
الرباط – قنا:
بحث مسؤولون في منظمتي العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة /الإيسيسكو/ والأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ تدشين برامج مشتركة في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية، ودعم جهود سحب المواقع المهددة من قائمة التراث المعرض للخطر.
جاء ذلك، خلال لقاء ضم كلا من الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لـ /الإيسيسكو/، والسيد إرنستو أوتوني مساعد المديرة العامة للثقافة في منظمة /اليونسكو/، بحثا فيه سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطوير آليات العمل المشترك، لا سيما في دعم المؤشرات الثقافية، وإطلاق برامج تعزيز قدرات المجتمعات المحلية في المجال الثقافي.
ولفت المالك، خلال الاجتماع الذي تم في مقر /الإيسيسكو/ بالعاصمة المغربية (الرباط) إلى جهود /اليونسكو/ كمنظمة دولية كبرى في المجالات التربوية والعلمية والثقافية، ودعمها المبادرات المتقدمة والشراكات في مجالات اختصاصها.
وعرض لرؤية /الإيسيسكو/ وتوجهاتها الاستراتيجية، وما تنفذه من برامج ومشاريع تتقاطع مع الجهود المبذولة دوليا، لا سيما في مجالات حفظ وتثمين التراث، مشددا على أهمية استكمال الجهود الثنائية بين المنظمتين على كافة الأصعدة، من أجل تبني مشاريع مشتركة لبناء قدرات الخبراء والمختصين في الحقول الأكاديمية والثقافية وعلوم الفضاء، وتطوير برامج تعزيز قدرات المجتمعات المحلية.
كما لفت إلى دور مركز /الإيسيسكو/ للتراث في العالم الإسلامي لحماية العناصر الثقافية عبر تسجيل التراث المادي وغير المادي على قوائم المنظمة للتراث في العالم الإسلامي، إلى جانب عقد المركز مجموعة من ورش العمل لبناء قدرات العاملين في مجال حفظ وتثمين التراث.
وبدوره، أثنى إرنستو أوتوني على جهود /الإيسيسكو/ خلال الأعوام الماضية في مجالات اختصاصها المختلفة، داعيا إلى أهمية التكامل بين المنظمتين في المجال الثقافي لدعم جهود الدول الأعضاء في بلوغ أهدافها الثقافية.
وأعرب عن التطلع للتعاون في إنشاء كرسي بحثي مشترك بين /الإيسيسكو/ و/اليونسكو/، والتعاون في تحديد المؤشرات الثقافية من أجل فهم مدى التطور الثقافي الذي تشهده الدول الأعضاء على المستوى الوطني والعمل على تنميته.