باريس- أ ف ب:
أفادت دراسة بحثية نشرتها مجلة «لانسيت» الطبية أمس، بأنّ حصيلة الشهداء في غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هي أعلى بـ 41% بالمئة مقارنة بأرقام وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني. وحصيلة الشهداء في غزة مدار جدل حادّ منذ أن أطلقت إسرائيل عدوانها، وحتى 30 يونيو من العام الماضي، أفادت وزارة الصحة في القطاع بأنّ حصيلة الحرب بلغت 37877 شهيدًا. غير أنّ الدراسة الجديدة التي استندت إلى بيانات للوزارة، واستطلاع عبر الإنترنت وبيانات نعي على مواقع التواصل الاجتماعي خلصت إلى تقديرات تفيد بأنّ حصيلة الوفيات جرَّاء إصابات الحرب في غزة تراوحت بين 55298 و78525 شهيدًا في تلك الفترة. وأفضل تقدير لحصيلة الشهداء في الدراسة هو 64260، ما يعني أنّها تزيد بنسبة 41% عن الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة عن تلك الفترة. وأشارت الدراسة إلى أنّ هذا الرقم يمثّل 2,9 بالمئة من سكّان غزة قبل الحرب «أو نحو واحد من كل 35» غَزّي. وبحسب تقديرات مجموعة الباحثين بقيادة المملكة المتحدة فإنّ 59 بالمئة من القتلى هم من النساء والأطفال والمُسنّين. والعدد يقتصرُ على الإصابات جرَّاء الحرب، أي لا يشملُ الوفيات الناجمة عن عوامل أخرى مثل نقص الرعاية الصحية أو الغذاء ولا الآلاف من المَفقودين الذين يُعتقد أنّهم مدفونون تحت الرُّكام. وأعلنت وزارةُ الصحة في غزة أنّ 46006 أشخاص استشهدوا في العدوان المُستمر منذ 15 شهرًا. واستخدم الباحثون نهجًا إحصائيًا يسمى «capture-recapture» سبق أن استخدم لتقدير عدد القتلى في نزاعات أخرى حول العالم. واستند التحليلُ إلى بيانات من ثلاث قوائم مُختلفة، من المُستشفيات أو المشارح أو إعلانات التعازي على مواقع التواصل.