اخر الاخبار
أبرزها الشعور بالأمان والثقة أثناء استكشافه العالمَ

مهارات يعززها التواصل مع الأطفال

الدوحة- جواهر علي:
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة كوليدج لندن، أن الأطفال الذين تستخدم أمهاتهم لغة عاطفية بانتظام لوصف ما يفكر فيه أطفالهن أو يشعرون به، يكون لديهم مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين. ويلعب هرمون الأوكسيتوسين -الذي يشارك في مجموعة من العمليات النفسية- دورًا مهمًا في العلاقات الاجتماعية، مثل تطوير الرابطة بين الوالد والطفل، وتكوين الثقة والتفاهم الاجتماعي.
وبيّنت الدراسة أنه فضلًا عن أن هذا النوع من التفاعل يعزز الروابط العاطفية والاجتماعية بين الأم والطفل، فإنه يمتد إلى مساعدة الطفل على تطوير مهارات اجتماعية وقدرات تواصلية أقوى، مما يمكن الأطفال من بناء العلاقات والتكيف مع العالم من حولهم.


كما كشفت الدراسة أن الأطفال الذين لديهم مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين في وقت مبكر من حياتهم قد يختبرون تفاعلات اجتماعية أكثر إيجابية، ويشعرون بمزيد من الثقة في استكشاف العلاقات مع الشعور بالأمان.
• تسمية المشاعر والعواطف تساعد الأطفال على التعبير عن أنفسهم
وتعد تسمية المشاعر والعواطف وسيلة فعالة لمساعدة الأطفال على التعبير عن أنفسهم، وتطوير مهاراتهم اللغوية والعاطفية.
فعندما يتعلم الطفل مبكرًا التعرف على مشاعره وتسميتها، فإن تلك المعرفة تعزز شعوره بالأمان والثقة أثناء استكشافه للعالم، وتحسن قدرته على تنظيم مشاعره والتواصل بشكل فعال، كما تساعده في المستقبل على فهم نفسه والتواصل مع الآخرين بطريقة أكثر نضجًا وفعالية.
• تعبيرات الوجه، ونبرة الصوت إشارات غير لفظية يجب الانتباه اليها
وينصح تقرير على موقع مؤسسة “بيبي هييرنج” الآباء بعدد من الخطوات لمساعدة الطفل على التعبير عن مشاعره، كالتعرف على مشاعر الطفل، من الضروري أن يلاحظ الوالدان إشارات الطفل غير اللفظية مثل تعبيرات الوجه، ونبرة الصوت، أو لغة الجسد. ويعبر الطفل الصغير عن فرحه أو ضيقه أو حزنه بطريقة غير لفظية، ومع تعرف الآباء وفهمهم ما يمر به الطفل دون كلمات يعزز الثقة والتواصل بينهم.
كذلك يقع على الوالدين مسؤولية تعريف الطفل على مشاعره والتعبير عنها باستخدام كلمات مثل “يبدو أنك غاضب” ، “أنت سعيد جدًا الآن” ، أو “هل تشعر بالحزن؟” . فمساعدة الطفل على الربط بين الإحساس الذي يشعر به والكلمة المناسبة لوصفه تسهم في تطوره لفظيًا ونفسيًا، وتشعره بالثقة في التعبير عن نفسه.
وينصح أيضًا بوصف سبب الشعور، فمن المهم أن يساعد الآباء الطفل بتوضيح السبب المحتمل لمشاعره، مثل “ربما تشعر بالإحباط لأن اللعبة لم تعمل كما توقعت” ، أو “أنت سعيد لأنك قضيت وقتًا ممتعًا مع أصدقائك” . وهذا يساعد الطفل على فهم أن مشاعره مرتبطة بتجارب معينة.
• التعبير عن المشاعر بالكلمات تخفف نوبات الغضب
وأثبت المختصون أن هناك عددًا من الفوائد تنتج عن التطور العاطفي للأطفال والقدرة على التعبير عن مشاعرهم، بحسب مقال على “بريتون بري سكول” ، منها بناء الثقة،حيث يشعر الطفل بأن والديه يهتمان به ويفهمانه، ما يعزز شعور الأمان لديه ،كذلك تخفيف نوبات الغضب، فعندما يتعلم الطفل التعبير عن مشاعره بالكلمات، تقل احتمالية أن يلجأ إلى الغضب أو البكاء للتواصل، ويكون مجهزًا بشكل أفضل للتعامل مع التوتر والمواقف الصعبة، أيضًا يصبح الطفل أكثر قدرة على التعاطف مع الآخرين وفهم مشاعرهم، وعندما يفهم الأطفال مشاعرهم وأسبابها، يمكنهم التعامل مع التحديات بشكل أفضل.
كما أن الأطفال الذين يمكنهم التعبير عن مشاعرهم يكونون مجهزين بشكل أفضل للتعامل مع مشاعرهم بصورة صحية. وهم أقل عرضة لقمع مشاعرهم أو اللجوء إلى آليات التكيف السلبية التي تسبب أضرارًا بالغة لهم، تحديدًا في مرحلة المراهقة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X