كتاب الراية

دراجيات.. أزمة كبيرة في بيت البرسا!

بعد سلسلة أزمات فنية وإدارية ومالية مُتعاقبة منذ رحيل ميسي عن الفريق، يعيش نادي برشلونة مع مطلع السنة الجديدة أزمة خانقة قد تعصف بالرئيس خوان لابورتا وتنعكس سلبًا على وضعه المالي، ونتائجه الفنية خاصة بعد رفض الرابطة الإسبانية تسجيل الثنائي داني أولمو وباو فيكتور، ما يسمح لهما بفسخ العقد والرحيل إلى فريق آخر، وهو ما دفع عشر جمعيات ومنصات مرتبطة بالنادي لمطالبة الرئيس ومجلس الإدارة بالاستقالة لسوء الإدارة والفساد وعدم الوفاء بالوعود الانتخابية، على أن يتم اللجوء إلى حجب الثقة في حالة الرفض، بعد أن تبين أن الأمور تتجه نحو الأسوأ الذي ينعكس سلبًا على مردود الفريق ونتائجه التي تراجعت وتراجع ترتيبه إلى المركز الثالث.
جمعيات الأنصار اتهمت الإدارة بتلقي عمولات في قضية تجديد العقد مع شركة «نايكي» للألبسة الرياضية، والتأخر خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية في تسجيل داني أولمو القادم من لايبتزيج وباو فيكتور العائد من الإعارة التي قادته إلى نادي جيرونا بسبب عدم الالتزام بلوائح رابطة الليجا والاتحاد الإسباني بشأن احترام تطابق سقف الرواتب مع مداخيل الفريق ما دفع الرئيس خوان لابورتا للتفكير في بيع جزء من حقوق مقاعد كبار الشخصيات في ملعب كامب نو لشركات عربية بإمكانها إنقاذ الإدارة والنادي بمداخيل قد تصل 100 مليون يورو، والتفكير في الاستغناء عن بعض اللاعبين.
أما في حالة الفشل في إيجاد الموارد المالية اللازمة سيفقد البرسا الثنائي أولمو وباو فيكتور، و قد يضطر لدفع مستحقات اللاعبين إلى نهاية عقدهما، في ظل ترقب كبير من أندية إسبانية وأوروبية تترصد الوضع لخطف اللاعبين، وتأزيم وضعية الفريق الكاتالوني الذي يتعرض لانتقادات جماهيرية وحملات إعلامية خلفت واحدة من أكبر الأزمات مُتعددة الأوجه في تاريخ النادي الذي سيضطر إلى اللجوء لمحكمة الاستئناف للطعن في قرار رابطة الليغا والاتحاد الإسباني أو تقديم استقالة الرئيس ومجلس الإدارة، والتي لن تحل المشكلة كلية، بل ستزيدها تعقيدًا في تقدير الكثير من المتابعين لو لم يدخل الخزينة ما لايقل عن 100 مليون يورو.
عشية مواجهة أتلتيك بلباو في نصف نهائي بطولة كأس السوبر الإسباني التي ستقام في العاصمة السعودية الرياض تزداد الضغوطات الإعلامية والجماهيرية، وتتعقد أمور الإدارة، ويجد المدرب الألماني هانسي فليك نفسه في وضع لا يُحسد عليه من الناحيتين الفنية والنفسية، ما يمنح المعارضة أسلحة جديدة تستعملها خلال الأيام القادمة لتحقيق ما تسميه عملية «إنقاذ النادي» من وضع تصفه «بالكارثي»، والذي لم يسبق له مثيل في تقديرها بالنسبة لفريق كان من أغنى وأقوى أندية أوروبا، قبل أن يتحول إلى فريق عادي لا يقدر على دفع رواتب لاعبيه، واستقطاب لاعبين جدد والمنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية مثل غريمه الريال.
حتى السماح بتسجيل داني أولمو وباو فيكتور لن يحل مشاكل البرسا، كما أن رحيل لابورتا لن يحل كل المشاكل الإدارية والمالية، لكن بقاءه يعقدها أكثر في ظل المعارضة الشديدة التي تتصاعد بشكل لم يسبق له مثيل!.

 

[email protected]

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X