تهيئة الأجواء لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
تحديات لوجستية كبيرة أمام دخول المساعدات للقطاع
لا خرقَ حقيقيًا يؤدي إلى التصعيد أو فشل الهدنة

الدوحة – الراية :
أكدَ الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مُستشار رئيس مجلس الوزراء المُتحدِّث الرسمي لوزارة الخارجية، أن دولة قطر وبالتعاون مع الشركاء في الوساطة تواصل تهيئةَ الأجواء لبَدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي تُعقد في اليوم السادس عشر من بَدء تطبيق الاتفاق في مرحلته الأولى، مُشيرًا إلى أنه لم يحصل حتى الآن أي خرق حقيقي للاتفاق، وَفق غرفة العمليات المُشرفة على تطبيقه.
وقالَ الدكتور الأنصاري خلال الإحاطة الإعلاميّة الأسبوعيّة إنه لا يعتقد أنه كان هناك خرق حقيقي يؤدي إلى التصعيد أو فشل الهدنة الموقّعة بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي. وأضافَ: إن الوسطاء تلقّوا ملاحظاتٍ من الجانبين وعملوا على تذليل العقبات لضمان تطبيق الاتفاق، لافتًا إلى أن قطر مهتمة بمُراقبة التنفيذ الفني للاتفاق بشأن غزة في المَيدان، مُشيرًا إلى أنه تمَّ التوصل إلى اتفاقٍ للإفراج عن المحتجزة اربيل يهود التي طالبت إسرائيل بالإفراج عنها قبل يوم الجمعة المقبل، وهو الاتفاق الذي سمح ببَدء تدفّق النازحين نحو شمال غزة، وفي الشأن الإنساني، وصفَ الدكتور الأنصاري التحديات اللوجستية أمام دخول المساعدات إلى قطاع غزة بالكبيرة، مشددًا على ضرورة العمل بشكل جاد لإدخال أكبر كَمٍ من المُساعدات إلى القطاع، وقال إنه قد دخلت إلى قطاع غزة الإثنين الدفعة الأولى من المساعدات القطرية بإجمالي 2600 طُن في إطار الجسر البري القطري، وأضاف: إنه يتم العمل مع الشركاء والمنظمات الدولية لتذليل العقبات أمام دخول المساعدات إلى غزة، موضحًا أن قطر تراقب مع شركائها في مصر والولايات المُتحدة بغرفة العمليات دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وبخصوص بعض التصريحات التي تدعو إلى تهجير سكان غزة إلى الأردن وفلسطين، جدد المُتحدّث الرسمي باسم الخارجية القطرية التأكيدَ على موقف قطر الواضح دائمًا بشأن ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، وشددَ على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للمضي قدمًا،على صعيد آخر، اجتمعَ الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدّث الرسمي لوزارة الخارجية، أمس، مع سعادة السيد مارك إينيس براون، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا في وزارة الخارجية بأستراليا، جرى خلال الاجتماع استعراضُ عَلاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر التطوّرات في قطاع غزة وسوريا، بالإضافة إلى عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك، حضرَ الاجتماعَ سعادة السيد شين فلاناغان، سفير أستراليا لدى الدولة.