المحليات
التورم في العنق هو أحد أعراض الإصابة.. د. طيبة سلوان:

الغدة الدرقية يمكن الشفاء منها دون تدخل جراحي

الدوحة  الراية:

كشفتِ الدكتورةُ طيبة سلوان كمال عبود، أخصائية طب الأسرة بمركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحيَّة الأولية، عن إمكانية الشفاء من اضطرابات الغدة الدرقية دون الحاجة إلى تدخُّل جراحي في كثير من الحالات، وأكَّدت أهمية التشخيص المبكر والعلاج المُناسب.

وقالتِ الدكتورةُ طيبة سلوان: هناك أربعة أنواع رئيسية من اضطرابات الغدة، هي: فرط نشاط الغدة الدرقية، قصور الغدة، تضخمها، والتهابها، ولكل منها أعراضه وطرق علاجه.

وأوضحت أنَّ فرط نشاط الغدة الدرقية يتمثل في زيادة إفراز الهرمونات، ما يؤدي إلى تسارع التمثيل الغذائي، وزيادة ضربات القلب، وفقدان الوزن، وسرعة الاستثارة العصبية. وتشمل الأعراض أيضًا الإرهاق، اضطراب الدورة الشهرية، الإسهال، وجفاف الجلد. أما من أبرز أسباب فرط النشاط، المرض المناعي الذاتي المعروف بـ «غريفز»، أو وجود عقيدات درقية نشطة. وأشارت إلى أنَّ تشخيص اضطرابات الغدة يبدأ بفحص التاريخ الطبي للمريض والعوامل الوراثيَّة، متبوعًا بالفحص السريري للرقبة. وقد تشمل الاختبارات تحاليل الدم لقياس مُستويات الهرمونات (TSH وT4)، بالإضافة إلى اختبارات تصويرية، مثل الموجات فوق الصوتية. في الحالات التي تستدعي التأكد من طبيعة العقيدات، قد يلجأ الأطباء إلى أخذ خزعة باستخدام إبرة دقيقة.

وبيَّنت أن خيارات العلاج تعتمد على نوع الاضطراب حيث يمكن علاج فرط النشاط بالأدوية المضادة للغدة، أو اليود المشع، أو الجراحة في الحالات المتقدمة. وعلاج قصور الغدة بتعويض الهرمونات المفقودة عبر أدوية مثل الليفوثيروكسين، أمَّا التهاب الغدة فقد يتطلب استخدام المضادات الحيوية أو أدوية مضادة للالتهاب حسب السبب، كما يمكن استئصال العقيدات الكبيرة جراحيًا أو استخدام العلاجات الإشعاعية والكيميائية في حالات السرطان.

وأوصت الدكتورةُ طيبة بالوقاية عبر اتباع نظام غذائي غني بالعناصر المفيدة لصحة الغدة، مثل اليود الموجود في الملح المدعم، والأسماك البحرية والسيلينيوم المتوفر في المكسرات البرازيلية، والبيض، والتونة والزنك الموجود في اللحوم، والبقوليات، والمكسرات، وأوميغا-3 الموجود في الأسماك الدهنية، مثل؛ السلمون، وبذور الكتان.

وفي المُقابل، تنصحُ بتجنّب بعض الأطعمة التي قد تؤثر على صحة الغدة، مثل؛ البروكلي، والملفوف في حالات القصور، وضرورة طهيها لتقليل تأثيرها السلبي.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X