نصائح لتجنب الحرائق والاختناق خلال التخييم
انتباه المخيمين لمصادر الطاقة الحرارية .. ضرورة
7 مراكز دفاع مدني بالقرب من مواقع التخييم في مختلف المناطق
الدوحة – نشأت أمين:
قدم عدد من الضباط المتخصصين بوزارة الداخلية نصائح للسلامة من حوادث الحريق والاختناق الناجم عن احتراق الفحم والحطب خلال المخيمات الشتوية، وحذروا من خطورة التعرض لحوادث الاختناق واستنشاق أول أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الفحم والحطب، مشيرين إلى أنه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وقال هؤلاء خلال مشاركتهم في حلقة برنامج الشرطة معك عبر أثير إذاعة قطر والتي تم تخصيصها للحديث عن إجراءات السلامة من حوادث الحريق والاختناق إنه يجب أن يكون هناك وعي تام لدى أصحاب المخيمات بضرورة الانتباه إلى مصادر الطاقة الحرارية مثل الغاز أو غيره فضلًا عن الاهتمام بالاشتراطات الوقائية.
وأوضحوا أن أولى الخطوات التي يجب اتخاذها في حال التعرض للاختناق أو استنشاق أول أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الفحم والحطب هي الابتعاد عن مصدر الدخان أو إزالة المصدر من الأساس، لافتين إلى أنه بعد خروج الشخص أو ابتعاده عن مصدر الدخان فإنه سوف يحتاج إلى بضع دقائق كفترة نقاهة حتى يتخلص من كمية غاز أول أكسيد الكربون التي استنشقها من الدم.
ولفتوا إلى أن إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني تعمل على مدار 24 ساعة للتعامل مع كافة البلاغات، كما أن مراكز الدفاع المدني منتشرة بالقرب من مواقع المخيمات في مختلف أنحاء البلاد حيث يوجد مركزان في كل من سيلين ومسيعيد لخدمة منطقة الجنوب و3 مراكز في كل من: الخور، الزبارة، الرويس لخدمة المنطقة الشمالية، كما يوجد مركزان في كل من الجميلية والشيحانية لخدمة المنطقة الغربية.
وفي تقرير تم بثه عبر أثير البرنامج أوضح التقرير أن الاختناق هو حالة نقص حاد في إمداد الجسم بالأكسجين والذي ينشأ عن التنفس غير الطبيعي أو ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم بدرجة تمنع الخلايا من القيام بوظائفها.
وأوضح التقرير أن الاختناق يؤثر في المقام الأول على الأنسجة والأعضاء وقد يؤدي إلى فقدان الشخص للوعي وأنه إذا لم يحصل الشخص المصاب على أكسجين خلال بضع دقائق فإن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، مشيرًا إلى أن الخلايا العصبية في الرأس قد تبقى حية لدقائق معدودة فقط من دون الأكسجين وإذا لم يتم إمداد الجسم بالأكسجين فإن هذه الخلايا سوف تموت مما يؤدي عادة إلى فقدان الوعي.
ونوه بأنه عند التنفس بشكل طبيعي فإن الأكسجين سوف يدخل إلى الجسم ثم تقوم الرئتان بإرساله إلى الدم ومن ثم إلى الأنسجة وأن أي انقطاع للأكسجين فإنه قد يؤثر سلبًا على قيام خلايا وأنسجة الجسم بأداء وظائفها كما يجب.
ولفت التقرير إلى أن غاز أول أكسيد الكربون ينتج عن عملية الاحتراق غير الكامل للمواد الهيدروكربونية التي تنتج في حالة نقص الأكسجين بسبب عدم التهوية ويؤدي استنشاق الغاز إلى حالة الوفاة عندما يدخل إلى الرئتين ويتحد مع الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء بدلًا من الأكسجين ويحدث التسمم لأن الدم أصبح محملًا بأول أكسيد الكربون مما يمنع الخلايا من أداء وظائفها الحيوية.
وأشار التقرير إلى أن من أبرز سمات غاز أول أكسيد الكربون أنه ليس له رائحة وأسرع من الأكسجين في ارتباطه بالدم حيث إن له القابلية على الاتحاد مع هيموجلوبين الدم أكثر من الأكسجين بـ 250 إلى 300 مرة الأمر الذي يؤدي إلى التسمم والوفاة.
