ليلة حسم اللقب الخليجي الاستثنائي
المنتخبان يتطلعان لتتويج تألقهما وتفوقهما على الجميع
أوراق رابحة وعناصر مهمة ومؤثرة في معسكرَي المنتخبين

الكويت- قنا:
يلتقِي المنتخبانِ العُماني والبحريني اليوم في الساعة السابعة مساءً على استاد جابر الأحمد الدولي في نهائي النسخة السادسة والعشرين من كأس الخليج العربيّ لكرة القدم.
وتعدُّ هذه المواجهةُ الأولى بين المنتخبين في المباراة النهائية للبطولة، منذ أن تم تطبيق نظام المجموعتين في عام 2004، وهو الظهور السادس للمنتخب العُماني في النهائي، والثاني للمُنتخب البحريني.
وقدَّمَ المنتخبانِ مُستويات مميزة في خليجي 26 منذ انطلاقتها، واستحقا التأهل إلى النهائي عن جدارة، حيث تجاوزا جميع التوقعات والترشيحات التي كانت تصبّ لصالح منتخبات أخرى، خاصةً بعد النتائج المتميزة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، عبر الجولتَين الخامسة والسادسة اللتين أُقيمتا قبل نحو شهر من انطلاق البطولة.
و كانَ التركيزُ مُنصبًا على منتخبات، مثل: العراق حامل اللقب، والإمارات الذي كان قد استعاد حظوظه في التأهل إلى كأس العالم، وكذلك المنتخب السعودي الذي دخل دائرة الترشيحات بقوة بعدما حشدَ كل نجوم الصف الأول بحثًا عن اللقب الغائب منذ آخر تتويج في خليجي 16 عام 2003، دون استثناء المنتخب الكويتي صاحب الأرض والجمهور.
ورغم هذه التّرشيحات، جاء المنتخبان العُماني والبحريني ليصنعا مفاجآت منذ الجولة الأولى لدور المجموعات ويمضيا بثبات نحو المباراة النهائية، حيث تمكنا من تجاوز المرشحين، ليؤكدا أن كأس الخليج لا تزال تحتفظ بخصوصيتها التي تعزلها عن التكهنات والترشيحات المسبقة.
فيما يتعلق بالأوراق الفنية، يضم المنتخب البحريني عددًا من النجوم البارزين، مثل: محمد مرهون، وعلي مدن المرشحَين لجائزة أفضل لاعب في البطولة، بالإضافة إلى مهدي حميدان وكميل الأسود وسيد ضياء، وحارس المرمى المميز المرشح لجائزة أفضل حارس في البطولة إبراهيم لطف الله، بينما سيفتقد المنتخب في النهائي جهود اللاعب مهدي عبدالجبار؛ بسبب الإيقاف.
ويبرز في صفوف المنتخب العُماني عددٌ من اللاعبين المُميزين، من بينهم عصام الصبحي، هدّاف البطولة برصيد 3 أهداف بالتساوي مع السعودي عبدالله الحمدان، إلى جانب أمجد الحارثي، وأرشد العلوي، وحارب السعدي، وعلي البوسعيدي، والحارس إبراهيم المخيني، وبديله فايز الرشيدي الذي تألق في نصف النهائي أمام السعودية في أولى مشاركاته في البطولة، فيما يغيب منذر العلوي؛ للإيقاف بعد طرده في مباراة قبل النهائي.
من خلال طاقم التحكيم بقيادة الجاسم
حضور قطري قوي في النهائي
أعلنتِ اللجنةُ المنظمةُ للبطولة عن اختيار طاقم تحكيم قطريّ لإدارة المُباراة النهائية.
ويضمُ طاقمُ التحكيم، المونديالي عبدالرحمن الجاسم (حكم ساحة)، وسعود أحمد (حكمًا مساعدًا)، وطالب سالم (حكمًا مساعدًا)، وخميس المري (حكم فيديو).
المسلمي متفائل بالتتويج في الكويت
أكَّدَ محمد المسلمي، لاعبُ المُنتخب العُماني، أنَّ مواجهة البحريني في النهائي لن تكون سهلةً بالمرة، مُشيرًا إلى أنَّ المنافس قدم مستوياتٍ كبيرةً في البطولة منذ انطلاقتِها، مُتجاوزًا منتخبات مرشحة ما أكسبه الثقة، لكنه شدَّدَ في الوقت نفسه على أنَّ العُماني كسب الكثير من الثقة عقب مُستويات ونتائج رائعة قدَّمها في البطولة.
وأشارَ إلى أنَّ كل اللاعبين عقدوا العزم على تقديم أفضل مُستوى ممكن في المواجهة، مُضيفًا: إنَّ الهدف هو الفوز والتتويج باللقب، بعدما تحضر كل اللاعبين بالشكل الأمثل للمواجهة، معتبرًا أنَّ ميزة العُماني الحالي هو أنه يعد مزيجًا بين لاعبين شباب وعناصر الخبرة، مُبديًا تفاؤلَه بأرض الكويت التي شهدت تحقيق العُماني لقبه الثاني في خليجي 23 التي جرت عام 2017.
رشيد جابر مدرب عُمان:نتطلع للتتويج باللقب
أكَّدَ رشيد جابر، مدربُ المُنتخب العُماني، أنَّ مواجهة البحريني لن تكون سهلةً على الطرفَين.
