الرهيب ينفجر في وجه أم صلال
التوهّج الاستثنائي للريانيين تُوّج بمهرجان أهداف في الشوط الثاني
متابعة- صابر الغراوي:
انفجرَ أُسودُ الرهيبِ في وجهِ أمّ صلال أمسِ، واكتسحُوه بنصفِ درزنِ أهدافٍ مقابل هدفَين في المُواجهةِ التي جمعتْ بين الفريقَينِ، أمسِ، في افتتاح الجولة 12 لدوري نُجوم أريدُ.
المباراةُ التي استضافَها استادُ حمد الكبير شهدتْ تفوُّقًا كاسحًا للرهيب، وخاصة في الشوط الثاني الذي شهد صولات وجولات رائعة للاعبي الريان ترجموها لخمسةِ أهدافٍ جميلةٍ أحرزَها أشرف بن شرقي هدفَين د 60 و68، وروجر جيديس د 77، وتميم منصور د 84 وديفيد جارسيا د 88، وذلك بعد أن انتهى الشوطُ الأولُ بهدفَين مُقابل هدف لأمّ صلال، حيث تقدّمَ الريانُ عن طريق جيديس د 6، ثم أحرزَ أمّ صلال هدفَيه عن طريق أنطونيو منسي، د 43، وأسامة طنان د 45+4.
بهذه النّتيجة سجلَ الريانُ قفزةً عملاقة في جدول الترتيب نقلته من المركز الثامن إلى الخامس برصيد 16 نقطة، في حين تراجع أم صلال بعد أن تجمَّد رصيدُه عند 14 نقطة.
لم يترك الريانُ أيَّ فرصةٍ لمُنافسه للدخول في أجواء المباراة وباغته بهجوم ضاغط منذ البداية؛ بحثًا عن هدفٍ مبكرٍ أسفرَ أوَّلًا عن فرصةٍ خطرةٍ من روجر جيديس، أنقذها الحارسُ لؤي شريف ببراعةٍ، ولكنَّه لم يتمكنْ من التصدّي للتسديدة الثانية لجيديس، بعدها بدقيقة واحدة لتسكن شباكَه مُعلنةً عن الهدف الأول للرهيب في الدقيقة السادسة بعد عرضية جميلة من أشرف بن شرقي.
ومثلما كانت الدقائقُ الأولى حماسيةً من الريان كانت الدقائق الأخيرة من هذا الشوط حماسيةً ومُثيرةً من الفريقَين وخاصةً من جانب الصقور الذين نجحوا في إدراك التعادل بالدقيقة 43 برأسية جميلة من أنطونيو منسي، سكنت الزاوية اليُسرى لمرمى سامي بلدي.
وفي الوقت الضّائع أهدرَ الريانُ هجمةً مزدوجةً غريبةً من محمود تريزيجيه وتميم منصور، لترتدَّ اللعبة بهجمة سريعة لأمّ صلال انتهت عند أسامة طنان المنفرد والذي لم يجد صعوبةً في إيداع الكرة داخل الشباك الريانية، محرزًا الهدف الثاني لأمّ صلال في الدقيقة 45+4 لينتهي الشوط الأول بتقدم أم صلال 2/1.
شوط التوهّج
مع بداية أحداثِ الشّوط الثاني كان الريان أكثر توهّجًا وإبداعًا، وظهر لاعبوه في قمّة الحماس، الأمر الذي أربكَ دفاعات أمّ صلال بشكل واضح.
ونجحَ أشرف بن شرقي في إدراك هدف التعادل في الدقيقة 60 بعد تسديدة رائعة من خارج مِنطقة الجزاء فشل لؤي شريف في التعامل معها، لتسكنَ شباك الصقور.
هذا التَّعادل المُستحقّ ضاعف من حماس أُسود الرهيب وزاد ارتباك الصقور والذي استغلّه محمود تريزيجيه بتمريرةٍ سحريةٍ خلفَ الدفاع لأشرف بن شرقي والذي لم يتردّد في تسديد الكرة من على حدود مِنطقة الجزاء على يسار الحارس، مُحرزًا الهدفَ الثالث بالدقيقة 68، ثم أحرزَ روجر جيديس ثاني أهدافِه ورابع أهداف الريان في الدقيقة 77 بعد ركنية تريزيجيَّه والتي حوّلها تميم برأسه لتجد جيديس المنفردَ والذي لم يجد صعوبةً في إيداعِها المرمى.
