المحليات
اتفاق وقف إطلاق النار ثمرة جهود كبيرة ومفاوضات معقدة

أعضاء بالشورى لـ الراية : حقن دماء أهل غزة نجاح كبير للدبلوماسية القطرية

قطر تملك دبلوماسية استثنائية لتحريك الملفات السياسية الصعبة

الدوحة- نشأت أمين:

أكدَ عددٌ من أعضاء مجلس الشورى أن الجهودَ التي بذلتها دولةُ قطر لوقف إطلاق النار في غزة تعكس دور الدبلوماسية القطرية التي حققت إنجازًا تاريخيًا بحقن دماء الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لعدوانٍ متواصلٍ منذ السابع من أكتوبر 2023، ما يؤكد أهمية دولة قطر كلاعب رئيسي في تعزيز السلام والاستقرار إقليميًا ودوليًا.

وقالَ عددٌ من السادة الأعضاء في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ الراية: إن دولة قطر نجحت في لعب دور محوري ومؤثر في التوصل إلى هذا الاتفاق، مستفيدة من خبراتها السابقة ومكانتها كوسيط نزيه ومقبول من مختلِف الأطراف إقليميًا ودوليًا، مؤكدين أنها تمكنت من إدارة مفاوضاتٍ معقدةٍ في ظروف شديدة الحساسية، وأثبتت أنها تملك دبلوماسيةً استثنائيةً لتحريك المِلفات السياسية الصعبة.

وأوضحوا أن نجاح جهود الوساطة القطرية في إنهاء هذه الأزمة إنما هو استمرار للدور القطري الرائد في حل النزاعات الدولية وتأكيد على دورها كوسيطٍ موثوقٍ به من الأطراف الدولية في حل مختلِف النزاعات.

محمد بن يوسف المانع: قطر رسخت دورها الرائد في حل النزاعات

 رحب سعادة السيد محمد بن يوسف بن عبدالرحمن المانع، رئيس لجنة الشؤون الماليّة والاقتصاديّة بمجلس الشورى، بالإعلان عن نجاح جهود الوساطة المشتركة في التوصل إلى اتفاقٍ بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مشيدًا بالجهود التي قامت بها دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، والدور الذي قام به فريق الدبلوماسية القطرية برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء، وما بذلوه من جهدٍ وصبرٍ في مواجهة مختلِف الضغوط للوصول إلى هذا الاتفاق، ما وضع حدًا للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وقالَ سعادته: إن الاتفاق يتضمن تبادل الأسرى والرهائن والعودة إلى الهدوء المستدام وصولًا لوقفٍ دائمٍ لإطلاق النار بين الجانبين، بالإضافة إلى إيصال كَمياتٍ مكثفةٍ من المساعدات الإنسانية وتوزيعها الآمن والفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.

وأكدَ سعادته أن الاتفاق من شأنه أن ينهي المعاناة الكبيرة التي تكبدها الأشقاء في قطاع غزة على مدار نحو 467 يومًا، مشيرًا إلى أن دولة قطر لم تدخر جهدًا في القيام بكل ما يمكن، واصلة الليل بالنهار من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التي تمَّ فيها التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الأسرى والمحتجزين، كما أنها لن تدخرَ جهدًا في تقديم الدعم لأهالينا من الأسر المنكوبة هناك، وتقديم كل ما يلزم لرفع المعاناة عن أهالي القطاع.

وأوضحَ أن نجاح جهود الوساطة القطرية في إنهاء هذه الأزمة هو استمرار للدور القطري الرائد في حل النزاعات الدولية وتأكيد على دورها كوسيطٍ موثوقٍ به من الأطراف الدوليّة في حل مختلِف النزاعات.

عيسى بن أحمد النصر: التزام قطري ثابت بدعم الشعب الفلسطيني

أكدَ سعادة السيد عيسى بن أحمد بن عيسى نصر النصر، عضو مجلس الشورى، أن الاتفاقَ الذي تمَّ التوصل إليه بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، ينهي ما عاشه أهلنا في غزة خلال 467 يومًا من دمارٍ وتدميرٍ وقصفٍ، وقد استمرت دولة قطر على مدار 411 يومًا في عقد الاجتماعات مع الشركاء وطرفي النزاع حتى تمَّ الوصول إلى إلى هذه اللحظة المنتظرة.

ولفتَ سعادته إلى أن نجاح جهود دولة قطر في التوصل إلى هذا الاتفاق يعكس التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن قطر كانت من أوائل الدول التي هبت لدعم وإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، من خلال توفير الدعم المادي واللوجستي العاجل لمساعدة الفلسطينيين.

وأكدَ أن دولة قطر نجحت في لعب دور محوري ومؤثر في التوصل لهذا الاتفاق مستفيدة من خبراتها السابقة ومكانتها كوسيط نزيه ومقبول من مختلِف الأطراف إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أنها تمكنت من إدارة مفاوضات معقدة في ظروف شديدة الحساسية، وأثبتت أنها تملك دبلوماسيةً استثنائيةً لتحريك المِلفات السياسيّة الصعبة.

