«الاتصالات» تطلق استراتيجية التوثيق الرقمي
مشاعل الحمادي: توفير خدمات آمنة وموثوقة

الدوحة – الراية:
أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاستراتيجية الوطنية للتوثيق الرقمي وخدمات الثقة 2024 – 2026، في خطوة تهدف إلى دعم مسيرة التحول الرقمي في دولة قطر، وتوفير منظومة رقمية متكاملة تُلبي احتياجات الأفراد والشركات بما يتماشى مع أهداف الأجندة الرقمية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة ورؤية قطر الوطنية 2030.
وتسعى الوزارة من خلال الاستراتيجية إلى وضع إطار قانوني وتنظيمي وفني لمنظومة رقمية متكاملة وتُعزز ثقة المستخدمين بالخدمات الإلكترونية، مما يساهم في إنشاء بيئة رقمية موثوقة تُعزز التعاون بين الأفراد والجهات الحكومية والخاصة على حدِ سواء. وتتمثل أهمية التوثيق الرقمي على مستوى الدولة في إتاحة المجال للأفراد بإنشاء التعريف الرقمي الشخصي واستخدامه للوصول إلى منصة الخدمات الإلكترونية بدلًا من إنشاء العديد من التعريفات الشخصية الرقمية على مختلف المنصات الرقمية، مما يعزز من أمن المعلومات وسهولة الوصولِ إلى الخدمات الإلكترونية.
يشكل التعريف الرقمي أحد الركائز الأساسية للاستراتيجية الوطنية للتوثيق الرقمي وخدمات الثقة، ويتمثل في تشكيل هوية رقمية تمنح المستخدمين إمكانية الوصول إلى الخدمات الإلكترونية بطريقة موحدة وآمنة. يتيح التعريف الرقمي للأفراد والشركات الاستفادة من خدمات الحكومة الرقمية والمنصات الخاصة بسهولة وكفاءة، دون الحاجة إلى إنشاء تعريفات متعددة لكل منصة على حدة. كما يعزز التعريف الرقمي من أمن البيانات وسرية المعلومات الشخصية، مما يسهم في بناء الثقة بين المستخدمين ومقدمي الخدمات. وتعتبر هذه الخطوة ضرورية لتحقيق التكامل بين مختلف القطاعات وتحفيز الابتكار في تقديم خدمات رقمية متطورة تلبي احتياجات المجتمع في مختلف المجالات.
ستسهم الاستراتيجية الوطنية للتوثيق الرقمي وخدمات الثقة في تحقيق مجموعة من الأهداف على المستوى الوطني، تشمل تعزيز أمن وسرية تناقل المعلومات في الخدمات الإلكترونية وإتاحتها للمعنيين، وزيادة معدل استخدام الخدمات الإلكترونية داخل الدولة مع ضمان توفيرها بشكل أكثر أمانًا وكفاءةً. كما تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم الرقمية وتقليل الاعتماد على المستندات الورقية، مما يعزز الثقة في الخدمات الإلكترونية ويخفض التكاليف والإنفاق الحكومي. إضافةً إلى ذلك، ستدعم المنظومة توفير وظائف جديدة في الاقتصاد الرقمي، وتشجيع الابتكار والاستدامة عبر إطلاق خدمات رقمية مبتكرة، فضلًا عن تعزيز التكامل بين الأنظمة الرقمية للخدمات الحكومية وخدمات القطاع الخاص بطريقة آمنة وشاملة.
أكدت السيدة مشاعل علي الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحكومة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتوثيق الرقمي وخدمات الثقة كخطوة أساسية لتحقيق التحول الرقمي الشامل في دولة قطر.
وأضافت: «تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الثقة في الخدمات الإلكترونية عبر تطوير بنية تحتية تقنية وتشريعية متقدمة. نحن نؤمن بأن الابتكار الرقمي هو المفتاح لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وهذه الاستراتيجية تمثل التزامنا بتوفير خدمات رقمية موثوقة وآمنة تُسهم في تحسين حياة الأفراد وتعزز تنافسية الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع الركيزة الرابعة في الأجندة الرقمية 2030».
تجسد الاستراتيجية رؤية طموحة لتحقيق تحول رقمي شامل من خلال مراحل متكاملة.
..وتنمي مهارات الطلاب في الذكاء الاصطناعي
اختتمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المعسكر الشتوي لطلاب جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، الذي شارك فيه 16 طالبًا من كلية الهندسة، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتمكين الشباب القطري.
وقالت الوزارة، إن المعسكر ركز على صقل مهارات الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقه في تصميم الهويات المرئية والمواقع الإلكترونية، بما يسهم في تمكينهم بالمهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل.
وبينت أن المعسكر تضمن سلسلة من ورش العمل التي ركزت على توظيف الذكاء الاصطناعي في الممارسات التجارية الحديثة، مع تسليط الضوء على مجالي العلامات التجارية وتطوير المواقع الإلكترونية، حيث تم تصميم البرنامج ليجمع بين التدريب النظري والتطبيق العملي، بما يتوافق مع ركائز الأجندة الرقمية 2030 الهادفة إلى بناء مجتمع رقمي متقدم. ونوهت بأن أنشطة المعسكر الشتوي ركزت على إشراك الطلاب في برنامج مكثف يستعرض الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي، مع تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداع وحل المشكلات، موضحة أن مثل هذه المبادرات تُعد عنصرًا أساسيًا لتزويد الشباب بالمعرفة والأدوات التي تمكنهم من التميز في سوق العمل.
وفي هذا السياق، قالت السيدة ضحى البوهندي، مدير إدارة المجتمع الرقمي والمهارات الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: «إن المعسكر الشتوي يجسد التزام الوزارة بتأهيل جيل مبدع مزود بالمهارات الرقمية، حيث نسعى من خلال دمج التقنيات المتقدمة في تجارب تعليمية عملية إلى تمكين الطلاب من التفكير الإبداعي، وحل المشكلات الواقعية، وتولي زمام القيادة في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي لدولة قطر، إذ يتماشى هذا البرنامج مع رؤيتنا لبناء مجتمع مرن ومتمكن تقنيًا، قادر على تشكيل مستقبل الابتكار الرقمي في قطر».