وردَّ روجر الهديةَ ومرّر لتميم عرضية جميلة لم يجد صعوبةً في إيداعها داخل الشّباك، مُحرزًا الهدفَ الخامس بالدقيقة 84، ثم أضافَ ديفيد جارسيا الهدف السادس برأسيّة جميلة في الدقيقة 88 لتَنتهي المُباراة بفوز الريان 6/2.
خرج من الملعب والدموع في عينيه
الإصابات تطارد الراوي
تعرضَ أحمد الراوي اللاعبُ الشابُّ في صفوف الريان لإصابةٍ جديدةٍ خلال لقاء فريقه، أمسِ، أمام أمّ صلال أجبرته على الخروج من الملعب بعد أن انتصفَ الشوط الأول مباشرةً وسط الدموع؛ حزنًا على الخروج. وسقطَ الراوي في أرضية الملعب قبل أن ينتصفَ هذا الشوطُ، ولكنه تحاملَ على نفسِه لعدّة دقائق، وأرادَ إكمالَ المُباراة، ولكنَّه سقطَ مجددًا ولم يتمكن من الوقوف على قدمه، الأمر الذي أجبرَ مدربه على استبداله، وأشرك تميم منصور بدلًا منه. وكان اللاعب الشابّ يُعاني منذ فترة طويلة من الإصابة في العضلة الخلفيّة، وخضعَ لفترة علاج قبل العودة للملاعب، ولكن يبدو أنَّ الإصابة طاردتْه مرةً أخرى خلال لقاءِ أمسِ.
تميم منصور: هذه «عوايد» الرهيب
أعربَ تميم منصور، مُهاجم الريان عن سعادتِه الكبيرةِ بالفوزِ العريضِ الذي حقَّقه فريقُه على حسابِ أمّ صلال. وقالَ منصور: أباركُ للأمّة الريانيَّة على هذا الفوز، وأهنِّئ جميعَ زملائي على هذا الأداءِ، ونعِد الجماهيرَ بأنَّ جميعَ مُبارياتنا المُقبلة ستكون مثل هذه المباراة، بل وأفضل أيضًا. وأضافَ: لم نكن جيّدين في الشوط الأوَّل، ولكننا سيطرنا على اللقاء في الشوط الثاني، وهذه «عوايد» الريان، وأؤكّد أنَّ هذا ليس مُستوى الرهيب، وسيكون القادمُ أفضلَ، إن شاء الله، من أجلِ إسعاد جمهورنا الذي لا يقصر في دعمنا مهما كانت المُستويات والنّتائج.
عبد الرحمن رأفت: «ما صار شيء» والخسارة واردة
أكَّدَ عبدالرحمن رأفت، لاعبُ أمّ صلال أنَّ غيابَ التركيزِ عن فريقِه في الشوط الثاني لعب دورًا كبيرًا في هذه الخَسارة الثقيلة التي تلقّاها الصقور أمام أمّ صلال. وقال رأفت في تصريحاته عقب نهاية اللقاء: ظهرنا بشكلٍ جيدٍ في الشوط الأول ونجحنا في إنهائِه لصالحنا بهدفَين مقابل هدفٍ واحدٍ، ولكن في الشوط الثاني تغيّر الحالُ تمامًا؛ بسبب غياب التركيز بشكل كبير عن جميع لاعبي الفريق. وأضافَ: «ما صار شيء» والخَسارةُ واردةٌ في أي مباراة، وهذا هو حال كرة القدم، حيث إنَّ أكبر الفرق تتعثّر عندما لا تكون في يومها، والمهم هو ألا نتوقف كثيرًا عند هذه الخَسارة؛ لأن الوقت ما زالَ طويلًا في الدوري، ونستطيع التعويضَ في قادم المُباريات.