«محمل فتح الخير» يختتم مشاركته في مِهرجانَي شتاء مسندم وخورفكان
د. السليطي: الرحلة تجسيدٌ للعلاقات الثقافية المتينة بين دول الخليج

الدوحة – الراية:
استقبلَ شاطئُ كتارا، أمسِ، رحلةَ محمل فتح الخير السَّادسة، بعد مشاركتِها النّاجحة والمُميزة في مِهرجان خورفكّان البحري في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربيَّة المُتحدة، ومِهرجان شتاء مسندم في سلطنة عُمان. وجرى استقبالُ طاقمِ الرِحلة بحفاوةٍ كبيرةٍ، بحضور سعادةِ الأستاذِ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المُدير العام للمؤسَّسة العامة للحي الثقافي كتارا، ومُشاركة الأهالي الذين نثروا باقاتِ الزهورِ والورودِ على النوخذة واليزوة، إضافةً إلى جمهورٍ غفيرٍ من محبّي التراث البحري، وذلك في احتفالية تحاكي تراثَ قطر البحري، وتستدعي للذاكرة رِحلاتِ الأجداد في عصر الصيد والغوص على اللؤلؤ.
من جهته، أعربَ سعادةُ الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مُدير عام كتارا، خلالَ حفل الاستقبال، عن اعتزازِه الكبير بنجاحِ رحلة فتح الخير 6 التي تمثلُ استمرارًا للجهود الرامية إلى الحفاظِ على التراث البحري القطري، والتَّعريف به في مُختلِف المحافل الإقليميَّة.
وأشارَ إلى أنَّ محملَ فتح الخير، هو رمزٌ حيٌّ لتراثِنا البحري العريق، ومرآةٌ تعكسُ إرثَ الآباء والأجداد الذين خاضوا البحارَ بسفنِهم؛ طلبًا للرزق، واستكشافًا للآفاقِ، مُعبِّرًا عن سعادتهِ بالمُشاركة في استقبال رِحلة محمل فتح الخير 6 الذي حملَ رسالتنا الثقافية إلى الأشقاء في سلطنة عُمان، والإمارات العربيَّة المُتّحدة.
وأوضحَ مُديرُ عام كتارا، أنَّ مشاركة المحمل في مِهرجان شتاء مسندم، ومِهرجان خورفكان البحري، تعدُّ تجسيدًا للعلاقات الثقافية المتينة بين دول الخليج، وفرصة لتعزيز التواصل الحضاري والتعريف بالهُوية البحرية القطريَّة التي نفتخرُ بها.
من جهته، أعربَ صلاح إبراهيم المناعي – نوخذة محمل فتح الخير 6 – عن اعتزازِه بقيادة هذه الرِحلة التراثية التي حملت في طيّاتها رسالةَ قطر العريقة وثقافتنا البحرية الأصيلة، مُشيرًا إلى أنَّ المُشاركة في مِهرجان شتاء مسندم بسلطنة عُمان، ومِهرجان خورفكان البحري بدولة الإمارات العربية المتحدة تجربةٌ استثنائيةٌ، أظهرت مدى ترابُط الشعوب الخليجيَّة من خلال الإرث المُشترك والتقاليد البحرية التي نعتزُّ بها جميعًا. وبيّن النوخذة المناعي، أنَّ الرحلة البحرية، لمحمل فتح الخير 6، كانت مليئةً بالتّحديات والمغامرات التي أعادت إلينا ذكريات الماضي، حيث عاشَ أجدادُنا على هذا البحر، مُعتمدين عليه كمصدر للحياة والثقافةِ، مؤكدًا أن الحفاظ على التراث البحري، ونقله إلى الأجيال الجديدة، مسؤوليةٌ كبيرةٌ نفتخرُ بحملها على عاتقنا، مُعبِّرًا عن شُكره للمؤسسة العامة للحيّ الثقافيّ كتارا، التي قدّمت لطاقم الرِحلة كل الدعم لتحقيق هذا النجاح، وللأشقاء في سلطنة عُمان والإمارات الذين استقبلونا بحفاوة بالغة، وأتاحوا لنا الفرصةَ لنكون جزءًا من فعالياتهم التراثية.
من جانبهم، عبّرَ أهالي الطَّاقم عن فخرهم واعتزازهم بعودة الرِحلة إلى أرض الوطن، مُثمنين الدعمَ الكبير الذي تُوليه كتارا لإحياء التراث القطري والحفاظ عليه.
ومن جهةٍ أخرى، تضمَّنت رحلةُ محمل فتح الخير 6، مجموعةً من الأنشطة البحرية والثقافية التي تعكس التقاليد البحرية الخليجيَّة، حيث أبحرَ الطاقم على متن المحمل، مُستعرضين التراث القطري الأصيل، ما لاقى استحسانًا كبيرًا من الحضور في كلا المِهرجانَين، كما شارك طاقمُ الرحلة في جناح خاص بمِهرجان خورفكّان البحري، احتوى على العديد من العروض والأنشطة التي تعرف بالتراث البحري القطري.