عيسى بن عرار الرميحي: حل النزاعات بالوسائل السلمية.. أولوية قطر

قالَ سعادة السيد عيسى بن عرار الرميحي، عضو مجلس الشورى: إن دولة قطر تتبنى مبدأ حل النزاعات بالوسائل السلمية والحوار والدبلوماسية الوقائية والوساطة والمساعي الحميدة كأولوية في سياستها الخارجية، وهو ركن أساسي من أركان السياسة الخارجية لدولة قطر. ولفتَ إلى أن دولة قطر تتمتع بسمعةٍ عالميةٍ كوسيط محايد وموثوق به يتم دعوته من قِبل الأطراف المتنازعة نتيجة تلك السمعة، وهي ترحب بالقيام بأدوار الوساطة في حال موافقة جميع الأطراف المتنازعة على قيامها بذلك الدور.

ونوّه بأن التاريخ يسجل لدولة قطر دورها الكبير في الوساطة في حل الكثير من الأزمات والنزاعات سواء على المستوى العربي أو الإقليمي أو الدولي، وقال سعادته: إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو شهادة نجاح جديدة للدبلوماسية القطريّة.

يوسف بن علي الخاطر: الدبلوماسية القطرية تقوم على مبادئ أخلاقية وإنسانية

رحّب سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالمجلس، بإعلان معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أمس الأول عن نجاح جهود الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وأكد سعادته أن هذا الإعلان يأتي تتويجًا للجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية في السابع من أكتوبر عام 2023، في سبيل وقف هذا العدوان، ما يعكس التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأكبر جريمة إبادة جماعية في العصر الحديث، مثمنًا في الوقت ذاته، صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، ودفاعه البطولي عن أرضه، ومواجهته بصلابة جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن العدو الذي نجح في تدمير كل شيء في غزة وسوّى أجزاء كبيرة منها بالأرض، فشل فشلًا ذريعًا في تدمير الروح المعنوية لأبناء الشعب الفلسطيني، كبارًا وصغارًا ورجالًا ونساءً، وكسر صمودهم.

ولفت سعادته إلى الدور المحوري الذي لعبته دولة قطر في ظل توجيهات القيادة الرشيدة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيدًا بالدبلوماسية القطرية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي تقوم عليها، ما أكسبها ثقة جميع الأطراف المتنازعة في مختلف مناطق العالم كوسيط نزيه ومقبول.

خالد بن عباس العمادي: قطر تحظى بمصداقية كوسيط موثوق به

أكدَ سعادة السيد خالد بن عباس بن كمال العمادي عضو مجلس الشورى أن دولة قطر تعتبر وسيطًا موثوقًا به في حل النزاعات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أنها المكان الأمثل الذي يمكن للفرقاء الاجتماع فيه في أجواء مثاليّة.

وقالَ سعادته إن العديد من الدول التقليدية للوساطة على الساحة الدولية بدأت تفقد مكانتها في هذا الأمر، بسبب عدم حياديتها، لذلك فإن العديد من دول العالم تفضل الاستعانة بدور دولة قطر لحل النزاعات لاسيما في ظل ما تمتلكه قطر من مقومات عديدة في مقدمتها امتلاكها لدبلوماسية استثنائية لديها القدرة والحنكة على تحريك الملفات السياسية الصعبة.

ولفت إلى أن نجاح دولة قطر في تحشيد الجهود الدولية ينبع من استراتيجية تعتمد على عدة مسارات، تتمثل في سياسة الحياد الفاعل، الذي منحها مصداقية كوسيط موثوق قادر على التحدث مع جميع الأطراف، بالإضافة إلى انتهاج دبلوماسية متعددة الأطراف، حيث استخدمت قطر أدواتها الدبلوماسية لتحشيد دعم دولي عبر الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، فضلًا عن التنسيق مع الأطراف الإقليمية. ونوه بالدور البارز الذي لعبته قطر في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني على مدار سنوات، خاصة في قطاع غزة، عبر عدة محاور مثل الدعم المالي المباشر من خلال المساعدات القطرية التي ساهمت في توفير الرواتب وإعادة بناء المنازل، وكذلك مشاريع إعادة الإعمار مثل بناء الطرق والمدارس والمستشفيات، كما قدمت حلولًا عملية لتخفيف أزمة السكان، إلى جانب توفير الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة، وهو ما ساهم في تحسين حياة سكان غزة.

د. محمد بن بطي العبدالله: دعم قطر متواصل لأهل غزة

أشاد سعادة الدكتور محمد بن بطي بن سالم خليفة العبدالله عضو مجلس الشورى بالجهود الكبيرة التي قامت بها دولة قطر على مدار الفترة الماضية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ينهي المعاناة الشديدة التي تكبدها أهلنا في القطاع.

وقال العبدالله إن حضور دولة قطر كان ملموسًا في الدعم الإغاثي والطبي لأهل القطاع، حيث برز هذا الدور في إيصال المساعدات الطبية وتأهيل المنشآت الصحية المتضررة ودعم الطواقم الطبية، إضافة إلى استقبال مئات الجرحى والمصابين من أبناء القطاع للعلاج في الدوحة.

وأكد العبدالله إن دولة قطر لم تدخر جهدًا في تقديم كل ما يمكن لدعم أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الدعم القطري للنظام الصحي في قطاع غزة ساهم في إسناد هذا القطاع الحيوي ومنع انهياره خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة.

ولفت إلى أن دولة قطر لعبت دورًا محوريًا ومركزيًا ومهمًا في هذا الاتفاق التاريخي، ما يعكس التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وحمايتها.

ونوه بأن نجاح هذا الجهد القطري هو ثمرة لسياسة حكيمة تعتمد على الحوار والوساطة النزيهة والصادقة، والتي أسهمت في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ أكثر من 15 شهرًا، فضلًا عن نجاحها في إعادة الهدوء إلى المنطقة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X