أرباح البنك التجاري تتجاوز 3 مليارات ريال
توصية بتوزيع 0.30 ريال أرباحًا للسهم
الشيخ عبدالله بن علي: 2024 عام إيجابي للبنك التجاري
حسين الفردان: حافظنا على أساس تشغيلي قوي
جوزيف أبراهام: تقدم في الاستراتيجية.. ونتائج مالية إيجابية

الدوحة – الراية :
أعلنَ البنك التجاري وشركاته التابعة والزميلة «المجموعة» أمس عن نتائجه الماليّة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024. وأعلنت المجموعةُ عن صافي أرباح بقيمة 3.032.1 مليون ريال قطري مقارنةً بصافي أرباح بقيمة 3.010.2 مليون ريال قطري في العام السابق، ما يمثّل زيادةً بنسبة 0.7%. تؤكّد هذه النتيجة على التقدّم المستمر الذي نحرزه في مسيرة النمو والابتكار.
اقترحَ مجلسُ الإدارة توزيع الأرباح على المساهمين بواقع 0.30 ريال قطري للسهم الواحد، أي 30 % من القيمة الاسميّة للسهم. وتخضع البيانات الماليّة وتوزيع الأرباح المقترح لموافقة مصرف قطر المركزي وموافقة المساهمين في الجمعيّة العامة السنويّة للبنك.
وقال سعادة الشيخ عبدالله بن علي بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة: كان عام 2024 عامًا إيجابيًا للبنك التجاري، حيث أحرز تقدّمًا ثابتًا في تنفيذ خُطّته الاستراتيجيّة مع تعزيز مركزه المالي بشكل أقوى. وقد أكّدت وكالة ستاندرد آند بورز تصنيف البنك عند A– /مستقر/ A-2، ما يعكس قوّة رأس المال والدعم الذي تقدّمه السلطات القطريّة، ويؤكّد الأهميّة المنهجية العالية للبنك في قطر. ويُعَزِّز هذا التأكيد استقرار البنك المالي ودوره الحيوي في الاقتصاد الوطني. نحن ملتزمون بالحفاظ على هذا الزخْم، وضمان الاستقرار المالي المستمر، وتقديم قيمة طويلة الأجل لأصحاب المصلحة لدينا.
وقال السيّد حسين إبراهيم الفردان، نائب رئيس مجلس الإدارة: حقّق البنك التجاري تقدّمًا ملحوظًا في العام 2024، مدفوعًا بالأداء الاقتصادي القوي لدولة قطر وتركيزنا على النمو المستدام. لقد حافظنا على أساس تشغيلي قوي، مع إدارة تكاليف منضبطة ونمو مستمر في القطاعات الرئيسيّة.
وأضافَ: كان التزامنا بالاستدامة في صدارة أولوياتنا هذا العام، حيث تمّ إصدار أول سند أخضر خاص بنا بنجاح، وقمنا بجمع 225 مليون فرنك سويسري لتمويل مشاريع خضراء ذات تأثير في قطر. وقد أكسبتنا هذه الجهود جائزة «أفضل مبادرة تمويل أخضر» وجائزة «أفضل بنك مستدام وأخضر في قطر للعام 2024 من مجلّة «ذا آشيان بانكر»، ما يعكس ريادتنا في تعزيز التمويل المستدام والمسؤوليّة البيئيّة.»
من جانبه علّق السيّد جوزيف أبراهام، الرئيس التنفيذي للمجموعة، قائلًا: «حقّق البنك التجاري أداءً قويًا وثابتًا في العام 2024، حيث نجحنا في التوافق مع أهدافنا الاستراتيجيّة وأحرزنا نتائج ماليّة إيجابيّة. وسجّل البنك صافي ربح بلغ 3.032.1 مليون ريال قطري، ما يعكس زيادةً بنسبة 0.7% على أساس سنوي، وذلك بفضل انخفاض التكاليف التشغيليّة، وانخفاض صافي المخصّصات، وتحسّن أداء الشركات الزميلة. وتكبّدت شركتنا التابعة في تركيا خَسارةً قدرها 85.2 مليون ريال قطري في سنة 2024 بعد تطبيق محاسبة التضخّم المرتفع، ما أثّر سلبًا على نتائج سنة 2024 بنسبة 2.8%.
