دعم الإدارة العامة للأوقاف عزز الوعي البيئي للمجتمع القطري
رحلات بيئية توعوية لرفع الوعي بالنباتات القطرية المهددة
أنشطة وفعاليات متنوعة لتعزيز المسؤولية المجتمعية والاستدامة
المانغروف البحري.. مشروع التشجير البيئي للشواطئ القطرية

كشف الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس مجلس إدارة «مركز حُماة الطبيعة»، رئيس لجنة برنامج «لكل ربيع زهرة»، عن عدد من الأنشطة والفعاليات التي ينظمها البرنامج على مدار العام الحالي 2025م، منها الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الحيوي، والتشجير، وتجميل المدن، مضيفًا أن البرنامج سيركز على التوسع في زراعة المانغروب.
ووجَّه د. الحجري الشكر للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على دعمها لفعاليات البرنامج، مؤكدًا أن التعاون الوقفي ضمانة لاستدامة أنشطة برنامج لكل ربيع زهرة، وأن هذا الدعم له أبلغ الأثر في رفع مستوى الوعي البيئي لدى أبنائنا الطلاب وأسرهم وكل فئات المجتمع.
- بداية كيف ترون التعاون بين الإدارة العامة للأوقاف وبرنامج لكل ربيع زهرة خلال الفترة الماضية؟
– أوجه جزيل الشكر والتقدير للإدارة العامة للأوقاف على الدعم الوقفي لبرنامج لكل ربيع زهرة، والذي ساهم إلى حد كبير في زيادة الوعي بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة، وبناء سلوك إيجابي تجاهها لدى الأجيال، ونحن نأمل في مواصلة التعاون لتحقيق أهداف البرنامج الذي يركز على ربط الأبناء بتراثهم الطبيعي، بما يعزز الأمل في مستقبل أخضر تحقيقًا لرؤية قطر 2030.
وأؤكد أن دعم الإدارة العامة للأوقاف ساهم على مدى الأعوام الأخيرة، في مواصلة البرنامج لأنشطته السنوية والتوسع فيها.
- ما هي الأسس التي يقوم عليها اختيار نبتة العام؟
– يتم اختيار النبتة وفقًا لما تحمله من أهمية والمعاني البيئية والجمالية في هذه السنة، وتكون النبتة محل الاحتفال واحدة من التي تزخر بها دولة قطر، ويتم التركيز على اختيار نباتات معمّرة وذات أهمية خاصة للطبيعة الشاطئية والصحراوية للدولة، فهذه النباتات المحلية تعتبر ثروة وطنية وعالمية يُستوجب توفير كل ما يلزم للحفاظ عليها، وتكثيف الجهود لضمان سلامة المساحات الخضراء والرياض والمحميات والأماكن التي تحتوي على هذه النباتات، ومن هنا تنبع أهمية كل نبتة في كل عام.
- ما هي خطط البرنامج خلال العام؟
– لدينا في هذا العام، العديد من الفعاليات، وسيكون من ضمنها التعريف بنبات العام، وعلى سبيل المثال، يعمل البرنامج على تسيير العديد من الرحلات البيئية التوعوية إلى معسكره الدائم في منطقة رأس مطبخ بمدينة الخور، حيث يتم استقبال كافة فئات المجتمع وطلبة المدارس من الجنسين والمواطنين والمقيمين، بمعدل 300 مشارك، لتعريفهم بنبات العام الجديد بجانب عدد من المحطات البيئية كتدوير النفايات والحشرات والطيور.
وتعمل هذه المحطات البيئية على التوعية بتداعيات التغير المناخي. أيضًا، سيكون من ضمن أنشطة هذا العام، تنظيم الندوات وحلقات النقاش، والمشاركة في المؤتمرات والمعارض والأنشطة المختلفة ذات الصلة داخل دولة قطر وخارجها.
- ما هي المشروعات المرتبطة بالتنوع الحيوي لهذا العام؟
– من ضمن مشروعات هذا العام هو الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الحيوي. وفي هذا الصدد، نحرص على الإكثار من التشجير، والمساهمة في تجميل المدن بما يناسب مناخ دولة قطر، ويتم ذلك بمشاركة المواطنين والمقيمين، كما نحرص قدر الإمكان على زراعة الكثير من النباتات المعرّضة للانقراض، وذلك حفاظًا على موارد البيئة القطرية.
كما سيركز البرنامج، هذا العام، على التوسع في زراعة نبات المانغروف البحري في العديد من الشواطئ القطرية بجانب النباتات التي تتوفر للبرنامج بالتعاون مع وزارة البلدية وبرنامج المسؤولية المجتمعية لمتاحف قطر.
- ما الذي يميز برنامج الخيمة الخضراء هذا العام؟
ما يميز البرنامج هذا العام هو تنوع وكثافة المواضيع المطروحة للنقاش كون الأحداث والمستجدات الأخيرة في مجالات المجتمع والبيئة والصحة وغيرها باتت أكثر جدية وإلحاحًا من ذي قبل. كذلك، يتطلب هذا بدوره، استضافة نخبة متميزة من الخبراء المختصين في كل من هذه المجالات من داخل دولة قطر وخارجها، كما يتميز باستخدام تقنيات حديثة للتواصل مع الخبراء ووسائل الإعلام المختلفة.
- ما هي الرسالة التي توجهها للإدارة العامة للأوقاف؟
أتوجه باسم برنامج «الخيمة الخضراء» إلى الإدارة العامة للأوقاف بالشكر والتقدير لدعمها فعاليات البرنامج، مما كان له أبلغ الأثر في أداء رسالة هذا البرنامج على مدى سنوات طويلة، وصولًا إلى الحصول على جائزة أفضل عمل مجتمعي في الوطن العربي للعام 2024م.