الراية الرياضية
جولة سقوط الكبار فتحت أبواب المنافسة على اللقب

الدوري يهتزّ من القمة للقاع

الغرافة أكثر المستفيدين في «القمة».. والشحانية ينتفض في «القاع»

الشمال يحيي آماله في المربع.. والخور يعاني وحيدًا في المركز الأخير

متابعة- صابر الغراوي:

شكّلت مبارياتُ الجولة الثالثةَ عشرةَ لدوري نجوم أريدُ المنعطفَ الأبرز والأهمَّ في تاريخ الصراع الشرس بين جميع الأندية في الموسم الحالي على كافة المُستويات سواء في القمة أو القاع أو حتى في مِنطقة الوسط.

وفرضت منافساتُ هذه الجولة العديدَ من العناوين الرئيسيَّة التي تضاعف من معدلات الإثارة والحماس والندية في البطولة بشكل عام، وفي هذه الفترة المهمة بشكل خاص، باعتبار أنها تتعلق بالملفات الثلاثة الأهم، وهي: ملف البطل، وملف الهبوط، وملف المربع الذهبي، وذلك بعد أن اهتزَّ الكثير من المراكز في القمة والقاع.

ولا شكَّ أنَّ «سقوط الكبار» هو العنوان الأبرز في هذه الجولة؛ لأن هذه هي المرة الأولى هذا الموسم التي لم تتمكن فيها الأندية الثلاثة المتواجدة في القمة من تحقيق أي فوز، وسقطت جميعها في فخَّي الخَسارة، والتعادل.

وكانت الخَسارةُ من نصيب السد الذي كان يتواجد في الوصافة قبل أن يضطر للعودة إلى المركز الثالث؛ بسبب السقوط أمام نادي قطر، كما سقط الأهلي الذي كان يحتل المركز الثالث في نفس الفخ أيضًا، وبالتالي تراجع للمركز الرابع لصالح الغرافة الذي حقق القفزة الكُبرى؛ لأنه انتقل من المركز الرابع إلى وصافة جدول الترتيب.

ولم يستغلّ الدحيل، الذي لعب بعد السد والأهلي، سقوطَ أبرز الملاحقين وسقط بدوره في فخّ التعادل أمام الريان، وبالتالي اكتفى بحصد نقطة وحيدة أجبرته على التأثر سلبًا بملاحقة فريق آخر هو أبرز المستفيدين من تلك الجولة وهو فريق الغرافة الذي قفز من المركز الرابع إلى المركز الثاني، وقلص الفارق بينه وبين المتصدر إلى نقطتَين فقط.

وفيما يتعلّق بملفّ المربع فقد أحيا الشمال آماله الضعيفة في التواجد ضمن الأربعة الكبار، وذلك بعد أن رفع رصيده إلى 19 نقطة في المركز الخامس، وبخلاف الشمال، فقد حافظ فريقا الريان والوكرة على آمالهما الأكثر ضعفًا في المربع، وذلك بعد أن ارتفع رصيد كل منهما إلى 17 نقطة، ورغم صعوبة تعويض فارق النقاط الثماني بينهما وبين صاحب المركز الرابع، فإن كل شيء واردٌ في كرة القدم.

وفي ملفِّ القاع يعتبر الخور هو الأكثر ثباتًا في القاع، وذلك بعد الخَسارة الصعبة التي تعرض لها أمام الشحانية بهدفَين لهدفٍ، والتي جمدت رصيده عند 7 نقاط في المركز الأخير، في حين سجَّل الشحانية قفزةً عملاقةً نقلته من المركز قبل الأخير إلى المركز الثامن برصيد 14 نقطة، بينما بقي ناديا العربي وقطر في دائرة الخطر، ومعهما أيضًا أم صلال والشحانية.

بونجاح يحصّن صدارة الهدّافين

رغمَ أن الوقتَ ما زال مبكرًا لحسم ملف هدَّاف بطولة الدوري هذا الموسم، فإن النَّجم الجزائري بغداد بونجاح مُهاجم نادي الشمال بات أقرب لهذا اللقب من أي وقت مضى.

