولات وكراسي مُخصصة للتنزه، وأخرى مُجهزة بمساحات مُختلفة لألعاب الأطفال مُقسمة وَفقًا لفئاتهم العمرية، إضافة لمكان محدد للتمارين الرياضية مزود بمختلف الأدوات اللازمة، اللافت للنظر مدى الحرص على أمن وسلامة الزائرين بتجهيز المكان بكاميرات حماية وموظفي أمن موزعين في مختلف أرجاء المكان، خاصة مناطق ألعاب الأطفال.
ومع مغيب الشمس عند تمدد الأطفال على العشب الأخضر، فوجئوا بإضاءة رائعة زينت المكان بأشكال زهور مضيئة، فتنافسوا على عد الزهور المُعلقة في السماء ورجعوا بعد ذلك لمنزلهم سعداء مسرورين لما وفرته الدولة في منطقتهم من مساحات خضراء.
الرحلة الجميلة هذه كانت في حديقة روضة الحمامة التي تم افتتاحُها حديثًا، وعلى نفس المستوى الرائع تم افتتاح حدائق أخرى في مناطق سكنية مُختلفة.
نشكر المسؤولين في الدولة على توفير مثل هذه المرافق الخدمية الرائعة التي أتاحت الفرصة للصغار والكبار على اختلاف هواياتهم الرياضية وفئاتهم العمرية، للتمتع بهذه المرافق طوال السنة، آملين أن يتعاون الزائرون في المحافظة على مرافق الحديقة لتبقى في صورتها الجميلة.