قيادات نسائية لـ الراية: المرأة القطرية تواصل عطاءها لنهضة الوطن
التمسك بالهُوية الوطنية والقيم الأصيلة مصدر فخر بناتنا
المرأة القطرية نموذج فريد للنجاح محليًا وعالميًا
كتب- هيثم الأشقر:
في أفقِ عام 2025، تواصلُ المرأة القطريَّة مسيرتَها نحو تحقيق طموحات وطنية استثنائية، مستلهمةً إرثَها الثقافي وقيمها الأصيلة، ومدعومةً بتوجهات القيادة الرشيدة التي تجعل من تمكين المرأة أولويةً استراتيجيةً. وفي هذا السياق، أكَّدَت عددٌ من القيادات النسائية في تصريحات لـ الراية أنَّ المرأة القطرية شريكة في عملية التنمية، وواحدة من المحركات الرئيسية لها، حيث أثبتت حضورها في مختلِف الميادين، من الاقتصاد والرياضة إلى الإعلام والابتكار.
وأوضحنَ أن آمال وطموحات المرأة القطرية لعام 2025، تعكسُ تنوعَ أدوارها، بين دورها القيادي في صياغة المستقبل، وركيزتها الأساسيَّة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وأحلامها في إبراز حضورِها بشكل أكبر عبر منصات محلية ودولية.
كما أكدنَ أنَّ المرأة القطرية اليوم لا تسعى فقط لتطوير ذاتها أو مجتمعها، بل تعمل على أن تكون نموذجًا عالميًا يعكس قدرةَ قطر على المواءمة بين الهُوية الوطنية والريادة الدولية. كما أنها تطمح إلى ترسيخ مكانتها القيادية، سواء عبر تعزيز حضورها الإعلامي، أو دورها في المحافل الدوليَّة، لتواصل إسهامها في تحقيق التنمية المستدامة التي تسير عليها البلادُ بخطًى ثابتة.
إيمان العامري: تفعيل دور المرأة في البحث العلمي
قالتِ السيدةُ إيمان العامري، مدير معهد الجزيرة للإعلام: إنَّ المرأةَ القطرية تعمل بكفاءة في قطاعات متنوّعة تشمل التعليم، الصحة، الهندسة، الإعلام، والقطاع المصرفي. كما تشكلُ النساء نسبةً عالية جدًا من المُتخرجين في الجامعات القطرية، مشيرةً إلى أنه في عام 2023 وَحده بلغت نسبة الإناث المتخرّجات من جامعة قطر 70% من إجمالي الخرّيجين، ما يعكسُ التقدمَ الملحوظ في التعليم العالي للمرأة القطرية. وأضافتْ: في ضوء هذه الإنجازات، تتطلع المرأة دائمًا إلى مزيدٍ من التقدم، وتطمح إلى مواصلة أدائها المتميز في مختلِف القطاعات التي تعمل بها. وأعتقدُ أنه توجد حاجة ملحّة إلى زيادة التمثيل النسائي في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والاستثمار في التقنيات الحديثة، وتحديدًا الاستثمار في نماذج الذكاء الاصطناعي والأدوات الذكية، وأنْ أرى تمثيلًا أكبر للمرأة في هذه المجالات، عبر إطلاق المزيد من الشركات الناشئة بقيادات نسائية، للمُساهمة في تنويع مصادر الدخل، ودعم الاقتصاد القطري من خلال مشاريع إبداعيَّة.
وتمنَّت العامري، أن ينعكسَ حضور المرأة في الجامعات ومؤسَّسات التعليم العالي على دورِها في مجال البحث العلمي، وقيادة مشاريع بحثية رائدة تسهم في مجابهة التّحديات الوطنية والعالمية، مؤكدة أنَّ الفرصةَ مواتية حاليًا في ظل قيادة سعادة السيدة لولوة الخاطر لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي؛ كونها من النماذج المشرفة للمرأة القطرية.
