المحليات
وزيرة التربية والتعليم حضرت الجلسة الختامية

قمة الشباب الخليجي تدعو للحفاظ على الموروث الثقافي

دعم جهود الاستدامة ومواجهة التحديات المناخية

تطوير القطاع التكنولوجي وبناء اقتصاد متنوع

ضرورة البناء على الإرث السياسي الخليجي

تطوير القطاع الصحي لتلبية احتياجات المُجتمعات الخليجية

الدوحة -عبدالمجيد حمدي:

أوصت قمة الشباب الخليجي -التي استضافها مركز مناظرات قطر بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب ومتاحف مشيرب- بتطوير سياسات تنموية للحفاظ على الموروث الثقافي ودعم جهود الاستدامة ومواجهة التحديات المُناخية.

وحضرت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، الجلسة الختامية لقمة الشباب الخليجي كما حضر الجلسة الختامية للقمة سعادة السيد ياسر الجمال، وكيل وزارة الرياضة والشباب، ومجموعة من النخب وصناع القرار من دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكدت القمة في ختام أعمالها بالدوحة أمس على أهمية تطوير القطاع التكنولوجي الخليجي والتنمية الاقتصادية وبناء اقتصاد متنوع بعيدًا عن الثروة النفطية وشددت على ضرورة البناء على الإرث السياسي الخليجي ومسارات سياساته الدولية وتطوير القطاع الصحي في المنطقة والوصول إلى منظومة رعاية صحية تلبي احتياجات المُجتمعات الخليجية.

وحَمَلت الجلسة الختامية للقمة عنوان «هويتنا الثقافية في العصر الرقمي: الإنتاج بين تنوع الوسائط والإرث الغني» حيث تناولت دور المبادرات الخليجية في صناعة المحتوى الثقافي المرئي والمكتوب، معززة بالتطور التكنولوجي والمحافِظة على الهوية الخليجية عبر دعم التراث اللغوي وتعزيز الإنتاج الثقافي للمنطقة.

واستمرت القمة على مدار يومين بالعديد من النقاشات المُثمرة والأفكار الرائدة حول مستقبل منطقة الخليج ودور فئة الشباب في تنميتها والنهوض بقطاعاتها المُختلفة، تحت شعار «حوارات ورؤى جديدة».

ووفرت القمة بيئة حيوية، أتاحت للشباب الخليجي والخبراء، طرح رؤاهم وتبادل وجهات النظر ومناقشتها ضمن أجواء تفاعلية، ساعدت على صياغة مجموعة من التوصيات البنّاءة لمستقبل المنطقة.

وشارك بأعمال الجلسة كل من: سعد القحطاني، وهو مقدم برامج وصانع محتوى في أثير – حبكة من دولة الكويت، وليان عبد الشكور، المؤسّسة والمديرة الإبداعية لـ «موزون» من المملكة العربية السعودية، وفاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لـ «مؤسسة الدوحة للأفلام».

وتمثل القمة خطوة جديدةً في مسيرة «مركز مناظرات قطر» لدعم دور الشباب وأفكارهم المبتكرة في صياغة مستقبل المنطقة وقيادة حركة التنمية والتطوير فيها، وقد سبق عقد «قمة الشباب الخليجي»، تنظيم منتدى «واحة الحوار» الذي حقق نجاحًا كبيرًا في نسخته الأولى في سلطنة عُمان عام 2024، بالإضافة إلى «منتدى الدوحة: النسخة الشبابية 2024» الذي اعتُبر آنذاك، منصةً حيويةً مصممةً لإبراز أصوات رواد الجيل القادم من جميع أنحاء العالم.

ياسر الجمال: الشباب عماد الأمة وركيزة التنمية المُستدامة

قال سعادة السيد ياسر الجمال، وكيل وزارة الرياضة والشباب في قطر إننا نؤمن في وزارة الرياضة والشباب بأن الشباب هم عماد الأمة وركيزة التنمية المُستدامة ومن هذا المنطلق، نعمل جاهدين على توفير البيئة المُناسبة التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم وتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات.

وأضاف: إن التحديات التي تواجهنا اليوم تتطلب منا التعاون والتكاتف، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهدافنا المُشتركة، ومن خلال هذه القمة، نأمل أن نتمكن من وضع استراتيجيات فعالة تسهم في تمكين الشباب وتعزيز دورهم في المُجتمع.

الجوهرة الخليفي: تبادل الأفكار بين شباب التعاون

أوضحت الجوهرة الخليفي، أخصائية برامج في «مركز مناظرات قطر» والمشرفة على تنظيم الحدث، أن «قمة الشباب الخليجي» تهدف إلى تعزيز الترابط بين الشباب الخليجي عبر الحوار البنّاء وتبادل الأفكار، وتمكينهم من تقديم توصيات تُرفع لصناع القرار لدعم التنمية المُستدامة.

