المنبر الحر

نجاح جديد للدبلوماسية القطرية

بقلم /  ميرفت إبراهيم ( كاتبة وباحثة متخصصة في الاستدامة )

 

في خُطوةٍ تاريخيةٍ نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط نجحت دولةُ قطر في التوصل إلى اتفاقٍ لوقف الحرب في غزة، وإنقاذ الأرواح، ووقف سفك الدماء لأبرياء لا ذنب لهم، ووقف آلة الحرب الطاحنة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذلك بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء معاناة لأكثر من عام من الحرب والإبادة الوحشية للشعب الفلسطيني بقطاع غزة. ويتضمن الاتفاق الذي توصلَ إليه الطرفان، تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وتسعي دولةُ قطر دائمًا إلى إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في العيش بأمن واستقرار وكرامة، بما يؤكد مواقفها الراسخة في نصرة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. على مر السنوات، لعبت قطر دورًا محوريًا في تقديم الدعم السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني.
كما دعمت قطر الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، متبنية مواقف مبدئية في المحافل الدولية للتأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني. يعكس هذا الدعم قيادة حكيمة تنطلق من التزام أخلاقي وإنساني عميق تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
أسفرت هذه الجهود المشتركة عن تحقيق خطواتٍ ملموسةٍ لوقف إطلاق النار، ما يعكس التزام الأطراف الثلاثة بالعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز فرص السلام الدائم في المنطقة. هذا التعاون يبرز نموذجًا مشتركًا للدبلوماسية الفاعلة التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة.

 

MervatQa@-mervat_ibrhaim

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X