العميد أحمد الخليفي : الالتزام بالاشتراطات الوقائية
قال العميد أحمد خالد الخليفي مدير إدارة أمن الشمال: يجب أن يكون هناك وعي تام لدى أصحاب المخيمات بضرورة الانتباه إلى مصادر الطاقة الحرارية مثل الغاز أو غيره، والاهتمام بالاشتراطات الوقائية من الحريق والاختناق، وأوضح مدير إدارة أمن الشمال أن دور الإدارات الأمنية بشكل عام في التعامل مع حوادث الحرائق هو جمع الاستدلالات ومتابعة ما يطرأ من مستجدات من خلال فتح البلاغات فضلًا عن طلب الخبراء لمعرفة مسببات الحريق بالكامل سواء كانت تلك الأسباب قضاءً وقدرًا أو بفعل فاعل.
وأشار إلى أنه يقع على الإدارة أيضًا في مثل هذه الحوادث كذلك متابعة حالة المصابين إن وجدوا وعلاوة على تحديد قيمة الخسائر ثم إحالة الملفات بعد ذلك إلى النيابة العامة.
الملازم حمد الجابر : استخدام طفايات البودرة
أوضح الملازم حمد محمد الجابر الضابط بقسم العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني أنه من الأفضل استخدام طفايات البودرة في التعامل مع حوادث الحرائق، مشيرًا إلى أنها تصلح للتعامل مع جميع أنواع الحرائق.
وشدد على ضرورة تجنب الأخطاء التي قد تعرض الآخرين للخطر مثل إشعال النار في الأماكن غير المهيأة والإهمال في التمديدات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية أو استخدام تمديدات ذات تغذية ضعيفة أو ترك الأجهزة الإلكترونية تعمل على مدار 24 ساعة بدون مراقبة أو عدم تجهيز المخيم بأدوات السلامة مثل الطفايات وحقيبة الإسعافات الأولية.
وحث على ضرورة تركيب تمديدات كهربائية ذات جودة عالية مقاومة للعوامل الجوية، علاوة على عزل الكابلات الكهربائية، لافتًا إلى أهمية تجنب وضع المولدات الكهربائية داخل الخيام أو بالقرب منها مع ضرورة تركيب قواطع كهربائية تفصل فور حدوث أي عطل.
وأكد على ضرورة وضع المواد القابلة للاشتعال في أماكن بعيدة عن المخيمات كأن يتم وضعها داخل حاوية مدنية مع وضع طفايات بجانبها بحيث يتم استعمالها فور حدوث أي طارئ، مضيفًا أن أفضل وسيلة للتأكد من إطفاء الفحم أو الحطب هو استعمال الرمال.
وقال إن العمل في إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني مستمر على مدار 24 ساعة مشيرًا إلى أن مراكز الدفاع المدني قريبة من مواقع المخيمات حيث يوجد مركزان في كل من سيلين ومسيعيد لخدمة منطقة الجنوب، كما أن هناك 3 مراكز لخدمة المنطقة الشمالية في كل من: الخور، الزبارة، الرويس، أما بالنسبة للمنطقة الغربية فإنه يوجد بها مركزان هما: الجميلية والشيحانية.
الرائد د. نورة عبدالله اليهري : الابتعاد عن مصدر الدخان حال التعرض للاختناق
أكدت الرائد د. نورة عبدالله اليهري استشاري طب شرعي ورئيس قسم الشؤون الفنية بمركز الطب الشرعي أن أولى الخطوات التي يجب اتخاذها في حال التعرض للاختناق أو استنشاق أول أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الفحم أو الحطب هي الابتعاد عن مصدر الدخان أو إزالته، مشيرة إلى أنه بعد خروج الشخص أو ابتعاده عن مصدر الدخان فإنه سوف يحتاج إلى بضع دقائق كفترة نقاهة لإزالة كمية غاز أول أكسيد الكربون التي استنشقها من الدم لكي يستبدل هذه النسبة بالأكسجين.