وأضافت: إن تحقيق أهداف المستقبل الخليجي المشترك يعتمد على تعميق أواصر التعاون واستثمار القواسم الثقافية والاجتماعية والتاريخية التي تجمع دول الخليج، حيث يشكّل الإرث المُشترك والقيم المتشابهة والتحديات المتقاربة أساسًا قويًا لتوحيد الجهود وتحقيق إنجازات نوعية تسهم في تعزيز مكانة المنطقة إقليميًا وعالميًا.

د. حياة معرفي: منصة لإبراز طاقات الشباب الخليجي

أشارت الدكتورة حياة عبد الله معرفي، المدير التنفيذي لـ «مركز مناظرات قطر»، إلى أن شباب الخليج هم القوة التي تقود التحولات الكبرى في مجتمعاتنا اليوم، وقالت: في عالم يتسارع فيه التغيُّر، نجد أن شباب المنطقة هم من يتصدَّوْن لأكبر التحديات ويصنعون الحلول المبتكرة، التي تؤثر ليس فقط على مجتمعاتهم، بل على العالم أجمع، ومن هنا أتت قمة الشباب الخليجي التي نفتخر بها لتُمثل منصة مثالية لهم، لإبراز طاقاتهم والإسهام بشكل فعَّال في قضايا حيوية، مثل الاستدامة والتعليم وتأثير التكنولوجيا».

وأضافت: إننا فخورون برؤية جيل من الشباب يتمتع بالعزيمة والإرادة لتشكيل مُستقبلهم بأنفسهم إذ تتيح لهم هذه القمة فرصةً حقيقيةً لتبادل الأفكار مع الخبراء والمفكرين ومشاركة عزمهم على التغيير الإيجابي في منطقة الخليج، بالإضافة لبناء روابط استراتيجية مع أصحاب التأثير وصناع القرار في المنطقة والعالم وهذا ما نسعى له في مركز مناظرات قطر، وهو تمكين هذا الجيل وتمهيد الطريق أمامهم لتحقيق رؤاهم، فالشباب هم قادة الغد، وبهم سنبني مستقبلًا مستدامًا وابتكاريًا في الخليج وفي العالم.

فاطمة الرميحي: مخرجات مثمرة لقمة الشباب الخليجي

قالت السيدة فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، في تصريحات صحفية خلال قمة الشباب الخليجي: إن حضور الشباب والشابات من دول الخليج يُسعد القلب، وهو مبعث إلهام لنا بنقاشاتهم والحوارات التي يشاركون بها في عدد من الموضوعات الهامة والعصرية، وتمس الشباب الخليجي بشكل عام.

وأعربت الرميحي أن تكون مُخرجات قمة الشباب الخليجي مثمرة، وتوصل أبناء الخليج ببعضهم بصورة أكبر، لتكون الأعمال المُشتركة أكثر خلال الفترة المُقبلة.

وأضافت: سعيدة بحضور أبناء الخليج من كل دوله، ممن لهم باع كبير في مجالاتهم، ويؤثرون في المجتمع بأشكال مُختلفة، ما يجعل حضورهم في هذه المناقشات مهمًا للغاية.

ولفتت إلى الشراكة الكبيرة مع مؤسسة قطر ومناظرات قطر، والتي تمثلت في العمل على برامج مُختلفة في السابق، منوهة إلى أن هذه الشراكة مستمرة، مُعربة عن سعادتها بالتواجد مع المؤسسة في المناسبات التي ينظمونها، مشيدة بدعم مؤسسة قطر للشباب، وللقضايا التي تهم الشباب، وأن هذا ملاحظ في كل البرامج التي تقدمها المؤسسة.

ونوهت إلى أن مؤسسة الخليج للأفلام تقدم الكثير من البرامج بالتعاون مع مؤسسة قطر، سواء تعليمية أو ترفيهية، وأن الكثير من النشاطات تعد ثمرة تعاون المؤسستين، وأن الشراكة في نمو متواصل.

عائشة النصف: استثمار القواسم المشتركة بين شعوب التعاون

أكدت عائشة النصف، رئيس قسم البرامج التعليمية، أن قمة الشباب الخليجي تهدف إلى تعزيز التعاون بين شباب دول الخليج من خلال الحوار البنّاء وتبادل الأفكار، بما يُسهم في تقديم توصيات تُرفع لصناع القرار لتحقيق التنمية المُستدامة والتكامل الخليجي. وأشارت إلى أن القمة تستثمر القواسم المُشتركة والإرث الثقافي والتاريخي لدول الخليج لتوحيد الجهود وتحقيق إنجازات ترفع من مكانة المنطقة عالميًا. وتوجهت بالشكر لوزارة الرياضة والشباب لدورها كشريك استراتيجي، ومتحف مشيرب كشريك لوجستي، مؤكدة أن هذه الشراكات تسهم في إنجاح القمة وتحقيق أهدافها.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X