
غزة – وكالات:
بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية تتدفق إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وذلك مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ. وقال جوناثان ويتال كبير مسؤولي الأراضي الفلسطينية المحتلة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، عبر منصة «X»: «بدأت أولى شاحنات الإمداد تدخل بعد 15 دقيقة من بدء سريان الاتفاق».
ويعد إيصال كميات مكثفة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتبادل الأسرى والمحتجزين من بين البنود الهامة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والذي تم التوصل إليه بعد نجاح جهود الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، في 15 الشهر الحالي، ليضع حدًا للعدوان الدموي الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023. من جانبه أعلن فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن الوكالة لديها 4 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، جاهزة لدخول قطاع غزة. وقال لازاريني عبر منصة «X»: «لدى «الأونروا» 4 آلاف شاحنة محملة بمساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة، نصفها يحمل الغذاء والدقيق».
وأضاف إن الوكالة عازمة على مواصلة العمل في غزة والضفة الغربية المحتلة، بعد دخول حظر إسرائيلي على عملياتها حيز التنفيذ في 30 يناير الجاري، مؤكدًا أن «الأونروا» هي الهيئة الوحيدة القادرة على توفير الرعاية الصحية الأساسية والتعليم في غزة.
من جهته، قال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن المنظمة تخطط لإدخال عدد غير محدد من المستشفيات الجاهزة لدعم قطاع الصحة المدمر في غزة خلال الشهرين المقبلين.
واصطفت طوابير طويلة من الشاحنات التي تحمل وقودًا وإمدادات إغاثة عند المعابر الحدودية في الساعات التي سبقت بدء سريان وقف إطلاق النار.
ويقضي الاتفاق بالسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة يوميًا خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والتي تمتد لستة أسابيع، بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود. وستسلم نصف شاحنات الإغاثة البالغ عددها 600 شاحنة إلى شمال غزة، حيث حذر الخبراء من أن المجاعة وشيكة.