الراية الرياضية
الراية الرياضية تفتح ملف الظاهرة السلبية المزمنة بدورينا

المدربون يستنزفون ميزانيات الأندية!

11 مدربًا غادروا 8 أندية و3 منها غيرت أكثر من مرة

الإدارات تتجاهل أضرار الشروط الجزائية والعقود الطويلة

رباعي مقدمة الدوري يتسلحون بالاستقرار.. لحين إشعار آخر

متابعة – صابر الغراوي:
8 أندية من أصل 12 ناديًا اضطرت لتغيير مدربيها خلال منافسات الموسم الحالي.
11 مدربًا رحلوا عن أندية دوري نجوم Ooredoo حتى الآن.
3 أندية غيرت مدربيها أكثر من مرة على مدار الموسم الحالي. هذه هي الخطوط العريضة والعناوين الرئيسية لمشوار المدربين مع أنديتنا خلال الموسم الحالي الذي يُعد رحيل المدربين أحد أبرز عناوينه حتى الآن.
وبمجرد أن أعلن نادي الشحانية أمس عن رحيل مدربه ألفارو ميخيا وتعيين خوسيه موريسيا بدلًا منه، حرصت الراية الرياضية على رصد تفاصيل الظاهرة المزعجة لرحيل المدربين وتأثيراتها السلبية على الأندية.
والمؤكد أن هذا العدد الكبير لن يتوقف عند هذا الحد لأن الأسابيع المقبلة هي الأصعب والأخطر في الدوري، وبالتالي فإن هذه الأعداد الكبيرة مرشحة للزيادة وبالتالي قد نكون أمام رقم قياسي للمدربين الراحلين عن الأندية. وإذا كان الجميع يتفق على أن كثرة تغيير المدربين يؤثر بالسلب على المستوى الفني، فإن الأمر لا يقتصر عند هذا الحد ولكنه يمتد ليشمل الجانب المادي المهم جدًا، لأن مثل هذه السياسات تستنزف ميزانيات الأندية بشكل كبير.

فترات طويلة

 

تعاقدات الأندية مع المدربين تمتد لفترات طويلة لا تقل عن موسمين في بعض الأحيان، وبالتالي فإن قرارات الإقالة تستلزم دفع شروط جزائية كبيرة لهؤلاء المدربين، ثم يأتي مدرب آخر بشروط جزائية أخرى ولا تصبر عليه الإدارة أيضًا، ويتم الاستغناء عنه ويرحل مع الشرط الجزائي الكبير، وهكذا يستمر الحال على نفس الوتيرة من موسم لآخر. والغريب في هذه القضية أن إدارات الأندية تتجاهل التأثيرات السلبية أولًا لعدم الاختيار الصحيح للمدربين، وثانيًا تكبل أنفسها بالشروط الجزائية الكبيرة، وثالثًا توقع عقودًا طويلة مع هؤلاء المدربين، ورابعًا تتسرع بشكل كبير في قرارات الإقالة.

أول الراحلين

 

والحقيقة أن مسلسل المدربين الراحلين عن أنديتنا بدأ بشكل مبكر جدًا وبالتحديد عقب نهاية الجولة الثالثة، وكان مدربنا الوطني يوسف النوبي هو أول الراحلين عن نادي قطر وذلك بعد 3 جولات فقط حصد خلالها 3 نقاط من فوز وخسارتين.
وفي نفس التوقيت أيضًا رحل مدربنا الوطني يونس علي بعد 3 جولات خسر خلالها مرة واحدة وتعادل في مباراتين.
أما الإسباني ميجيل أنخيل مدرب الوكرة السابق فكان هو ثالث الراحلين وذلك بعد الجولة الرابعة وحصد مع الموج الأزرق خلال تلك الجولات خمس نقاط دفعة واحدة من فوز وتعادلين وخسارة وحيدة.

مدربون جدد

 

واستمر المسلسل حتى وصلنا إلى انطلاقة منافسات القسم الثاني من بطولة الدوري والتي شهدت تعيين ثلاثة مدربين جدد في فترة التوقف بين القسمين الأول والثاني.
والخلاصة التي يمكن أن نستنتجها من مسلسل الإقالات الطويل في هذا الموسم وفي كل المواسم السابقة هي أن الاستقرار هو أولى خطوات النجاح في أي ناد، وأن رحيل المدربين لا يكون هو الحل الأمثل في معظم الأوقات. ولعل أكبر دليل على ذلك هو أن الأندية الأربعة الكبار المتواجدة في المربع الذهبي لم يقم أي منها بتغيير المدرب حتى الآن، وبخلاف ذلك فإن الجميع اضطر لتغيير مدربيه.

«ثُلث» الأندية تغير مدربيها!