وأحرزَ بغدادُ هدفَين رائعَين في مرمى أم صلال، قاد بهما فريقه للفوز برباعية نظيفة، وبالتالي رفع رصيدَه إلى 13 هدفًا، وبات الفارق بينه وبين روجر جيديس أقرب ملاحقيه 3 أهداف دفعة واحدة.

وكان بغداد يملكُ القدرةَ على زيادة هذا الفرق عن ذلك، لولا الفرص العديدة التي أهدرها، وضربة الجزاء التي تركها لزميله في الفريق يونس بلهندة خلال مطلع الشوط الثاني، والتي أحرز منها الهدف الرابع لفريقه.

ريمونتادا وحيدة

شهدت منافساتُ الجولة 13 من بطولة الدوري ريمونتادا وحيدة، ولكنها مثيرة جدًا، وهي التي صنعها فريق الشحانية أمامَ فريق الخور.

وتأخّرَ الشحانية أولًا بهدف نظيف في مُنتصف الشوط الأول عن طريق إبراهيم ناصر كالا، قبل أن ينجح الفريق في إحراز هدفَين متتاليَين في الدقائق العشر الأخيرة من عمر اللقاء، قلب بهما الطاولة على كتيبة الفرسان، وحسم اللقاء لصالحه، وذلك من خلال الهدفَين اللذين أحرزهما محمد إسماعيل، وامرسفورت.

«الراحلون» يتألقون في الشمال!

المفارقةُ الأبرزُ في تألُّق الشمال هذا الموسم بشكلٍ لافتٍ هي أن هذا التألق صنعه عددٌ كبيرٌ من اللاعبين «الراحلين» الذين رفضت أنديتهم السابقة التجديد معهم واختارت رحيلهم، ليقوم نادي الشمال باستقطابهم بعد ذلك، ويخلق منهم هذه التوليفة المتميزة التي ساعدته على تحقيق هذا الكمّ الكبير من الانتصارات. ويتصدر الجزائري بغداد بونجاح لاعب السد السابق هذه القائمة بعد أن رفضت قلعة الزعيم التجديد معه، وأيضًا الإيراني أميد إبراهيمي لاعب الأهلي والوكرة السابق، والفريقان أيضًا رفضا الإبقاء عليه، والتّونسي نعيم السليتي لاعب الأهلي السابق، وينضمّ معهم في هذه القائمة أيضًا عددٌ كبيرٌ من اللاعبين المواطنين الذين تألقوا بشكلٍ لافتٍ مع فريقهم الجديد هذا الموسم، وذلك بعد أن رفضت أنديتهم السابقة الإبقاء عليهم.

5 كروت دفعة واحدة

رقم قياسي في البطاقات الحمراء!

سجَّلت منافساتُ الجولة 13 من بطولة الدوري رقْمًا كبيرًا في عدد البطاقات الحمراء التي أشهرها الحكام في وجه اللاعبين، حيث وصلت إلى خمسِ بطاقات دفعة واحدة، وهو أكبر عدد من هذه البطاقات يتم إشهارُه للاعبين في جولة واحدة طوال منافسات هذا الموسم.

ونالت مباراةُ الشحانية والخور، نصيبَ الأسد من هذه البطاقات، والتي وصلت إلى 3 بطاقات دفعة واحدة، منها اثنتان للخور، وواحدة للشحانية، وبطاقة رابعة لعبدالعزيز حاتم لاعب الريان في مُباراة الدحيل، ثم نال ماركو فيراتي لاعب العربي البطاقة الخامسة في مباراة فريقه أمام الوكرة. تجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ جميع مباريات الدوري في ال12 جولة الماضية لم تشهد سوى 12 بطاقة حمراء فقط، وذلك بمعدل بطاقة واحدة في كل جولة، وكانت الجولة الرابعة هي الأكثر تسجيلًا للبطاقات الحمراء بواقع 3 بطاقات، قبل أن تتصدر الجولة 13 هذه القائمة برصيد 5 بطاقات.

جدول ترتيب الدوري بعد الجولة 13

 

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X