إيمان الكعبي: استثمار الدعم الذي توفره القيادة للمرأة
قالتِ الإعلاميةُ إيمان الكعبي، مدير المركز الإعلامي القطري: إنه ومع بداية عام 2025، تتجدد الأمنيات والطموحات على المُستويات الشخصية والوطنية والعالمية. وبينما تُعد المرأة نصفَ المجتمع وشريكًا رئيسيًا في حركة النهضة والتنمية، يبرز دورُها كعنصر محوري في تحقيق الاستقرار والتقدم. حيث ترى الكعبي أنَّ المرأة القطرية دورها لا يقوم على مبدأ المنافسة مع الرجل، بل على العمل جنبًا إلى جنب معه لتحقيق التنمية المستدامة، مستثمرةً الدعمَ الكبير الذي توفره القيادة الحكيمة. هذا الدعم يمنح المرأة مزيدًا من الثقة لتؤدّي واجبها على أكمل وجه، سواء في مجال العمل، أو في تعزيز الاستقرار الأُسري، الذي يُعدُّ أساسَ ازدهار المجتمع.
وفي إطار الإنجازات الوطنية، أشادت الكعبي بُمبادرات مثل اعتماد نظام الدوام المرن والجزئي، الذي يساعدها على الموازنة بين التزاماتها الأسرية ومسؤولياتها الوظيفية. وتطمحُ في العام الجديد إلى تعظيم الاستفادة من هذه المزايا لتعزيز مُساهمتها كعنصر فاعل وحقيقي في مواقع العمل المختلفة، بما ينعكس إيجابيًا على المُجتمع ككل.
د. عائشة الكواري: المساهمة بشكل أوسع في صياغة المستقبل
أوضحتِ الدكتورةُ عائشة جاسم الكواري، الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، أنَّ المرأة القطرية تمثل اليوم محورًا أساسيًّا في مسيرة التّنمية المُستدامة التي تشهدها دولة قطر. وأضافت: إنَّ المرأة، بفضل دعم القيادة الرشيدة وإرثها الثقافي والاجتماعي العريق، تسعى في عام 2025 لتحقيق إنجازات استثنائية في مختلِف المجالات، بما يشمل الاقتصادَ، الابتكارَ، التعليم، والرياضة.
لافتةً إلى أنَّ المرأة القطرية تطمح إلى تكثيف حضورها في مواقع صنع القرار، بما يتيح لها المُساهمة بشكل أوسع في صياغة المستقبل وتطوير المجتمع، مع التمسك بالهُوية الوطنية والقيم الأصيلة التي تعد مصدرَ فخرِها وتميزها. وأكدت أنَّ هذا التوازن بين الأصالة والمعاصرة هو ما يجعلُ المرأةَ القطرية نموذجًا فريدًا للنّجاح محليًا وعالميًا.
كما أشارت إلى أنَّ المرأة القطرية تمتلك اليوم أدوات تمكّنها من تحقيق طموحاتها، بما في ذلك التعليم المتقدم والتكنولوجيا الحديثة، ما يؤهلها لأن تكون رمزًا عالميًا للإبداع والريادة. وأكدت أن رؤية قطر الوطنية 2030 تُعد خريطة طريق واضحة تسير عليها المرأة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا يتسم بالاستدامة والتميز.
وأكدت د. الكواري، أنَّ المرأة القطرية باتت نموذجًا للقدرة على المواءمة بين الإرث الثقافي والمشاركة الفاعلة في النهضة الوطنية، وهو ما يضعها في موقع متقدم لتحقيق تطلعات الوطن ورؤية قيادته الرشيدة.
