
الدوحة -الراية:
قال تقرير مؤسسة العطية إن أسعار النفط ارتفعت بنحو 3% يوم الجمعة الماضي، لتصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر بسبب حزمة العقوبات الأمريكية الجديدة والأوسع نطاقًا، التي تستهدف خفض أحجام صادرات النفط الروسية وجعلها أكثر تكلفة.
وقد فرضت إدارة الرئيس جو بايدن عقوبات جديدة على مُنتجي النفط الروس وناقلات النفط والوسطاء والتجار والموانئ، مُستهدفة بذلك كل مرحلة من مراحل سلاسل إنتاج وتوزيع النفط الروسي.
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 79.76 دولار للبرميل، بارتفاع 2.84 دولار أو 3.7%. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.65 دولار أو 3.6% لتستقر عند 76.57 دولار للبرميل، وهو أيضًا أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.
كما ارتفعت أسعار النفط مع ارتفاع الطلب على وقود التدفئة بسبب البرد القارس في الولايات المُتحدة وأوروبا. وسجلت العقود الآجلة للديزل مُنخفض الكبريت في الولايات المُتحدة ارتفاعًا بنسبة 5.1% لتستقر عند 105.07 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ يوليو.
ووفقًا للتقرير انخفضت أسعار الغاز الطبيعي المُسال الفورية الآسيوية الأسبوع الماضي، وسط ضعف الطلب قبل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في آسيا، وارتفاع مستوى المخزونات. وبلغ متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال للتسليم في شهر فبراير إلى شمال شرق آسيا 14 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مُتراجعًا من 14.60 دولار الأسبوع الماضي.
وقد سجلت أسعار الغاز الفورية في أوروبا وآسيا تراجعًا من أعلى مستوياتها في بداية الشهر، حيث استوعب السوق توقف تدفقات الغاز عبر الأنابيب بين روسيا وأوكرانيا، فيما أبقت مستويات الأسعار المُرتفعة على مدى الأسابيع الماضية بعض المشترين الحساسين للسعر في كل من الصين والهند بعيدًا عن السوق الفورية.
ومع استمرار امتلاء المخزونات نسبيًا وعدم وجود تحسن اقتصادي كبير بالنظر إلى أحدث الأرقام حول الإنتاج الصناعي والتضخم في الصين، يبدو من الواضح أن بعض المتعاملين مستعدين جيدًا للنصف الثاني من الشتاء.
وفي أوروبا، انخفضت أسعار الغاز الطبيعي المسال الأسبوع الماضي. ومع ذلك، ظلت عمليات تحويل الشحنات بين آسيا وأوروبا، التي تنقل الشحنات من سوق إلى أخرى وفق أفضل سعر، مُتوقفة، حيث لا يتنافس المشترون الآسيويون على إمدادات حوض الأطلسي.
أما في الولايات المُتحدة، ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنحو 8% إلى أعلى مُستوى لها في عامين يوم الجمعة وسط توقعات بطقس أكثر برودة وطلب أعلى للتدفئة على مدى الأسبوعين المُقبلين، وتدفقات غاز قياسية إلى محطات تصدير الغاز الطبيعي المُسال.