وعلى الرغم من تأثير ارتفاع تكاليف التمويل في السوق على صافي إيرادات الفوائد، إلا أنّنا حقّقنا نموًا ملحوظًا في إيرادات الرسوم الأساسيّة والإيرادات الأخرى، التي ارتفعت بنسبة 12.5%. ويعكس هذا الارتفاع نجاح تركيزنا الاستراتيجي على تنويع مصادر الإيرادات من خلال الخدمات المصرفيّة للمعاملات، وتوسيع محفظة البطاقات، والأداء القوي في إدارة الثروات. وتؤكّد هذه الجهود التزامنا بالتكيف مع ديناميكيّات السوق مع الاستمرار في تقديم القيمة لعملائنا.
ونواصل تركيزنا على تحسين ميزانيتنا العموميّة، حيث حقّقنا زيادة بنسبة 0.9 % في إجمالي الموجودات. وتعكس مشاركتنا الاستباقيّة في أسواق الديون ثقة المستثمرين القويّة في استقرارنا المالي والتزامنا بمبادرات النمو المستدام. ومع مركز رأس المال القوي، بما في ذلك نسبة الشريحة الأولى من رأس المال الأساسي التي تبلغ 12.3% ونسبة كفاية رأس المال 17.2%، نواصل دعم النمو مع الحفاظ على مستويات رأس مال حكيمة تتماشى مع توجيهاتنا.
نواصل مسيرتنا مع حفاظنا على التزامنا بتنفيذ استراتيجيتنا طويلة الأجل، ومع التركيز على دعم رؤية قطر الوطنيّة 2030. ويبقى التزامنا بالخدمات المصرفيّة المسؤولة والتمويل المستدام في صميم جهودنا، ونشدّد على هذا الالتزام بينما نمضي قدمًا.
بنمو 0.9% خلال العام الماضي
165.8 مليار ريال الموجودات
91.5 مليار ريال قروض وسلف العملاء
بلغَ إجمالي الموجودات في 31 ديسمبر 2024، 165.8 مليار ريال قطري، مسجّلًا زيادة بنسبة 0.9% عن 31 ديسمبر 2023. ويُعزى هذا النمو بشكلٍ أساسيٍ إلى تحسّن الأوراق الماليّة الاستثماريّة، حيث استثمر البنك في أوراق ماليّة عالية الجودة في السوق. وبلغت القروض والسلف للعملاء 91.5 مليار ريال قطري، محافظةً على استقرارها مقارنةً بنهاية العام 2023.
وارتفعت الأوراق الماليّة الخاصة بالديون إلى 10.7 مليار ريال قطري مع تنويع البنك لمصادر التمويل الخاصة به. كما ساهم فتح ودائع عملاء متنوّعة في زيادة ودائع العملاء بنسبة 0.6 % لتصل إلى 77 مليار ريال قطري مقارنةً ب 76.5 مليار ريال قطري في 31 ديسمبر 2023.
وبلغ صافي الربح للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024، 3.032.1 مليون ريال قطري، مسجّلًا زيادة بنسبة 0.7% مقارنةً بالعام 2023. ويُعزى النمو الإجمالي في الأرباح المُعلنة بشكل رئيسي إلى انخفاض تكاليف التشغيل، وانخفاض صافي المخصّصات، وتحسّن أداء الشركات الزميلة. وارتفعت نسبة التكلفة إلى الدخل للمجموعة من 27.9% إلى 26.2%، بسبب انخفاض الدخل التشغيلي من تركيا، وكذلك استمرار استثمار البنك في الابتكار الرقمي وعرض الخدمات. وبلغت نسبة القروض المتعثّرة إلى إجمالي القروض 6.2 % في 31 ديسمبر 2024، مقارنةً بنسبة 5.9 % في 31 ديسمبر 2023. ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض أرصدة القروض الإجماليّة وكذلك القروض المتعثّرة الجديدة المسجّلة على أنّها متعثّرة.
أمّا نسبة كفاية رأس المال فبلغت 17.2% بتاريخ 31 ديسمبر 2024، ما يعكس النمو القوي في رأس المال.
التصنيفات تؤكد المرونة والقوة
في 20 نوفمبر 2024، أكّدت وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني للبنك التجاري عند A-/A-2 مع نظرة مستقبليّة مستقرّة.
