«مرمي» نجح في تعزيز رياضة الصقارة بين الأجيال

الدوحة – قنا:
أكد السيد متعب بن مبارك القحطاني رئيس مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد «مرمي» أن المهرجان نجح على مدى 16 عامًا في تأصيل رياضة الصقارة بين الأجيال.
وقال في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية: إن المهرجان خلال السنوات الماضية استشرف المستقبل لتكون رياضة الصقارة والقنص من أهم الرياضات التراثية في المجتمع القطري للحفاظ على هذا الموروث القطري والخليجي الذي أصبح تراثًا عالميًا بعد تسجيله على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي.
وأضاف القحطاني، أنه منذ انطلاق المهرجان قبل 15 عامًا، كان أحد أهدافنا الرئيسية هو تدريب وتأهيل الصقار الصغير والصقار الواعد.. واليوم، نرى أن الصقارين الصغار أصبحوا رجالًا وبقي التراث حاضرًا معهم وجزءًا من حياتهم.
ونوه بأن أطفال الأمس في النسخ الأولى من المهرجان، أصبحوا اليوم شبابًا ينافسون في البطولات مع الكبار، بل حقق كثير منهم نجاحات في مهرجانات الصقور في دول الخليج.
وأشار رئيس مهرجان مرمي إلى أن المهرجان ما يزال يقدم مسابقات للشباب وهذا العام يقدم المهرجان بطولة الصقار الواعد، للفئة العمرية من 11 إلى 15 سنة وهي الدعو لمسافة 200 فقط وتخصص لفئتين هما فئة الكوبج والقرموشة والوكري، وفئة التبع والجبلية (الشويهينة) منوهًا بأن مثل هذه المسابقات تسهم في تعريف الشباب الصغار بأجواء البطولة والمنافسة وتزيد من خبراتهم في هذا المجال، لافتًا في الوقت نفسه، إلى أن إكساب الصغار مهارات الصقارة لا يتوقف على مسابقات المهرجان فحسب، بل يساعدهم على تطوير مهاراتهم، من خلال برامج تدريبية مثل معسكر معزاب القناص الصغير لتأهيل الصقار الصغير.
وأوضح السيد متعب مبارك القحطاني أن مهرجان مرمي يتميز بتنوع في البطولات ما بين الطلع وهي بطولة تعتمد على قوة نظر الصقر في رؤية الفريسة وفيه ممارسة عملية للمقناص، وكذلك بطولة الدعو وتقاس فيها سرعة الصقور، وبطولة هدد التحدي وهي الأكثر إثارة وتشويقًا بين الشواهين والحمام الزاجل، إلى جانب مسابقات أخرى مثل بطولة الرماية وتشمل ثلاث فئات هذا العام (ناشئين وكبار ونخبة) وبطولة سباق السلوقي، مؤكدًا حرص إدارة المهرجان على فتح المجالات للشباب.
وعن مؤشرات نجاح المهرجان، قال القحطاني: إنَّ أهم مؤشر هو الإقبال الكبير سنويًا على التسجيل في مُختلف البطولات ومن ثم الحضور الجماهيري الكبير المُتمثل في المواطنين والمقيمين والسياح الذين يحرصون على الحضور في صبخة مرمي بسيلين للتعرف على جوانب من التراث القطري، بالإضافة إلى ذلك، يكتسب المهرجان طابعًا خاصًا من خلال مشاركة الضيوف من دول الخليج والدول العربية.
وتابع السيد متعب مبارك القحطاني قائلًا: إن الهدف الرئيسي من المهرجان هو الحفاظ على التراث القطري عبر إشراك المتنافسين من قطر ودول الخليج والدول العربية والعالمية، ومن ثم يمثل المهرجان منصة للاحتفاء برياضة الصقارة وتاريخها، مع التركيز على تعليم الأجيال الجديدة وتعزيز وعيهم بأهمية هذه الرياضة التراثية.
وحول الدور الذي يلعبه المهرجان في زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وحياة الصقور، أكد السيد متعب مبارك القحطاني رئيس مهرجان مرمي أن المهرجان يركز بشكل كبير على الحفاظ على البيئة الطبيعية والصقور البرية من خلال تنظيم مبادرات مثل حملة «صقاقير هل قطر». بالإضافة إلى ذلك، تقام برامج توعوية تثقيفية للصقارين حول أهمية حماية الطيور واستخدام تقنيات حديثة.