بالصور.. الزهور تتفتح في شوارع قطر
البتونيا والقطيفة والزينيا والجيرانيوم لوحات طبيعية تزين الشوارع
شوارعنا متاحف مفتوحة تحتفي بجمال الطبيعة

الدوحة – أحمد مصطفى:
تزدهرُ شوارعُ قطرَ خلالَ فصلِ الشتاء بألوانٍ زاهيةٍ وروائحَ عطرةٍ، حيث تتحوّل الطرقاتُ العامةُ إلى لوحاتٍ فنّيةٍ بفضلِ جهودِ التشجير وتنسيق الزهور الموسميَّة. وتعكسُ هذه الجهودُ اهتمامَ الدولةِ بتجميل البيئة والارتقاء بجودة الحياة ضمن إطار رؤية قطر الوطنية 2030، التي تسعى لتحقيق التنمية المُستدامة، وتعزيز المساحات الخضراء في البلاد.
وتستخدمُ وزارةُ البلديَّة، من خلال إدارة الحدائق العامة، مجموعةً مُتنوّعةً من الزهور الموسميَّة، مثل؛ البتونيا، والقطيفة، والزينيا، والجيرانيوم، التي تتحملُ الظروفَ المُناخية القاسية وتزدهر بشكل خاص في فصل الشتاء، حيث تتميز هذه الزهور بألوانها النابضة مثل الأحمر، الأصفر، والبنفسجي، ما يضيفُ لمسةً جماليةً فريدةً إلى الطرق الرئيسية والأماكن العامة، مثل: شارع الكورنيش، كتارا، مدينة لوسيل، وشارع المطار.
ويتمُّ اختيارُ أنواع النباتات بعناية؛ لضمان قدرتها على التكيُّف مع المُناخ المحلي، مع الاعتماد على أحدث تقنيات الري الذكي؛ لترشيد استهلاك المياه وضمان نمو صحي ومُستدام للنباتات.
وتحوَّلت شوارعُ قطرَ إلى لوحات فنية طبيعيَّة، حيث التصاميم الهندسية المدهشة، والتنسيق الدقيق للزهور، تشكل مشاهدَ بديعةَ تضفي طابعًا فنيًا على المدن، كما تسهمُ في نشر السعادة بين المارَّة.
ويبرزُ مِهرجان الزهور السنوي كحدث رئيسي، يعكس هذا الإبداعَ، ويجذب آلافَ الزوَّار للاستمتاع بالتصاميم الفريدة المصنوعة من الأزهار.
وتحرصُ وزارةُ البلدية على تقديم أفضل سُبل العناية بالنباتات من خلال برامج متطوِّرة تشمل توفير الأسمدة المناسبة، وتحسين جودة التربة، وتطبيق تقنيات ري حديثة تقلّل من استهلاك المياه. كما يتم تنفيذ صيانة دورية للمسطحات الخضراء لضمان استمرار جمالها طوال المَوسم. ولا تقتصرُ هذه الجهودُ على تحسين المشهد الجمالي فحسب، بل تسعى أيضًا لتعزيز الوعي البيئيّ، وتشجيع السكان على المشاركة في الحفاظ على البيئة. وتظهرُ الشوارعُ والميادين العامة في قطر، وكأنَّها متاحفُ مفتوحةٌ، تحتفي بجمال الطبيعة، وتقدّم نموذجًا يحتذى به في الاهتمام بالبيئة والمسطحات الخضراء. وتجسدُ شوارع قطر رسالةً جماليةً تعكسُ اهتمامَ الدولة بالتنمية البيئية، وتعزيز الروح الإيجابية في المجتمع، فالأعمالُ الفنيةُ المصنوعة من الزهور ليست مجرد زينة، بل هي انعكاس لروح الابتكار والالتزام بجعل البيئة عنصرًا محوريًا في الحياة اليومية.