شهدت انطلاقة منافسات القسم الثاني من بطولة الدوري ظهور 4 مدربين جدد مع 4 أندية من أندية دوري نجوم Ooredoo، أي أن ثُلث هذه الأندية قام بتغيير مدربيه بين القسمين، وإذا أضفنا إلى هؤلاء ألفارو ميخيا الذي رحل بالأمس سيكون ما يقترب من نصف أنديتنا قام بتغيير مدربيه في القسم الثاني. أول هؤلاء المدربين هو السويدي بويا إسباغي الذي انضم للجهاز الفني بنادي الوكرة، كمدرب للفريق الأول مع علي رحمة المري المدير الفني للفريق، وذلك خلال الفترة المتبقية من عمر بطولة الدوري.
ويعد إسباغي هو ثالث مدربي الوكرة هذا الموسم بعد ميجيل أنخيل الذي بدأ الموسم ثم علي رحمة المري الذي أكمل المشوار حتى نهاية القسم الأول. وثاني المدربين الجدد الذين انضموا إلى دورينا هو المدرب البرتغالي أرتور جورج الذي أصبح مدربًا للريان خلفًا للمدرب الوطني يونس علي. ويعد المدرب البرتغالي هو ثالث مدرب يتولى القيادة الفنية للرهيب بعد أن بدأ الموسم مع السويدي بويا إسباغي الذي رحل وحل محله الوطني يونس علي.
أما المدرب الثالث فهو الإسباني ويري روديجيز الذي أصبح مدربًا للفريق الأول للنادي العربي خلفًا للمدرب الإنجليزي هيدسون.
ويعد روديجيز المدرب السابق لفريق 21 عامًا بالنادي العربي هو ثالث مدرب في قلعة الأحلام هذا الموسم أيضًا بعد يونس علي ثم هيدسون. ودخل الشمال في هذه القائمة بعد أن قرر تعيين ديفيد راسيرو مع انطلاقة القسم الثاني خلفًا لأحمد مبارك الذي أدار الدفة الفنية للفريق بشكل مؤقت خلال الجولة الأخيرة من القسم الأول خلفًا لنونو ألميدا.

حسن مطر:المدربون بعضهم مظلوم !

قال حسن مطر لاعب السد والعنابي السابق أن كثرة تغييرات المدربين لعدة أسباب منها، عدم الاختيار الصحيح منذ البداية من قبل إدارات الأندية واللجنة الاستشارية باتحاد الكرة، فهناك بعض الأندية تختار اللاعبين ثم تختار المدرب وهذا لا يصح، والأمر الآخر هو أن هناك مدربين لا تتوافق إمكانياتهم مع إمكانيات اللاعبين الموجودين بالفريق، فيجب أن يكون المدرب على مستوى اللاعبين وأعلى، حتى يتمكن من إدارة الفريق بالشكل الجيد.وقال حسن مطر أيضًا: هناك بعض المدربين يكون مظلومًا بالتغيير لأن الأندية لم تساعده وتمنحه حرية اختيار اللاعبين، والبعض الآخر يستحق التغيير، لأنه ليس على مستوى الفريق، وهناك ظاهرة تدوير المدربين بين الأندية مسؤول عنها لجنة اختيار المدربين والمحترفين، فكيف لمدرب لم ينجح مع ناد يذهب لنادٍ آخر بل ولناد ثالث.

إبراهيم الكراني: عجلة المدربين تدور بين الأندية!

أكد إبراهيم الكراني، رئيس جهاز كرة القدم بالنادي الأهلي سابقًا والمحلل الرياضي، أن التغييرات المتكررة في الأجهزة الفنية لأندية الدوري باتت تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على ميزانياتها، مما يؤثر على استقرارها الفني وخططها المستقبلية. وأشار الكراني إلى أن عجلة المدربين تدور بسرعة بين أندية الدوري القطري، حيث نشهد انتقال مدربين بين الأندية بشكل متكرر أو التعاقد مع مدربين يفتقرون إلى الخبرة الكافية أو النجاح السابق، سواء كانوا مساعدين لمدربين كبار أو أسماء مغمورة، هذه الاختيارات غالبًا ما تؤدي إلى نتائج مخيبة للآمال». وأضاف: التعاقد مع مدربين دون دراسة كافية لقدراتهم الفنية والسجل التدريبي يجعل الأندية تتحمل أعباء مالية إضافية نتيجة دفع الشرط الجزائي وإنهاء العقود، من المهم أن تضع الأندية خطة طويلة الأجل تعتمد على الكفاءة والالتزام بالاستراتيجية الموضوعة للنجاح.

الشحانية يضم ميخيا للمقالين

قرر نادي الشحانية تعيين المدرب الإسباني خوسيه مورسيا لقيادة الفريق الأول لكرة القدم بعقد يمتد لنهاية الموسم الحالي خلفًا لمواطنه ألفارو ميخيا، وذلك بعد إنهاء العقد المبرم بين الطرفين بالتراضي. وتتمنى إدارة نادي الشحانية التوفيق لألفارو في الاستحقاقات القادمة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X