وقالَ المدربُ: إنَّ التحضيرات للمواجهة تمّت بشكل مثالي بعدما استعاد كل اللاعبين الجاهزية، خصوصًا البدنية في ظلّ ضغوط كبيرة عاشتها كل المنتخبات في البطولة بالفواصل الزمنية القصيرة بين المباريات، مُشددًا على أن اللاعبين باتوا بأتم الجاهزية لخوض المباراة الصعبة أمام منافس قوي قدم مستويات كبيرة خلال البطولة ومنذ المواجهة الأولى. وأوضحَ المدربُ أنَّ العُماني قدَّمَ مستوياتٍ طيبةً خلال منافسات البطولة وحقق هدفه بتجاوز دور المجموعات، ثم الوصول إلى النهائي، لافتًا إلى أن التركيز منصبٌ حاليًا على تتويج الجهود الكبيرة التي بذلت خلال سابق الأدوار عبر الفوز باللقب، مُشيرًا إلى أنَّ الحاجة ستكون ماسةً لظهور قوي من خلال تركيز عالٍ من جميع النواحي سواء البدنية، أو الذهنية، أو الفنية؛ من أجل تحقيق الهدف بالوصول إلى الكأس الثالثة في تاريخ عُمان. وتابع: نعرفُ أننا سنواجه منتخبًا قويًا، وبالتالي فإن العُماني مطالبٌ بأن يكون في قمة التركيز من جميع النواحي من أجل أن نحقق هدفنا المنشود بالتتويج باللقب.
دراجان تالاييتش مدرب البحرين:هدفنا واضح جدًا
أكَّدَ الكراوتيُّ دراجان تالاييتش، مدربُ البحرين، أنَّ مواجهة العُماني اليوم، لن تكون سهلةً؛ لأنها أمام منافس قوي.
وأعربَ تالاييتش، قبل المباراة، عن اعتزازه بما قدَّمه اللاعبون خلال البطولة من مُستويات رائعة ساهمت في الوصول للمُباراة النهائية، والتي وصفها بالصعبة، خصوصًا في ظل مستويات مميزة قدمها المنتخب العُماني، لا سيما في مواجهة نصف النهائي أمام المنتخب السعودي عندما حقَّقَ الفوز رغم النقص العددي في الصفوف منذ وقت مبكر، مؤكدًا ثقتَه في قدرة لاعبيه على مواصلة الأداء القوي من أجل حصد اللقب.
وقالَ مدربُ منتخب البحرين: هدفنا واضح وهو استكمال العطاء الذي قدمه اللاعبون في سابق المُباريات من أجل الفوز والتتويج الذي يعدُّ النهاية المثالية لمشوار حافل قدمناه في البطولة التي عرفت الكثير من الضغط في ظل فواصل زمنية قصيرة بين المباريات، ما يؤكّد على قيمة المجهود الكبير الذي قدَّمه كل اللاعبين، وتحدث المدرب عن الغيابات في المنتخب البحريني، حيث أشار إلى أنَّ مهدي عبدالجبار الموقوف للطرد في مباراة نصف النهائي، يعد أحد أهم العناصر في منظومة الفريق، لكننا في الوقت نفسه نمتلك العناصر القادرة على سد الفراغ.
5 -1 لصالح عُمان !
منذُ تطبيقِ نظام المجموعات عام 2004، التقى العُمانيُّ والبحرينيُّ في عشر مُناسبات، فاز المنتخب العُماني في خمس منها، بينما فاز المنتخب البحريني مرة واحدة فقط، وتعادل المُنتخبانِ في أربعِ مناسبات في تفوق واضح للمنتخب العُماني، وتكرر تفوق المنتخب العُماني في المواجهات ال15 الأخيرة بين المنتخبين على صعيد كأس الخليج، حيث فازَ في خمس مواجهات، مقابل فوز المنتخب البحريني في مناسبتَين، وتعادلَ المنتخبانِ في 8 مباريات، وسجل المنتخب العُماني خلال تلك المواجهات، 14 هدفًا، فيما سجّل المُنتخب البحريني 12 هدفًا، وحافظ المنتخب العُماني على نظافة شباكه في 7 مباريات، ولم يستقبل المنتخب البحريني أهدافًا في خمس مُباريات.
التتويج الثالث أو الثاني
يسعى العُماني لتحقيق اللقبِ الثالث في تاريخه، بعد تتويجه في خليجي 19 عام 2009 على أرضِه، وفي خليجي 23 عام 2017 التي استضافتها الكويت، فيما حلّ وصيفًا في ثلاث مُناسبات سابقة: خليجي 17 في الدوحة 2004، وخليجي 18 في الإمارات 2009، وفي خليجي 25 في البصرة 2023.
في المُقابل، يبحث البحريني عن لقبه الثاني في البطولة بعد الأول الذي حققه في خليجي 24 التي أُقيمت في الدوحة عام 2019، فيما حلَّ وصيفًا في أربع مناسبات: خليجي 1 عام 1970 على أرضه، وفي خليجي 6 عام 1982 في الإمارات، وفي خليجي 11 عام 1992 في قطر، وفي خليجي 16 عام 2003 التي جرت في الكويت.