الدوحة – موقع الراية :
توفي أسطورة مانشستر يونايتد واسكتلندا دينيس لو عن عمر يناهز 84 عامًا، مما أثار موجة من التحية القلبية لرجل يُعرف في أولد ترافورد باسم “الملك”. كان لو عضوًا في فريق يونايتد الفائز بكأس أوروبا تحت قيادة مات بوسبي في عام 1968، عندما أصبح أول فريق إنجليزي يرفع الكأس، على الرغم من إصابته في المباراة النهائية. وقد خاض 55 مباراة دولية مع اسكتلندا، ولا يزال أفضل هدافي منتخب بلاده على الإطلاق برصيد 30 هدفًا إلى جانب كيني دالغليش، وهو اللاعب الاسكتلندي الوحيد الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية في عام 1964. لو – جزء من “الثالوث الكبير” الشهير في أولد ترافورد إلى جانب بوبي تشارلتون وجورج بيست – تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر والخرف الوعائي في عام 2021.
وأكدت عائلته وفاته الجمعة “بقلب حزين”، وقالت “لقد خاض معركة صعبة لكنه في النهاية أصبح الآن في سلام”.
وأضاف البيان: “نود أن نشكر كل من ساهم في رفاهيته ورعايته، في الماضي وفي الآونة الأخيرة”. وأضاف: “نحن نعلم مدى دعم الناس له وأحبهم، وكان هذا الحب موضع تقدير دائمًا وأحدث الفارق. شكرًا لك”.
سجل لو “ملك أولد ترافورد” إجمالي 237 هدفًا في 404 مباراة خلال فترة 11 عامًا في أولد ترافورد حتى عام 1973، مما يضعه في المركز الثالث خلفه. واين روني وتشارلتون في قائمة يونايتد على الإطلاق.
وقال مانشستر يونايتد إن النادي حزين على خسارة “ملك سترتفورد إند”.
وأضاف يونايتد: “سيُحتفل به دائمًا كواحد من أعظم لاعبي النادي وأكثرهم حبًا”.
“الهداف النهائي، ذوقه وروحه وحبه للعبة جعلته بطل جيل كامل.”
ووصف منتخب اسكتلندا لو بأنه “عظيم حقا”، مضيفا: “لن نرى مثله مرة أخرى”.
وأشاد روني بموقع X، حيث نشر: “الأسطورة. أفكار مع عائلة دينيس وأصدقائه”.
ووصف برايان روبسون، قائد يونايتد وإنجلترا السابق، والذي عمل مع لو في منصب سفير في أولد ترافورد، اللاعب الاسكتلندي بأنه “رجل رائع”.
وكتب روبسون في عمود بصحيفة ديلي ميل “لقد فقدنا أحد عمالقة كرة القدم كلاعب ورجل نبيل. إنه أمر محزن للغاية”.
“كان دينيس أكثر من مجرد لاعب كرة قدم رائع، لقد كان رجلاً رائعًا. كريم جدًا بوقته وكل شيء يتم تقديمه بروح الدعابة الرائعة التي يتمتع بها.”
بدأ لو مسيرته المهنية في هدرسفيلد تاون وأيضًا فترتين مع مانشستر سيتي بالإضافة إلى واحدة مع نادي تورينو الإيطالي.
تم بيعه مقابل رسم قياسي بريطاني ثلاث مرات خلال حياته المهنية.
خلال الفترة التي قضاها في يونايتد، فاز لو بكأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الإنجليزي مرتين، في عامي 1965 و1967.
لكن إصابة في الغضروف أجبرته على الغياب عن مباراة الفوز الشهيرة 4-1 على بنفيكا في نهائي كأس أوروبا على ملعب ويمبلي عام 1968.
لو هو اللاعب الوحيد الذي لديه تمثالان مخصصان له في أولد ترافورد، أحدهما كجزء من “الثالوث المتحد” جنبًا إلى جنب مع بيست وتشارلتون.
أضافت أندية لو السابقة الأخرى تحياتها.
وقال سيتي، بطل الدوري الإنجليزي الحالي، إن “مانشستر بأكملها” في حالة حداد.
وفي رد على منشور يونايتد X، قال النادي: “إن مدينة مانشستر بأكملها، بما في ذلك الجميع في السيتي، في حالة حداد معك”.
ووصف هيدرسفيلد لاعبه السابق بأنه “خالد” لكرة القدم بينما قال تورينو إنه “شخصية بارزة” في تاريخ النادي.
في السنوات التي تلت تقاعده عمل لو كمذيع وكذلك في العديد من الجمعيات الخيرية.
قال اللاعب الدولي الأسكتلندي السابق جو جوردان إنه كان “رمزًا مناسبًا”.
وقال جوردان لبي بي سي: “كان دينيس لاعبا مميزا، وخسارة لاعب مثله أعتقد أنها ستؤثر على الكثير من مشجعي مانشستر يونايتد”.
“رمز مناسب لقدرته في الملعب على تسجيل الأهداف، لكنه كان يتمتع بميزة خاصة بالنسبة له، ليس فقط كلاعب ولكن كشخص. لقد كان لاعبًا مميزًا”.
