المنبر الحر

التقدم العلمي أسهَم في تطور الجريمة

بقلم / مفيد عوض حسن علي

«وقلْ ربِّ زدني علمًا» هذا العلمُ ليس هو العلم التكنولوجي أو العلم الحضاري إنما المقصودُ هو العلمُ في الدين، وكلمات الله سبحانه وتعالى في كتابه، لها فوائد عظيمة ولكن الحاصل حاليًا أن علمنا الحديث والتطور الحضاري قد يكون نكبة وأفعالًا ضد الإنسانية وضد ما يُقصد به في كتاب الله سبحانه وتعالى فالعلمُ الآن -ربما- يكون من أخطر العلوم في عالمنا، إذ أصبح الإنسان يفكر وبجدية في تدمير بعضه بعضًا، والدخول إلى حسابات الآخرين وسرقة معلومات الجهة الأخرى، سواء كان إنسانًا أو مؤسسة أو دولة وقد حدث ويحدث كثيرًا في هذه الفترة بالذات من أن شخصًا تعدى على حسابي وسرق ما لديَّ من مال، كنت أدخره لأيامي العصيبة، وبكل جرأة يتصل عليك شخص -رجل أو امرأة- ويتحدث معك وكأنه جهة ذات أهمية وقد يقول لك: «معك فلان من الجهة الفلانية» وبكل ثقة يريدك أن تشترك في سحب سيارة أو مبلغ مالي كبير (مليون أو خمسة ملايين) وأنت وحسب تفكيرك وقد تكون في حاجة لهذا المال لتصبح -على الأقل- ذا حساب كبير وقد تصبح ملونيرَ عهدك، ولكن -للأسف- قد تصبحُ مُفلسًا عقليًا وماديًا.

ومن بعض الجرائم الإلكترونية أن يقوم بعضُ الأشخاص بالقرصنة على حساب شخص ما، وسرقة بياناته وأمواله وتحويلها لحساب شخص آخر، لا يعرف لهذه العملية أي فكرة ويتم الاتصال به بزعم إيداع المبلغ بالخطأ، ويتم بالفعل ذلك بكل هدوء، وهو مصدق لهذا الحدث ومجرد أن يسحب المال ويذهب لتسليمه لمندوب المتصل يتم القبض عليه. ستكون بذلك ضحية لهذه العملية الإلكترونية، وقد تكون عصابة أو شبكة من الأشخاص يتقاسمون المبلغ المسروق فيما بينهم وبهذا نكون قد دخلنا في عالم الجريمة من أوسع أبوابها.

[email protected]

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X