أمل الجابر: تخصيص يوم للمرأة القطرية
شدَّدت الإعلاميةُ أمل الجابر، على أهمية تعزيزِ حضور المرأة القطرية في مختلِف المجالات، وضرورة تكثيف الجهود للاحتفاء بإنجازاتها ودعمها من خلال تنظيم فعاليات ولقاءات خاصة بها. مؤكدةً أن تخصيص يوم للمرأة القطرية سيكون خُطوةً مهمة نحو إبراز دورها الحيوي في المُجتمع وتسليط الضوء على إسهاماتها المتميزة في دفع عجلة التنمية المُستدامة.
وأضافت: إنَّ المرحلة الحالية تشهد توجهًا داعمًا للمرأة في قطر بفضل السياسات الحكومية والقيادة الرشيدة التي تضعُ تمكينَ المرأة ضمن أولوياتها. وأكَّدت أن هذا التوجه بحاجة إلى مزيد من الدعم من خلال منح المرأة فرصًا أكبر للتواجد في مواقع القيادة، خاصةً في المجالات الإعلامية التي تعدُّ واحدة من أهم أدوات التأثير والتغيير.
وأشارت الجابر إلى أنَّ المرأة القطرية أثبتت جدارتها في الإعلام من خلال قدرتها على تقديم مُحتوى هادف يعكس تطلعات المجتمع القطري، ويحافظ على هُويته.
خديجة البوحليقة: المرأة القطرية ركيزة أساسية في رؤية 2030
تؤكّد السيدةُ خديجة البوحليقة، مُدير بَرنامج «سفراء لدعم»، أنَّه مع اقتراب الأعوام الأخيرة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، تستمرُ المرأة القطرية في تحقيق إنجازات ملحوظة تسهم في دعم هذه الرؤية، من خلال دورها الريادي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. مشيرةً إلى أن عام 2025 يمثل مرحلة حاسمةً نستثمر فيها جهودنا، لتعزيز مكانة قطر دوليًا وإبراز نموذجها الفريد في مختلِف المجالات.
معربةً عن أملها في أن يشمل عام 2025 تعزيز دمج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، بشكل أوسع في مختلِف القطاعات، ما يساهم في تطوير الخِدمات وزيادة كفاءتها داخل قطر وخارجها. لأنَّ الذكاء الاصطناعي سيمثل أحد المحركات الرئيسية لتحسين جودة الحياة، وتبسيط العمليات اليومية، وفتح آفاق جديدة للابتكار والإبداع.
متطلعة إلى أن تكون جهودُ المرأة القطرية خلال الفترة الماضية، قد أثمرت عن تحقيق الأهداف المرجوّة، مع استمرارنا في رفع اسم قطر عاليًا في كل منصة دولية.
فاطمة المري: تعزيز دور المرأة ومكانتها في المجتمع
تشيرُ السيدةُ فاطمة المري المدربة في المجال القيادي والمسؤولية الاجتماعية، إلى أنَّ المرأة القطرية كانت ولا تزال رمزًا للإبداع والتميز في كل زمان ومكان، وهو ما يعكسُ طبيعتَها الفريدة التي تجمع بين الإلهام والقدرة على العطاء. فقد منحتْها مكانتها كأمّ وزوجة وقائدة في المُجتمع فرصة للتألق في مختلِف المجالات، من خلال توظيف الإبداع والابتكار كوسيلة للتغيير والتجديد. المرأة القطرية ليست مجرد جزءٍ من المجتمع، بل هي حجر الأساس الذي تقوم عليه الأسرةُ، وبدورها الأساسي هذا، تساهمُ بشكل مباشر في استقرار المُجتمع وتقدمه.
وفيما يتعلّقُ بتمكين المرأة، أكدت المري، أنَّ دولة قطر تحرص على توفير كل السبل التي تعزز من دورها ومكانتها في المجتمع، مستندةً في ذلك إلى قيم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد الأصيلة. القيادة الحكيمة في قطر تعتبر تمكين المرأة جزءًا أساسيًا من استراتيجية التنمية المستدامة، حيث توفر لها الدعم اللازم لتكون شريكة حقيقية في بناء المجتمع.