من الواقع …. احتفالات البلاد بتخريج المرشحين العسكريين

يَحْرِصُ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، على حضور ورعاية ومشاركة أبنائه المرشحين، وأسرهم في احتفال تخريج الطلبة المرشحين في الكليات العسكرية، والمدنية.
ويشكل حضور سموه ورعايته، لحضور هذه الاحتفالات دلالات ناصعة للطلبة المرشحين، في رسم الدعم والمساندة، والثقة، والتشجيع، والحافز في بذل المزيد من العمل والعطاء والمثابرة في خدمة الوطن، والسهر على أمنه، والحفاظ عليه، والذود عنه.
وكلنا نذكر كلمة سمو الأمير المفدى، في خطابه بمجلس الشورى، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس والأربعين عندما قال: حين أرى لافتات معلقة في الشوارع، كتب عليها قطر تستحق الأفضل أقول إن الأصح أن يكتب «قطر تستحق الأفضل من أبنائها».
إن مشهد احتفالات البلاد بتخريج المرشحين العسكريين، من الكليات والأكاديميات العسكرية المتعددة، التي تزخر وتفتخر بها البلاد، تدعو للعزة والفخر والشمم.
كانت الدولة رعاها الله، ترسل أبناءها شرقًا وغربًا للكليات العسكرية للدراسة فيها، رغم ما يتكبده الطلاب من المشقة والمعاناة والتعب، وما تشعر به أسرهم من القلق لوجود أبنائهم في الغربة.
وكانت الفكرة الصائبة والحكيمة في إنشاء الكليات والأكاديميات العسكرية في البلاد، وتمثلت بتأسيس وإنشاء كلية أحمد بن محمد العسكرية، وكلية الزعيم «محمد بن عبد الله العطية» الجوية، وأكاديمية محمد بن غانم الغانم البحرية، وكلية الشرطة، وكلية راس لفان للطوارئ والسلامة بأكاديمية الشرطة، وأكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية، وما يندرج تحتها من كليات مثل كلية الدفاع الوطني.
هذه الكليات والأكاديميات في دولة قطر هي مصدر فخر، وعزة للوطن، تشع من جنباتها إشعاعات تعليمية، ومناهج متطورة، وبرامج تغطي الفكر والعلم وآخر ما توصلت إليه العلوم العسكرية في جميع التخصصات المهنية والعلمية والميدانية والمدنية بما يخدم الوطن بكافة المجالات.
تحية وطنية صادقة لأبنائنا الخريجين المرشحين، ونسأل الله تعالى أن يحفظ قطر وأميرها وشعبها، ومن يقيم فيها من كل مكروه.