فنون وثقافة
حتى الأحد المقبل على فترتين صباحية ومسائية

«القطري للصحافة» يستقبل زيارات مدرسية لمعرض الكاريكاتير

سلمان المالك: سعدت بالإجابة عن استفسارات الطلاب

المدير العام: تعاون مثمر مع وزارة التربية لإثراء فعاليات المركز

الدوحة – الراية :

استقبلَ المركزُ القطري للصحافة على مدار اليومين الماضيين 30 طالبًا وطالبةً لزيارة معرض فنان الكاريكاتير سلمان المالك، الذي افتتحه المركز القطري للصحافة الأحد الماضي، تحت عنوان «بحث في الحياة»، ويستمر حتى الأحد المقبل 26 يناير الجاري، على فترتين، صباحية من الثامنة وحتى الواحدة ظهرًا، ومسائية من الرابعة عصرًا وحتى التاسعة مساءً.

وجاءت الزيارتان بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث استضاف المركز يوم الإثنين 15 طالبًا من مدرسة عبدالله بن علي المسند للبنين، بينما استقبل الثلاثاء 15 طالبة من مدرسة رقية الإعدادية للبنات، وشملتا ورشة عمل لكل مدرسةٍ حول نشأة وتطور فن الكاريكاتير، وما يميزه عن الفن التشكيلي. وعبّر عددٌ من الطلاب عن سعادتهم بزيارة المعرض، والتعرّف من كَثَب على فن الكاريكاتير، الذي يسلط الضوء على العديد من القضايا والموضوعات الاجتماعية، والدولية.

وقالَ الفنان سلمان المالك: حرصت على تقديم ورشٍ لتعريف طلاب المدارس بطبيعة ونشأة وتطور ودور فن الكاريكاتير، وذلك بالتنسيق بين المركز القطري للصحافة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

وأضافَ: تساهم تلك الورش المُتخصصة في التعريف بدور الكاريكاتير كوسيلة تعبير بالريشة واللون؛ لطرح فكرة للقرّاء، وهدفنا تدريب النشء على أساسيات فن الكاريكاتير، وأبعاده الثقافية والفنية، فضلًا عن دوره في تشجيع التفكير النقدي، والتعبير عن الرأي بطريقةٍ حضاريةٍ وبنّاءةٍ.

كما أنها تهدف أيضًا إلى تنمية المهارات الفنية لدى الطلاب، وتحفيزهم على استكشاف طاقاتهم الإبداعية، ما يسهم في بناء جيلٍ واعٍ ومبدعٍ قادرٍ على التفاعل مع مختلِف القضايا من منظور فني.

النقد البنّاء

وعبّر الفنان سلمان المالك عن سعادته بالحوار مع الطلاب والطالبات، والإجابة عن استفساراتهم وتساؤلاتهم التي كانت حول معنى كلمة «كاريكاتير»، وهي مستوحاة من كلمة إيطالية تعني التضخيم، والفرق بين فن الكاريكاتير والرسوم المتحركة، ونشأة فن الكاريكاتير مع الحضارة الفرعونية، وغيرها من الأسئلة التي كانت تعكس شغف الطلاب بالتعرف على دور فن الكاريكاتير في التعيير من خلال النقد البنّاء البعيد عن الإسفاف.

أسئلة الطلاب

وأكدَ الفنان سلمان المالك، أهمية مثل هذه اللقاءات التي تندرج تحت اللقاءات الثقافية والإبداعية، خاصة مع فئة طلاب المدارس، مُثمنًا دور المركز القطري للصحافة في استضافة المعرض الخاص به، وإتاحته لطلاب المدارس؛ للتعرف من كَثَب على فن الكاريكاتير عبر الرسومات التي يتضمنها المعرض، كما كانت الورش التعريفية فرصةً للرد على أسئلتهم حول فن الكاريكاتير.

ودعا الفنان سلمان المالك الجهات المعنية إلى تنظيم برامج ثقافية وإبداعية وفنية تستهدف فئة طلاب المدارس، حيث سيكون لهذا الأمر انعكاس إيجابي على الجيل الجديد، لافتًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة أثرت جليًا على تنشئة أبنائنا وبناتنا، وأهدرت وقتهم فيما لا ينفع، ما يتطلب تبني برامج وفعاليات على مدار العام، كالتي تقام على هامش معرض الكتاب كالورش الفنية الحية، والمحاضرات التي تستهدف فئة اليافعين والشباب، وخلق جيل لديه شغف وقادر على اكتشاف مواهبه، والعمل على تنميتها وصقلها.

الحوار الثقافي

وقالَ السيد صادق محمد العماري، المدير العام للمركز القطري للصحافة: تأتي استضافة المركز معرضَ «بحث في الحياة» في إطار سعيه لتعزيز الحوار الثقافي والإبداعي في المُجتمع القطري.

وثمّن التعاون المثمر بين المركز القطري للصحافة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عبر تنظيم زياراتٍ مدرسيةٍ لإثراء أنشطة وفعاليات المركز ومنها معرض الكاريكاتير للفنان سلمان المالك.

وأكدَ أن المعرض مِنصة مثالية لعرض أعمال الكاريكاتير التي تجمع بين الفن والرسالة، مشيرًا إلى أهمية هذا النوع من الفن في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية بطريقة تجمع بين العمق والبساطة.

وأضافَ: الورشتان اللتان عقدتا لعدد من الطلاب تهدفان إلى تعريفهم بفن الكاريكاتير بطريقة مبسطة، لتعزيز الوعي بدور هذا النوع من الفنون كوسيلة للتعبير الإبداعي، كأحد الفنون اللصيقة بالعمل الصحفي. وأكد العماري أن هذا النوع من الفعاليات هو جزء أصيل من رؤية المركز القطري للصحافة، في أن يتبنى البرامج الإبداعيّة التي تسهم في تكريس دوره في المُجتمع.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X