وفي وقت سابق من العام 2024، أكّدت وكالة فيتش ووكالة موديز أيضًا التصنيفات الائتمانيّة القويّة للبنك التجاري عند «A» و»A2» على التوالي، مع نظرة مستقبليّة مستقرّة. يعكس تصنيف وكالة فيتش الدعم المحتمل من السلطات القطريّة، مدفوعًا ببيئة تشغيليّة مستقرّة وقوّة امتياز البنك وتحسّن الربحيّة. وبالمثل، تشير النظرة المستقبليّة المستقرّة لوكالة موديز إلى متانة البنك من حيث رأس المال والسيولة والربحيّة، مع الاعتراف بإمكانيّة تلقّي الدعم من السلطات القطريّة عند الحاجة. تؤكّد هذه التصنيفات من قِبل وكالات ستاندرد آند بورز وفيتش وموديز على الثقة القوية للعملاء من المؤسّسات والشركات والأفراد بأداء البنك المالي وآفاقه الاستراتيجيّة. وتعكس هذه التصنيفات المركز المالي القوي للبنك، الذي يعزّز استقراره في رأس المال والسيولة والربحيّة، وقدرته على جذب الدعم من السلطات القطرية إذا لزم الأمر. ونتيجةً لذلك، يشعر المستثمرون وأطراف السوق بالاطمئنان إلى قدرة البنك على تحقيق نموٍ مستدامٍ ونجاح طويل الأجل.
شراكات استراتيجية وجوائز مرموقة
يمتلك البنك التجاري جذورًا قويّة ويتمتّع بحضور كبير في: تركيا (من خلال بنك الترناتيف، وهو شركة تابعة مملوكة بالكامل)، وعمان (من خلال حصته الاستراتيجيّة في البنك الوطني العماني)، والإمارات العربيّة المتحدة (من خلال حصته الاستراتيجيّة في البنك العربي المتحد). وبفضل أدائه المتواصل المدعوم بقوّة إقليميّة وامتداد دولي، اعترفت مَجلة فوربس بالبنك كأحد أفضل 30 بنكًا قيمة في الشرق الأوسط لعام 2024. ويؤكّد هذا الاعتراف التزام المجموعة المستمر بتقديم خدمات فعّالة. في العام 2024، حصلت المجموعة على جوائز مرموقة منها أفضل بنك رقمي في الشرق الأوسط،
أفضل بنك في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات في الشرق الأوسط.
الاستدامة والتمويل الأخضر
إنّ البنك التجاري ملتزم كلّ الالتزام برؤية قطر الوطنيّة 2030 التي تهدف إلى تحويل قطر إلى مجتمع متقدّم قادر على تحقيق التنمية المستدامة بحلول العام 2030 من خلال أربع ركائز مترابطة: التنمية البيئيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والبشريّة.
في العام 2024، أصدر البنك أول سند أخضر له بمعدّل عائد قدره 1.7075% بعد طلب قوي من مستثمري المؤسّسات. وحقّق الإصدار البالغ 225 مليون فرنك سويسري عدة إنجازات: أكبر إصدار سندات خضراء بالفرنك السويسري في قطر، وأكبر إصدار بالفرنك السويسري في قطر منذ يناير 2013، وأكبر إصدار سندات خضراء بالفرنك السويسري يصدر من أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا منذ العام 2021.
ويتوقّع البنك استخدام العائدات في مشاريع استدامة، منها إدارة المياه، والمباني الخضراء. وتدعم المشاريع رؤية قطر الوطنيّة 2030 واستراتيجيّة قطر الوطنية للبيئة وتغيّر المُناخ.
مصادر التمويل متنوعة
حقّق البنك التجاري تقدّمًا كبيرًا في أسواق رأس المال خلال العام. ففي الربع الأوّل، نجح البنك في تسعير سندات بقيمة 750 مليون دولار أمريكي وَفقًا للائحة S لمدّة 5 سنوات، وقد تمّ الاكتتاب فيها بمعدّل 2.4 مرّة وتمَّ إدراجها في بورصة يورونكست دبلن، ما يمثّل عودة البنك إلى أسواق رأس المال الدوليّة العامة بعد غياب دام 3 سنوات. وفي الربع الثاني، أنجز البنك صفقة تسهيلات قرض مشترك لمدة 3 سنوات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، وقد تمَّ الاكتتاب فيه بمعدّل 2.3 مرّة أيضًا، ما يعكس الثقة القوية للمستثمرين. وفي الربع الثالث، أصدر البنك سندًا أخضر بقيمة 225 مليون فرنك سويسري لمدّة 3 سنوات بمعدّل عائد 1.7075%، وذلك بعد طلب قوي من مستثمري المؤسّسات.
يسعى البنكُ بنشاط لتنويع مصادر التمويل لدعم مبادرات نموّه وتعزيز السيولة. ويركّز على تأمين خيارات تمويل تنافسيّة ومستدامة تتماشى مع استراتيجيّته طويلة الأجل.