مقاربة جديدة لعلاج سرطان المثانة

بقلم/ د. أسامة أبو الرب:
توصلت دراسة حديثة إلى مقاربة جديدة لعلاج سرطان المثانة، وأثبتت أن تركيبة جديدة من الأدوية الموجودة، بما في ذلك الستاتينات (علاجات الكوليسترول)، تمنع نمو الورم في الفئران.
وأجرى الدراسة باحثون في معهد سالك Salk Institute في الولايات المتحدة، ونُشرت في مجلة اكتشاف السرطان Cancer Discovery، وهي مجلة تابعة للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، في 14 يناير 2025. وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وأظهرت دراسات سابقة أن بروتينًا يسمى PIN1 يساعد السرطانات على البدء والتقدم، لكن دوره الدقيق في تطور الورم ظل غير واضح. الآن، اكتشف علماء الأحياء السرطانية في معهد سالك أن PIN1 هو محرك مهم لسرطان المثانة وكشفوا أنه يعمل عن طريق تحفيز تخليق الكوليسترول، وهي دهون غشائية ضرورية لنمو الخلايا السرطانية.
وطور الباحثون نظامًا علاجيًا فعالًا أوقف إلى حد كبير نمو الورم لدى الفئران.
ويتكون العلاج من عقارين: مثبط PIN1 يسمى سلفوبين، وهو عَقّار تجريبي لم يتم اختباره بعد على البشر، وسيمفاستاتين، وهو ستاتين يستخدم بالفعل في البشر لخفض مستويات الكوليسترول لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويعد سرطان المثانة أحد أكثر أنواع السرطان تشخيصًا في جميع أنحاء العالم ورابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال. وهو يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، حيث تؤدي معظم الحالات إما إلى علاج مكلف مدى الحياة، أو انتشار سريع ووفاة.
ويعد وجود الدم في البول أكثر أعراض سرطان المثانة شيوعًا. ومع ذلك، فإن وجود الدم في البول ليس علامة أكيدة على سرطان المثانة. وتشمل أعراض سرطان المثانة الأخرى الألم عند التبول والحاجة إلى التبول كثيرًا ووجود صعوبة في التبول، والتهابات المثانة المستمرة.
ولا يعرف بالتحديد سبب تحور بعض خلايا المثانة وتحولها إلى خلايا سرطانية. ولكن هناك العديد من عوامل الخطر المختلفة التي قد تزيد من فرص الإصابة بسرطان المثانة، مثل التدخين، ويشمل هذا تدخين السجائر والغليون والسيجار والتعرض للتدخين السلبي.
من العوامل أيضًا التعرض للإشعاع والتعرض لمواد كيميائية معينة، مثل التي تُستخدم في الأصباغ والمطاط والجلد والدهانات وبعض المنسوجات ولوازم تصفيف الشعر.
كما أن من عوامل الخطر التهابات المثانة المتكررة، إذ قد يكون الأشخاص الذين يعانون من التهابات المثانة المتكررة أو حصوات المثانة أو التهابات المسالك البولية الأخرى أكثر عرضة للإصابة.