تدشين منصة «سندنا» التطوعية لكبار القدر
منال أحمد المناعي: تحسين جودة حياة كبار القدر وتلبية احتياجاتهم
د. محمد الكبيسي: فرصة لكبار القدر لاستمرار العطاء

الدوحة – شهد الكبسي :
دشنَ مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، أحد مراكز المؤسسة القطريّة للعمل الاجتماعي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعيّة والأسرة، مِنصة «سندنا» للعمل التطوّعي، بالتعاون مع مِنصة التطوع الدولية «بيفول»، وذلك بهدف نشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيز التعاون بين أفراد المجتمع القطري بمختلِف أطيافه. وتهدفُ مِنصة «سندنا» إلى تسهيل مشاركة كبار القدر في الأنشطة التطوعية والمجتمعية، واستثمار خبراتهم ومعارفهم الثرية في تقديم خِدماتٍ ذات قيمة مضافة تسهم في تنمية المجتمع.
كما تسعى المِنصةُ إلى تعزيز قيم المشاركة الإيجابية وخلق فرص تطوعية متجددة تعزز التواصل والتفاعل بين الأجيال، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز من شعور الجميع بالانتماء والتكاتف المجتمعي، حيث تعمل المِنصة كحلقة وصل مبتكرة تجمع بين كبار القدر والجهات المعنية في بيئةٍ تدعم التفاعل والتعاون البنّاء.
وفي كلمتها خلال حفل التدشين، أكدت منال أحمد المناعي المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، أن إطلاق مِنصة «سندنا» يمثل خطوةً محوريةً نحو تحقيق رؤية المركز في تمكين كبار القدر وتقديم مختلِف أوجه الدعم لهم. وقالت: عملنا على تطوير مِنصةٍ تسهم في تحسين جودة حياة كبار القدر وتلبية احتياجاتهم، مع الحفاظ على دورهم الفاعل كجزء لا يتجزأ من المجتمع. مِنصة «سندنا» هي انعكاس لجهودنا المستمرة نحو الابتكار، وهي ثمرة تعاون مشترك مع الشركاء من مختلِف القطاعات.
وأضافت: إن المِنصة تسعى إلى إشراك كبار القدر في أنشطة تعزز من دورهم المجتمعي، وتسهم في استثمار خبراتهم الكبيرة بما يخدم التنمية الاجتماعية.
وأشادت بالدور الفاعل الذي لعبته مِنصة التطوع الدولية «بيفول» في تحويل هذا المشروع من فكرةٍ إلى واقع يخدم الجميع.
من جهته، قالَ الدكتور محمد خليفة الكبيسي المدير الإقليمي لمنصة التطوع الدولية «بيفول»: إن «منصة «سندنا» التي كانت يوما حُلمًا أصبحت الآن منصة مبتكرة تعزز من قيمة العمل التطوعي»، لافتًا إلى أن هذه المنصة توفر بيئةً تشاركيةً تتيح لأفراد المجتمع من مختلف الفئات، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، المساهمة في دعم كبار القدر والاستفادة من خبراتهم المتنوعة.
ولفتَ إلى أن المِنصةَ تتيح الفرصة لكبار القدر لاستمرار العطاء والمساهمة في بناء المجتمع، حيث تحمل كل مبادرة على المِنصة رسالةً إيجابيةً تسهم في تعزيز الترابط المجتمعي، مع التركيز على أهمية التكافل بين الأجيال لتحقيق مجتمعٍ متوازنٍ ومستدامٍ.
يذكر أن مركز «إحسان» كان قد وقع مذكرة تفاهم مع مِنصة التطوع الدولية «بيفول» في وقت سابق، لتعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل نشر ثقافة العمل التطوعي، وتنفيذ برامج تمكين ورعاية كبار القدر، بالإضافة إلى تطوير قدرات الشباب وتوفير مِنصاتٍ للتدريب وبناء القدرات. كما تهدف المذكرةُ إلى تعزيز التكامل بين الطرفين في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات التي تخدم أهداف التنمية الاجتماعية، وتسهم في تحسين جودة الحياة لكبار القدر ودمجهم في المُجتمع.
سميرة حسن: تكريم جهود كبار القدر
قالت السيدة سميرة حسن، المدير العام لنادي سند، لـ الراية: نحن مشاركون وداعمون أساسيون لمِنصة سندنا، لأنها تتوافق مع قيم ومبادئ نادي سند، لذا أحببنا أن نكونَ جزءًا أساسيًا من هذه المِنصة لتعزيز مكانة كبار القدر، الذين يمثلون ركيزةً أساسيةً في مجتمعنا. وأضافت: إن منصة «سندنا» لا تقتصر على تمكين كبار القدر فقط، بل تكافئهم على جهودهم التي بذلوها طَوال حياتهم في خدمة المجتمع، مشيرة إلى أن هذه المنصة تعزز شعور كبار القدر بأهميتهم ووجودهم في المجتمع، وهو أمر بالغ الأهمية لتفادي شعورهم بالعزلة والوحدة.
هادي الهاجري: بناء جسور التواصل بين الأجيال
قالَ هادي الهاجري، مدير إدارة الاتصال والمكتب الإعلامي في مركز «إحسان»، لـ الراية: إن المنصة تمثل بداية جديدة لتمكين كبار القدر ودمجهم في المجتمع بشكل فعال من خلال الاستفادة من خبراتهم الطويلة، معتبرًا المنصة وسيلة لبناء جسور التواصل بين الأجيال المختلفة. وأشارَ الهاجري إلى أن المنصة تتيح لكبار القدر فرصة تقديم تجارِبهم وخبراتهم للأجيال الجديدة، ما يساهم في تعزيز التفاعل بين الأفراد من مختلِف الأعمار، ويسهم في خلق بيئة من التعاون المُشترك بين جميع شرائح المجتمع.
عبدالعزيز السيد.. أول متطوع في منصة «سندنا»
تحدث السيد عبدالعزيز السيد، أول متطوّع من كبار القدر في منصة «سندنا»، الذي ساهم في تدشين المنصة، عن دوره في هذا الحدث وأهمية هذه المبادرة في تعزيز التواصل بين الأجيال. وقال لـ الراية: المنصة مهمة جدًا، وهي انطلاقة وفكرة ممتازة لأنها تجعلنا نشعر بأن لنا دورًا كبيرًا ومهمًا في خدمة المجتمع. نحن نملك خبرات وتجارِب طويلة، ومن الجميل أن نستطيع مشاركتها مع الأجيال الجديدة. وأكدَ أن المِنصة وسيلة مهمة لنقل الخبرات وتعزيز الكِيان المُجتمعي.